الاثنين 05 مايو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"حزب الله" يهدد بتحريك شارعه لمواجهة الدعوات لنزع سلاحه

Time
الأحد 31 مايو 2020
View
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة": مع اتساع موجة الاعتراضات على ممارسات "حزب الله" الذي يحكم قبضته على الحكومة، ويحمي معابر التهريب عبر المعابر غير الشرعية، يتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التحركات الرافضة لاستمرار هيمنة السلاح غير الشرعي الذي يقوض عمل المؤسسات ويشل دورها، وهي خطوة ينتظر أن تلقى دعماً وتأييداً من فئات واسعة من اللبنانيين. لكن في المقابل فإن هناك خشية من أن يعمد "حزب الله" ومناصروه إلى تحريك تظاهرات مضادة، دفاعاً عن سلاحه وفي إطار حشد جمهوره في مواجهة الداعين لنزع هذا السلاح، ما قد يفتح الوضع إلى مرحلة جديدة من التوتر والتشنج. ولم تستبعد أوساط سياسية، كما أبلغت "السياسة"، أن يلجأ "حزب الله" إلى الاحتماء بالشارع لحماية سلاحه، وفي الوقت نفسه لدب الذعر في نفوس المتظاهرين، من أجل منعهم من المضي بتحركاتهم الرافضة لهيمنة هذا السلاح، بعد ارتفاع وتيرة الاحتجاجات الرافضة لسطوة الدويلة على حساب الدولة .
وفيما لا تزال أصداء الكلام " الانقلابي" للمفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان تتردد في الأوساط الداخلية، وفي ما عد رداً على هذا الكلام، شدد البطريرك بشارة الراعي على أن "لبنان وجد ليكون وطنًا للجميع، لا لدينٍ دون سواه، أو لطائفةٍ دون غيرها"، لافتاً إلى أن المؤسِّسين أرادوه منذ مئة سنة جماعة حياة في دولة تحمي بدستورها وميثاقها الوطنيّ وصيغتها هذه الجماعة المتنوّع، معتبراً أنه "لا بدّ من تضافر القوى للمحافظة عليها ولترقيها وتطويرها، في بيئة مشرقيّة تتمسّك بالأحاديّة، وتجاه بيئة غربيّة معنيّة بالانصهار غير المبالي بتنوّع الثقافات والهويّات".
وأشار الراعي، إلى أننا "نلاحظ أن ثمَّة من يطالب بتغيير النظام، فيما المطلوب أولاً التَّغيير في السّلوك، والكفّ عن خرق النظام، وانتهاكه بالأنظمة الموازية، والمطلوب التقيُّد بالدستور روحًا ونصًّا، وانتزاع الولاءات المتعدّدة التي ترهقه، والمحافظة على جمال صيغة العيش معًا والولاء للوطن والتَّعاون في إدارة شؤونه".
ومن جانبه، أشار رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض، إلى أن "الخطر بات جدّيًا على الكيان والوجود الحر في حال إستمرار سلاح الميليشيا، وعليه أحوالنا ستستمر من سيء الى أسوأ ما لم ينتهي كابوس السلاح".
ومع عودة التظاهرات المناطقية، رفضاً للواقع الاجتماعي الآخذ بالتدهور، نفذ محتجون على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والغلاء، اعتصامًا في ساحة عبد الحميد كرامي بطرابلس، وقطعوا الطرقات المؤدية إلى الساحة، وسط تدابير أمنية مشددة للجيش والقوى الأمنية.
ورفع المشاركون في الاعتصام الأعلام اللبنانية ولافتات تهاجم "السياسات المتبعة، والإخفاقات في معالجة القضايا المطروحة"، مُردّدين هتافات تؤكد "العودة إلى الساحات" واستكمال "انتفاضة 17 تشرين الأول".
وفي السياق، قام عددٌ من المحتجين مساء أول من أمس، بالتظاهر في محيط منزل وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي.
وردّد المحتجون هتافات مُندّدة بالوزير، "بلطجي محمد فهمي بلطجي".
آخر الأخبار