حسن قريش: "Three votes" أول برنامج غنائي بالذكاء الاصطناعي

عبدالرحمن ونوال وباسل خياط وماغي مطران في لجنة التحكيم الوهمية

فالح العنزي

تجرى الاستعدادات على قدم وساق من أجل اطلاق أول مشروع تلفزيوني فني غنائي يتم انتاجه وتنفيذه عن طريق تقنية الذكاء الاصطناعي، وتراهن الشركة المنتجة للبرنامج على أنه سيصبح ثورة في عالم برامج المسابقات في الألفية الثالثة، خصوصا وأن الذكاءالإصطناعي أحدث وسيلة مستخدمة حاليا في عالم التكنولوجيا الحديثة. البرنامج يحمل اسم "ثلاثة أصوات" أو "Three votes" من انتاج شركة "أضواء العالم" للمنتج السعودي حسن قريش، المتوقع أن يعلن عن انطلاقة مشروعه الجديد اكتوبر المقبل بعقده مؤتمرا صحافيا يدعو له غالبية وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بمقر الشركة في الدمام.
وكشف المنتج حسن قريش في تصريحات خاصة إلى "السياسة"، عن تفاصيل البرنامج، قائلا: "الأصوات الثلاثة" فكرة اشتغلت عليها منذ نحو أربعة أعوام لكن توقف المشروع بعد جائحة "كورونا" بشهور على الرغم من انتهائي من رسم خطة البرنامج كاملة عن طريق تقنية الذكاء الاصطناعي والقدرة الهائلة، التي يمكن استخدامها من خلاله، نعم سبق أن قدمت الكثير من برامج المواهب والمسابقات الفنية الغنائية سواء التي تحمل افكارا جديدة أو النسخ المعربة من برامج غربية مثل "الوادي، ستار اكاديمي، X فاكتور، ذا فويس، أراب آيدول" أو برامج أخرى المتخصصة بتخريج الراقصين والممثلين والاستعراضيين، وهذه النوعية من البرامج يتم فيها رصد ملايين الدولارات لكل برنامج، فجاءت فكرة البحث عن برنامج يمكن من خلاله اعادة مفهوم ونموذج الفنان الشامل للساحة الفنية ونسترجع النماذج التي كانت تتسيد أفلام "الابيض والأسود"، خصوصا المطربين الذين كانوا يتميزون بامتلاكهم مواهب الغناء والتمثيل والرقص أمثال شادية، عبدالحليم حافظ، فيروز الصغيرة، أسمهان، فايزة أحمد، وغيرهم ويمكن لحقهم في القائمة مجموعة من الفنانين في ظاهرهم يمكن تصنيفهم بالشمولية انما الحقيقة هي انهم يمتلكون فقط موهبة متميزة بينما يجيدون الأداء أمثال الفنانة سعاد حسني ممثلة رائعة واستعراضية جيدة، لكنها تظل مؤدية في مجال الغناء وليست مطربة بالمعني الفني، وعلى شاكلة السندريلا نذكر نماذج مهمة مثل شيرهان ونيللي ولا يختلف أحد على مجموعة المواهب التي تمتلكها كل واحدة منهما، خصوصا في مجال الفوازير والتمثيل والاستعراض، لكنهما وان كان في رصيديهما عشرات الأغنيات الا انهما ليستا مطربتان بل مجرد مؤديتان بأصوات عذبة، وفي الخليج يأتي الراحل عبدالحسين عبدالرضا في مقدمة النماذج كفنان شامل، لكن رحمه الله كان يصرح دوما بأنه ممثل ومؤدي فقط ويرفض تصنيف أدائه الغنائي تصنيفا موسيقيا في الاوبريتات والمسرحيات التي يشارك بها.
ويضيف قريش: المتابع للساحة العربية في آخر عشر سنوات سيكتشف غياب واندثار وجود الفنان الشامل، الذي يمتلك الصوت المؤهل، وموهبة التمثيل، ولديه القدرة على تقديم الأداء الاستعراضي، من هنا جاءت فكرة البرامج بكسر القوالب المتعارف عليها وانتاج جديد.
وبسؤاله عن كيفية استغلال تقنية الذكاء الاصطناعي قال: أولا يجب أن نتفق على توفر امكانيات الانترنت والربط الدولي، واعتقد بأن الدول الخليجية تتميز بقدرتها على ذلك، لذا قطعت شوطا جيدا في ايصال فكرة البرنامج والموازنة المطلوبة علما بأن احتياجنا للستديو سيكون فقط في الحلقة الأخيرة خلال اعلان نتيجة الفائزين بالمراكز العشر الأولى، وسيتم تنفيذ حلقات البرنامج يوميا من دون وجود ستديو واقعي بل سيخضع المتسابقون للاختبار وهم في بلدانهم في بث مشترك أمام لجنة تحكيم وهمية رشح لها اصطناعيا مجموعة من الفنانين من السعودية الفنان خالد عبدالرحمن، ومن الكويت نوال الكويتية، ومن سورية باسل خياط، ومن لبنان ماغي مطران، وسيتم استخدام تقييمهم كأصوات في مواجهة بين المتسابق وأعضاء اللجنة، حيث سيقدم المتسابق فقرته عن طريق تقنية "الهولوغرام" والتي تجعل الجميع يجتمعون معا في ستديو وهمي مشترك ويتم تقييم المتسابق على الهواء مباشرة.
وأشار قريش، إلى أن معايير المرحلة الأولى للمتسابقين تشمل خضوعهم لاختبارات الغناء والتمثيل والاستعراض ومن يحصل على ثلاثة أصوات ناجحة ينتقل للمرحلة الثانية من دون أن يكون قد التقى أي عنصر من فريق عمل البرامج، كما سيتم مشاركة الفرقة الموسيقية عن طريق الذكاء الاصطناعي بوجود فرقة موسيقية متكاملة بقيادة تركي الموزع، وهو موسيقي سعودي شاب خريج الولايات المتحدة الأميركية وعضو في أكاديمية شوبان الموسيقية العريقة، وسوف يخضع المتسابق في المرحلة الأولى لاختبار الغناء والتمثيل والاستعراض.
وأخيرا وعد المنتج حسن قريش، بعقد مؤتمر صحافي يعلن فيه كل التفاصيل بما فيها بدء استقبال طلبات المتسابقين.