الأحد 13 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"حزب الله" يعمّق الأزمة: لا حكومة بلا تمثيل "السُنَّة المستقلين"

Time
السبت 03 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
بيروت- "السياسة":

لم تنجح حركة الوسطاء في إعادة الحرارة إلى خطوط الاتصال بين رئيس الجمهورية ميشال عون وقيادة "حزب الله"، بعد الاهتزاز القوي الذي أحدثه رفضُ عون توزير "سنّة 8 آذار"، وتأييده، تالياً، موقف الرئيس المكلف سعد الحريري، الأمر الذي أزعج الحزب وزاده تشبثاً في موقفه، إذ أعلن نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم أمس، أن "الحكومة لا تكتمل إلا إذا تمثّل السُنّة المستقلون". وفيما لم يحدد موعد عودة الرئيس الحريري من باريس، علمت "السياسة" من مصادر في "تيار المستقبل"، أن صفحة العقدة السُنيّة "طويت تماماً، بعد موقفي الرئيسين عون والحريري، ولا مجال لإعادة الحديث عن توزير سُنّة من خارج كتلة الرئيس المكلف، وهذا الأمر تبلَّغَه (حزب الله) من دوائر قصر بعبدا". وفي كلمة ألقاها، صباح أمس في "ملتقى الخطاب الحسيني: الواقع وسبيل التطوير"، قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، إن الرئيس الحريري "استمع، حين تكليفه تشكيل الحكومة، لمطالب الأفرقاء المختلفين، ومنهم السُنّة المستقلون الذين عبّروا عن رأيهم وموقفهم... راجعوا كل ما ورد في وسائل الإعلام وفي التحليلات الصحفية؛ كان الكلام دائماً أنه توجد ثلاث عقد: عقدة القوات اللبنانية، العقدة الدرزية، وعقدة تمثيل السُنّة المستقلين". وأضاف: "إذن، مسألة السُنّة المستقلين ليست جديدة (...) ونحن كـ(حزب الله)، قررنا ألا ندلي برأينا إعلاميا في العقد الثلاث، وأبدينا رأينا للمعنيين بحسب المناسب واللازم، وخصوصاً مع رئيس الحكومة، الذي يعرف رأينا في هذه المسألة، ولكن فضّلنا ألا نعلن ذلك ولا نقول رأينا، لنُسهِّل على الرئيس عملية التأليف، وذكَّرنا الرئيس مرات ومرات بأنّ مسألة تمثيل السُنّة المستقلين أمر ضروري، وكما تعملون على حلّ عقدة القوات والتمثيل الدرزي، اعملوا على حل عقدة السنَّة المستقلين".
وإذ شدد قاسم على أن المشكلة "ليست مستجدة، بل موجودة منذ خمسة أشهر"، أكد أن "حزب الله، قالها ويقولها، إنه مع تشكيل الحكومة في أسرع وقت، ولكن الحلّ بيد رئيس الحكومة، هذا أمرٌ يمكن معالجته (...) حكومة الوحدة الوطنية لا تكتمل إلا إذا تم تمثيل السُنّة المستقلين، على قاعدة أن الجميع تم تمثيلهم والاتفاق معهم والبحث عن حلول مختلفة".
واستناداً إلى المعلومات المتوافرة لـ"السياسة" من أوساط قريبة من "حزب الله"، فإنه لن يقبل على نفسه التراجع في موضوع "سنّة 8 آذار"، لاسيما بعدما أطلق أمينه العام السيد حسن نصرالله ما يشبه التعهد بتوزير من يمثلهم في الحكومة. وبالتالي، فإن الأمور تسير "نحو التعقيد الذي سيفتح الأزمة الحكومية على كل الاحتمالات".
وفيما يتابع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مساعية لإعادة وصل ما انقطع بين رئاسة الجمهورية وقيادة "حزب الله"، استبعدت أوساط "التيار الوطني الحر" زيارة وفد من الحزب إلى القصر الجمهوري.
وإذ أكد الرئيس فؤاد السنيورة أن "ما يُسمى العقدة السُنيّة مشكلة مفتعلة لإعاقة التشكيل"، شدد النائب السابق فارس سعيد على أنها "ليست عقدة مذهبيّة، بل سياسيّة، يحرص (حزب الله) من خلالها على إبراز قدرته كجسمٍ عابر للطوائف، حتى داخل السنّة، بينما يحرص رئيس الحكومة المكلف على عدم إعطائه هذه الهديّة". ورأى سعيد أن "لبنان دخل في منطقة الاشتباك الأميركي- الايراني مكشوف الرأس من دون حكومة".
آخر الأخبار