الدولية
"حزب الله" يُجنِّد السوريين في دير الزور مُستغلاً الوضع الاقتصادي
الخميس 28 يناير 2021
5
السياسة
دمشق - وكالات: بدأ "حزب الله" اللبناني، باستغلال الوضع الاقتصادي والأوضاع المادية الصعبة في دير الزور السورية، مستغلاً الشباب المحتاجين للزج بهم في صفوفه للقتال.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أول من أمس، بأن "حزب الله" فتح باب الانتساب لصفوفه، في مقره ببناء التنمية الريفية في حي هرابش بمدينة دير الزور، الذي يتقاسمه مع قوات "الدفاع الوطني"، التابعة للنظام السوري.وذكر، أن "حزب الله أعلن منح راتب شهري للمنتسب قدره 150 دولاراً، ما جعل المقر يشهد إقبالاً للشبان بسبب ارتفاع قيمة الأموال الممنوحة مقارنة بالرواتب التي يتقاضاها عناصر قوات النظام والميليشيات الموالية لها".وأضاف، إن "الحزب لم تقتصر أفعاله على سورية، بل باتت تتبع نفس الإجراءات في لبنان منذ فترة"، مشيراً إلى أن "حزب الله" بدأ ينشر إعلانات تدعو للانخراط في صفوفه، وذلك للشح الكبير بالعناصر البشرية في صفوفه.وفي سياق متصل، سلط "المرصد"، الضوء على ميليشيا محلية جديدة تابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني في الميادين، بدأت عملها منذ نحو أربعة أشهر، حيث عمد عنصر من قوات "الدفاع الوطني" السورية، إلى تشكيل ميليشيا محلية تابعة لـ"الحرس الثوري"، تحت مسمى لواء "السيدة زينب"، وذلك بعد تلقيه دعماً مالياً وعسكرياً من قيادة "الحرس الثوري". وأوضح، أن "عدد المنتسبين في صفوف لواء السيدة زينب بلغ حتى اللحظة مئة شخص، غالبيتهم من أبناء مدينة الميادين وريفها شرق دير الزور، حيث يتقاضى المنتسب نحو مئة ألف ليرة سورية، وهو ما يعتبر من ضمن أعلى الرواتب التي تُقدمها الميليشيات المحلية الموالية لإيران لمنتسبيها في المنطقة، إضافة إلى سلال غذائية شهرية.من ناحية ثانية، لم تنفع إجراءات النظام السوري، بامتصاص غضب أهالي محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، بالتخفيف من حالة الاحتقان التي عاشها أبناء المحافظة، في اليومين الأخيرين، إثر قيام ضابط تابع لأمن النظام، بالتعامل بطريقة غير لائقة، مع الرئيس الروحي للطائفة الشيخ حكمت الهجري، فاشتعلت المنطقة غضباً، ومزق عدد من أبناء الطائفة، صور رئيس النظام بشار الأسد.وقالت مصادر محلية، إن النظام أرسل أول من أمس، وفداً يضم محافظ المدينة، وشخصيات عدة، في محاولة لتهدئة التوتر الذي ساد المدينة، على خلفية "الإساءة التي وجهها رئيس فرع الأمن العسكري العميد لؤي العلي بحق الرئيس الروحي للطائفة".وأضافت، إن بعض أبناء المحافظة هددوا وفد النظام، بتصعيد الموقف، إذا لم يقم النظام "باستسماح" الشيخ الهجري، وقالوا، إن "الجبل، لم يتحرك بعد، وبكلمة يتغير الأمر"، مضيفين، إن "كرامتنا، نأخذها بالسيف، ونحن جاهزون".وأشارت، إلى أن ممثلي الفصائل المحلية، والعائلات، والذين حضروا لقاء مسؤولي النظام، بالرئيس الروحي للطائفة، اعتبروا زيارة مسؤولي المحافظة، غير كافية "مطالبين باعتذار رسمي من السلطة" واتخاذ إجراءات بحق رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية.في سياق آخر، اغتال مجهولون، أمس، رئيس مجلس بلدة ناحتة في درعا ممدوح المفعلاني أمام منزله في البلدة بريف المحافظة الشرقي.وقالت مصادر إعلامية محلية، إن مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على المفعلاني.إلى ذلك، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أمس، أن "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ستبقى شريكاً قوياً للولايات المتحدة، مضيفاً إن "قسد لن تتمكن من الاستمرار في قطع دابر الإرهاب وحدها".