الجمعة 23 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"حزب الله" يُهدِّد بـ"خيارات" غير الحريري إذا لم يوزّر سُنَّة "8 آذار"

Time
السبت 24 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
واكيم: باسيل فتح المعركة الرئاسية باكراً جداً ولا يحق له تدمير البلد

بيروت ـ "السياسة":

مع دخول تكليف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري تشكيل الحكومة، أمس، شهره السابع، ليس ثمة ما يشير إلى قرب انتهاء المعاناة، لا بل على العكس من ذلك، فإن "حزب الله" الذي يحتجز الحكومة أبلغ المعنيين بشؤون التأليف أنه لن يفرج عنها، إلا في حال وافق الحريري على توزير "سنة 8 آذار"، وإلا فإنه ستكون للحزب خيارات أخرى، ربما يكون أحدها سحب الموافقة على تكليفه تشكيل الحكومة.
وفي حين طلب نواب "سنة 8 آذار" موعداً للقاء الرئيس المكلف، فإن مصادر الحريري أبلغت "السياسة"، صعوبة تحديد موعد لهم، لأن لا جديد لدى الرئيس المكلف سيقوله لهم، مشيرة إلى أنه حتى ولو التقاهم فإنه سيبلغهم بموقفه المعروف من مطالبتهم بالدخول إلى الحكومة، نافية كل ما يحكى عن امكانية توزيرهم، لا من حصة رئيس الجمهورية ولا من حصة غيره.
وفي السياق، لا تبدي أوساط مقربة من حزب "القوات اللبنانية" تفاؤلاً بولادة قريبة للحكومة، وكما تقول لـ"السياسة"، تعتبر أن عملية احتجاز الحكومة من جانب "حزب الله" ستطول لاعتبارات إقليمية، وبالتالي فإنه لا يتوقع أن تبصر الحكومة في وقت قريب، إلا في حال كان هناك تدخل حاسم من جانب رئيس الجمهورية ميشال عون.
وأكد رئيس الجمهورية ميشال عون في كلمة له أمام المشاركين في سباق الاستقلال، أمس، أننا "نجتاز حالياً أزمة تأليف الحكومة التي لم تعد أزمة صغيرة لأنها كبرت".
وقال "هي أزمة يحضرني فيها حكم سليمان الحكيم يوم أتت إليه إمرأتان مع طفل وكل منهما تدعي أنها أمه، وبعد جهد جهيد، قال إنه سيحكم بالعدل بينهما بأن يتم تقطيع الطفل إلى قطعتين لكل واحدة قطعة، فصرخت إحداهن، لا تقتله بل أعطه كله إلى الأخرى، فعرف سليمان عندها من هي الأم الحقيقية، ونحن حالياً نريد أن نعرف من هي أم لبنان لكي نعطيها لبنان".
من جانبه، اعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب عماد واكيم أن "تكليف الحريري يجب ألا يكون بخطر،إذ أن هناك دعماً دولياً وإقليمياً كاملاً لتكليفه، وللأسف بعض الجهات الخارجية تلاحظ وضعنا السيئ أكثر منا".
وقال إنه "ليس هناك من بلد في العالم فيه حكومة وسلطة مركزية وجيش وفريق يقول أنا أقاوم، فإن كان هناك لزوم للمقاومة، الدولة تأخذ هذا القرار"، مؤكدا أن "الوزير جبران باسيل فتح المعركة الرئاسية باكراً جداً، ولا يحق له تدمير البلد من أجل معركته الشخصية".
بدوره، أشار رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض إلى أن "خفايا عرقلة تشكيل الحكومة تتمحور بشأن سعي حزب الله لقيام حكومة إن لم يمسكها ويتمسك بمفاصل قراراتها، فالإبقاء على الوضع الراهن تمهيداً للفوضى العارمة على كل المستويات وهو المعتلم ما ينتظره من عقوبات والتي لا تشبه سابقاتها، وكذلك ما ينتظره من مضمون قرار المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
في المقابل، شدد عضو لقاء النواب "نواب سنة 8 آذار" النائب عبدالرحيم مراد على أن طلب اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين الموعد من الحريري لم يأت متأخراً.
وقال إن "الرئيس عون كان متجاوباً معنا وأقنعناه والدليل أنه قال إن جبران باسيل سيسعى للتوفيق .. ليس من حق رئيس الوزراء أن يرفض استقبالنا".
وأشار إلى أنه "من حق النواب السنة الذين هم خارج تيار المستقبل أن يتم تمثيلهم في الحكومة"، موضحاً "نحن مستمرون باللقاء التشاوري ولا يجوز أن يستمر التمثيل السني في الحكومة محصوراً بتيار المستقبل فقط ".
وأكد أننا "حلفاء المقاومة على رأس السطح"، مضيفاً إن "الحريري يعترف بخسارته في الانتخابات سنياً وعليه ان يترجم هذا الأمر في تأليف الحكومة وأتمنى عليه أن يحدد موعداً للقائنا وهناك احتمال أن نصل إلى حل".
من جانبه، اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "الذين انتخبهم الناس من أبناء الطائفة السنية، ومثلوا شريحة واسعة منها عشرة نواب اتفق منهم ستة نواب أن يتمثلوا في الحكومة فهذا حق لهم وتمثيلهم في الحكومة ليس منة من احد، ولم يقدر أحد أن يتجاوزهم".
آخر الأخبار