حسابات متفاوتة لـ "عمالقة أوروبا"... الليلة

بعد غيابهم عن نهائيات كأس العالم الأخيرة، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1958، يبحث الإيطاليون عن تجنب أي هفوة في التصفيات الحالية المؤهلة لمونديال 2022، لا سيما بعد الإنجاز الذي حققوه هذا الصيف بإحرازهم كأس أوروبا.
وستكون مباراة اليوم "الخميس" على ملعب "أرتيميو فرانكي" في فلورنسا الظهور الأول للمنتخب الإيطالي على أرضه منذ تتويجه باللقب القاري في 11 يوليو على حساب إنكلترا.
ويخوض رجال المدرب روبرتو مانشيني لقاءهم الأول ضمن سلسلة من ثلاث مباريات في هذه النافذة الدولية ضد بلغاريا في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثالثة، وذلك بحضور الجمهور الذي سيكون متواجداً في المدرجات، بعدما غاب عنها لفترة طويلة بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وتتصدر إيطاليا المجموعة بعد حصدها تسع نقاط من ثلاث مباريات، لكن بما أن التأهل المباشر سيكون من نصيب متصدر كل من المجموعات العشر، وبما أن المباراة التالية لـ "الأزوري" ستكون الأحد على أرض سويسرا، التي أقصت فرنسا بطلة العالم من كأس أوروبا الأخيرة، سيرفع أبطال أوروبا شعار الحذر.
على الورق واستناداً إلى المستوى الذي تقدمه بقيادة مانشيني، تبدو إيطاليا مرشحة بقوة لحسم البطاقة المؤهلة مباشرة إلى نهائيات 2022، لتترك التنافس على المركز الثاني بين سويسرا وإيرلندا الشمالية وبلغاريا وخصمتها الثالثة في هذه النافذة الدولية ليتوانيا.
وتخوض المنتخبات الوصيفة في المجموعات العشر ملحقاً فاصلاً بجانب منتخبين متأهلين من دوري الأمم لحسم البطاقات الثلاث المتبقية إلى النهائيات
وتوجت إيطاليا بكأس أوروبا بأسلوب جذاب مغاير تماماً للنمط الدفاعي الممل الذي اشتهرت فيه، وذلك بفضل لمسة المدرب مانشيني الذي نجح في المزج بين مجموعة من لاعبي الوسط الموهوبين، على رأسهم جورجينيو الذي لعب دوراً أساسياً في سلسلة من 34 مباراة متتالية للمنتخب من دون هزيمة.
ويتطلع مدرب منتخب ألمانيا الجديد هانزي فليك إلى كسب ودّ جمهور الـ "مانشافت" بعد نكسات الاعوام الاخيرة، وذلك عندما يستهل مهماته مع بطل العالم أربع مرات خلال النافذة المقبلة من تصفيات قارة أوروبا. تسلّم فليك منصبه خلفًا لسلفه يواكيم لوف مع منتخب فقد بعضاً من هيبته خلال السنوات الثلاث الماضية وانعدم توازنه مع تراجعه إلى المرتبة 16 في التصنيف العالمي وخرج من الدور الأوّل لمونديال روسيا 2018، ومن ثمن النهائي من النسخة الأخيرة لكأس أوروبا 2020.
وستكون المباريات الثلاث الأولى لفليك أمام ليشتنشتاين اليوم على أرض الأخيرة، قبل أن يستضيف نظيره الأرمني متصدر المجموعة في شتوتغارت الأحد، ليعود ويحلّ ضيفاً على إيسلندا الاربعاء.
وتحتل ألمانيا المركز الثالث في مجموعتها بانتصارين وخسارة، بفارق ثلاث نقاط عن أرمينيا المتصدرة، بعد هزيمة تاريخية في عقر دارها أمام مقدونيا الشمالية 1-2 في الجولة الثالثة من التصفيات في مارس الفائت.
من جهته، يلتقي المنتخب الإنكليزي نظيره المجري في بودابست اليوم وبعدها بـ 3 أيام يواجه أندورا على ستاد ويمبلي قبل أن يخرج لملاقاة بولندا يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل.
ويتصدر منتخب إنكلترا المجموعة التاسعة برصيد 9 نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية، وفي حال تحقيق الفوز بمبارياته الثلاث المقبلة سيضمن العبور لنهائيات مونديال قطر.
وسيحل منتخب إسبانيا ضيفا على السويد اليوم، ثم سيستقبل بعدها بثلاثة أيام منتخب جورجيا، قبل أن يختتم هذه الجولة بمواجهة كوسوفو على ملعبها يوم 8 من نفس الشهر.
وتحتل إسبانيا صدارة المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط (انتصارين وتعادل)، وتبتعد بفارق نقطة وحيدة عن السويد، التي لعبت مباراتين فقط حققت خلالهما الفوز، أمام جورجيا (1-0) ثم كوسوفو (0-3).