حزب "الوطن" التركي: أردوغان وقع في الفخ السوري وواشنطن وتل أبيب تدفعانه إلى الحرب

أنقرة - وكالات: اعتبر حزب "الوطن" التركي، أن الحرب التي يتورط فيها الرئيس رجب طيب أردوغان في سورية ستصبح فخاً للبلاد ورئيسها.
وعبر ممثلو الحزب، في بيان، ليل أول من أمس، عن قلقهم إزاء التوتر في العلاقات بين البلدين، محذرين من "دفع تركيا إلى الوقوع في الفخ، إنهم يجرون ليس فقط تركيا بل ورئيسها أيضاً إلى الفخ".
وقالوا إن "السلطات الأميركية والإسرائيلية تدفع تركيا للحرب مع سورية وتشجعها على ذلك، وتزعم أنها لا تدعم حكومة أردوغان وسياساتها الداخلية والخارجية".
واعتبروا أن الصراع الذي تورطت فيه تركيا بسورية يعزل البلاد ويدفعها بعيداً عن الحلفاء الستراتيجيين، بما في ذلك روسيا.
من ناحية ثانية، قالت رئيسة تحرير وكالة الأنباء الدولية "روسيا سيغودنيا" وقناة "آر تي" مارغاريتا سيمونيان، في تغريدة على حسابها بموقع "تويتر"، إن مجهولين اعتدوا على موظفي الوكالة في أنقرة، ليل أول من أمس، ورددوا هتافات بأنهم "خونة للوطن، لأنهم يعملون مع الروس".
وأضافت "هاجم مجهولون مقر موظفينا الثلاثة في أنقرة، وهتفوا تركيا للأتراك، وخونة والجواسيس الروس"، موضحة "ننتظر رد الشرطة التركية على هذا الاعتداء".
من جانبها، أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية، بأنها فقدت الاتصال بثلاثة من موظفيها في أنقرة، بينهم رئيس تحريرها ماهر بوزتيبي، بعدما توجهوا إلى قسم للشرطة للإبلاغ عن تعرض مقار إقامتهم لهجمات من جانب محتجين غاضبين.
بدورها، ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أن الهجوم على موظفي مكتب الوكالة في تركيا ثم اعتقال الشرطة لهم يمثل "انتهاكاً صارخاً لحقوقهم كصحافيين".
وأكدت أنه لم يتسن التواصل مع موظفي "سبوتنيك تركيا" منذ توجههم للشرطة، وحضت موسكو أنقرة على التدخل لحل الوضع، والعمل من أجل ضمان سلامة ممثلي وسائل الإعلام الروسية في البلاد.
وفي وقت لاحق، أعلن ممثل "سبوتنيك التركي"، أن الشرطة التركية تجري عمليات تفتيش في مكتب "سبوتنيك" في إسطنبول، مشيراً إلى أن الأمر صدر عن مكتب المدعي العام للمدينة، ولم يتم ذكر الأسباب.
وأضاف "تقوم الشرطة التركية بعمليات تفتيش في مكتب سبوتنيك في إسطنبول، وقد أصدر المدعي العام في إسطنبول مذكرة التفتيش، من دون ذكر أي أسباب لهذه العملية".