حسن إبراهيم لـ "السياسة": "ملاك رحمة" عمق وتشويق

كتب - مفرح حجاب:

اعتبر الفنان حسن إبراهيم، أن الإقبال على الأعمال الدرامية، التي تتكون من 8 حلقات أو الأقل من ثلاثين حلقة لا يعني بالضرورة انها ظاهرة جديدة أو ستكون مستقبل الدراما، وقال في حديثه إلى "السياسة": ليس هناك ثوابت في الإنتاج الدرامي ولا يعني وجود أعمال ناجحة للرواد بنفس عدد الحلقات ان دراما الثلاثين حلقة فاشلة، فالنجاح والإخفاق في المسلسلات يرتكز على أسس في التأليف والإنتاج وغيرها من العناصر، مشيرا إلى أن الأصل في صناعة الدراما حلقة واحدة ووجود أعمال تتكون من 8 حلقات أو أقل ليس جديدا وانما هذا موجود في العالم كله.
وأضاف إبراهيم: الكثير من المنصات والقنوات تعرض الآن أعمالا تتكون من 8 حلقات حتى تقف على عنصر الجذب والنجاح لتطلب بعد ذلك إكمال العمل، لأن ثقافة الدفع والاستثمار والإنتاج أصبحت تخضع إلى معايير أيضا، لافتا إلى أن السوق الموجود حاليا هكذا ويجب علينا أن نتعامل معه.
وأوضح الفنان إبراهيم، ان اهتمام المنصات الرقمية بالجرأة في الأعمال الدرامية، انما هو تعبير عن أفكار من يديرون تلك المنصات، فضلا عن انها تريد أن تكسب جمهور وقد درست ثقافة المنطقة وعرفت جيدا كيف تستثمر أموالها، فهي تريد أن تؤسس مكتبة لها بعدما أدركت أن الهاتف النقال لا يستغني عنه الجميع، مشددا على ان الموضوع "بزنس بحت" ولا علاقة له بإفساد القيم وغيرها وان كان هناك نوع من الصدام الاجتماعي مع بعض المحتوى، لكن الأعمال الكويتية التي تعرض على المنصات لم تخرج عن القيم الاجتماعية نهائيا.
وأضاف الفنان حسن: ان صناعة الدراما قد تشهد توسعا خلال الفترة المقبلة في ظل وجود منافذ جديدة لتسويقها، وسنشاهد كما من المنتجين الجدد في ظل وجود هذه المنافذ، حيث كان الإنتاج في السابق مرتبطا دائما بالدعم الحكومي في ظل عدد محدود من المنتجين، لذا يجب علينا أن نجتهد في الفترة المقبلة من أجل العمل على وجود محتوى درامي معتدل ومؤثر في الجمهور وهذا لن يحدث إلا في ظل وجود نصوص جيدة ومنتجين لا يبخلون على أعمالهم، والا يكون الأمر مجرد تجارة فقط دون النظر إلى اعتبارات أخرى، متمنيا أن تشهد صناعة الدراما في الكويت حالة جديدة تواكب كل المستجدات العالمية والإقليمية من خلال الطرح الذي تتبناه.
وفيما يتعلق بمشاركته في مسلسل "ملاك رحمة"، قال إبراهيم: أن هذا العمل من الأشياء الجميلة في الدراما التي عملت فيها لما يحتويه من عمق تشويقي ونفسي، فضلا عن حالة الانفصام الموجودة في العمل، كل ذلك من شأنه أن يجعلنا أمام حالة درامية جديدة، فضلا عن عودة الفنانة شجون بعد غياب، مشيرا إلى ان المخرج محمد سمير بذل جهدا كبيرا من أجل أن يخرج المسلسل للجمهور بشكل جيد.
عن وجوده الدائم في أعماله بمنطقة الوسط والصف الثاني، أكد أن كل فنان بداخله طموح أن يكون الأول، بل ويكون لديه الكثير من الأفكار والرغبة من خلال مشواره لكن في النهاية تنعكس عليه الظروف والواقع وفي النهاية يكون أمام خيارين إما أن يجلس في بيته أو يعمل، فيختار العمل لأن فيه سعادة كبيرة سواء سعادة في العمل والطموح وسعادة مادية وغيرها، منوها إلى أن العمل سواء على المسرح أو الوقوف أمام الكاميرا دائما هو من يحدد ذكاء الفنان وموهبته وثقافته وكلما تعمل تأتيك أشياء جميلة.