الأحد 13 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"حزب الله" يُعقِّد الحكومة بـ"حَبْكَة إيرانية"... والحريري: لن أُمرِّرها

Time
الثلاثاء 30 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
بيروت- "السياسة":

تتوالى فصولاً، "مسرحية" عرقلة ولادة الحكومة، وتتعاقب تباعاً عُقَدُها المتناسلة منذ 24 مايو الفائت، وآخرها "عقدة" حَبَكها "حزب الله" على الطريقة الإيرانية، ورماها على طاولة التشكيل الوزاري أمس، وهي اشتراطه توزير ممثل لـ"سُنّة 8 آذار"، ما استدعى موقفاً أكثر تشدداً من الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي جدّد رفضه المطلق أن يكون توزير "السُنّي الآذاري" من حساب حصّته في الحكومة العتيدة.
ومع استعصاء الولادة الحكومية، التي قيل أول من أمس إنها ستبصر النور خلال ساعات، دخلت الأمور مرحلة شدّ حبال جديدة بين الحريري في شكل مباشر، و"حزب الله" الذي يعمل على إضعاف الرئيس المكلف داخل بيئته، عبر فتح ما يشبه "دفرسوار" يشق الطائفة السُنّيّة ويؤلبها على الحريري، الذي أكدّت مصادره أنه "لا يمكن أن يقبل" توزير أحد من "سنة 8 آذار" على حساب حصّته، "حتى لو اضطرّ للاعتذار".
ورأى مصدر في "القوات" أن "حزب الله اختلق عقدة غير موجودة، محاولاً رمي الكرة في ملعب رئيس الجمهورية ميشال عون، لدفعه إلى توزير أحد سنّة 8 آذار من حصّته". وشدد، في تصريح لـ"السياسة"، على أن الحريري "أبلغ الجميع أنه لا يمكن أن يأخذ أحداً من هؤلاء ضمن حصّته، وهو لن يتراجع مهما كلف الأمر، ولو طال التأليف أشهراً أخرى".
على المقلب الآخر، اعتبر النائب فيصل كرامي أن "تيار المستقبل لم يعد يمثل الأكثرية الساحقة في الشارع السُني". وسأل: "كيف يؤلف الرئيس المكلف حكومة فيها ثنائيات في كل المذاهب، ويريد أن يحتكر الطائفة السنية لنفسه؟". وأكد أن "العقبة والعقدة هي الرئيس الحريري نفسه، الذي لا يعترف بنتائج الانتخابات النيابية". وقال كرامي: "هناك جبهة سياسية اسمها (اللقاء التشاوري السنّي)، ولا أحد له علاقة إن كان أعضاؤها ينتمون إلى تكتلات سياسية أخرى، ومن يعترض على هذا الأمر فليقرأ التاريخ جيداً".
إلى ذلك، قالت مصادر مقربة من "حزب الله"، إن الحزب "متمسك بتوزير سنة 8 آذار، وإن الاتصالات تتكثف حالياً في هذا الشأن، لكنّ لا جديد بعد، ولن يسلم الحزب أسماء وزرائه، ما لم تحل المسألة".
وبعد لقاء جمع وفداً من النواب السنّة المستقلين إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس، قال النائب الوليد سكرية: "من حقنا وزير من السنّة المستقلين، وفقاً لنتائج الانتخابات، وكذلك لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضمّ كل الأطراف". وأضاف: "هذا موقف الرئيس بري أيضاً.. على الحريري إيجاد الحلّ.. تيار المستقبل يُريد إلغاء الآخرين".
بدوره، كتب رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط على تويتر: "قرار القوات البنانية المشاركة، كما ورد في الأخبار، هو عين الصواب والواقعية.. قرار حكيم يصبّ في الصالح العام". ورأى المحلل السياسي نوفل ضو أن "ما يجري في عملية تشكيل الحكومة، من إذلال مبرمج ومتعمد لقوى مسيحية وسنّيّة أساسية، يجب أن يواجَه بانتفاضة وطنية إسلامية - مسيحية سيادية، تقلب الطاولة على حزب الله وحلفائه".
وفي السياق، نقلت "المركزية" عن "مصادر إسلامية معنية" لم تسمّها، قولها أمس، إن النواب السنّة الـ6 المستقلين، "هم سنّة (حزب الله) وايران، والهدف الأساسي من وضعهم في الواجهة الآن هو عرقلة مهمة الرئيس الحريري في إنجاز التشكيلة الحكومية سريعاً". ورأت المصادر الإسلامية أن تحريك مطلبهم "دليل قاطع على أن إيران وحزب الله لا يريدان حكومة من الأساس".
آخر الأخبار