حسين المنصور: "حطب دامة" يكشف ألاعيب الفاسدين

كتب - فالح العنزي:

بدأت "vo" أحدث منصة إلكترونية كويتية، عرض الفيلم السينمائي الجديد "حطب دامة" للمخرج صادق بهبهاني، وشارك في بطولته كوكبة من الممثلين منهم حسين المنصور، علي جمعة، حمد العماني، عبدالعزيز بهبهاني، غادة الكندري، سالي القاضي، وضيف شرف علي العلي، "السياسة" التقت بطل الفيلم الفنان حسين المنصور، الذي أكد أن انتاج الأفلام الروائية السينمائية الطويلة ظاهرة ايجابية تبشر بعودة صناعة السينما إلى سابق عهدها عندما كانت السينما الكويتية متسيدة المنطقة رغم قلة الانتاج.
وتابع المنصور: فيلم "حطب دامة" من الأعمال التي كتبها بدر محارب، وهو مؤلف غني عن التعريف، كاتب جيد يستطيع الالتفاف بتميز حول ما يريد ايصاله، وفي هذا الفيلم يتم الكشف عن الوجه القبيح للفاسدين والتجار الذين سئموا كل ألاعيب النصب والاحتيال والخداع ويريدون تجربة لعبة جديدة "الدامة"، فيقومون بتحريك البشر وكأنهم "حطب" يتحكمون فيه بأصابعهم كيفما يشاؤون، النص مكتوب بحرفية مطلقة يحمل اسقاطات مباشرة وأخرى تختفي خلف مفردة أو إيماءة أو مشهد.
ولم يخف المنصور، اعجابه بالرؤية الإخراجية لصادق بهبهاني وروحه المتطورة في كل مشهد، قائلا: الجميل في صادق، اصراره على اعادة صناعة السينما وبث الروح فيها من خلال الحرص على مواصلة انتاج الافلام السينمائية وتفعيل دور الفن والفنانين لاعادة المنتج السينمائي الكويتي، ومثل هذا الشاب يحتاج كلمات التشجيع والدعم كونه يعمل منفردا من دون وجود جهة انتاج توفر له الدعم المطلوب، نحن نعلم بأن انتاج فيلم ليس مسألة سهلة بل مكلفة ماديا، خصوصا عندما يتعلق الأمر بوجود نجوم وأسماء لها مكانتها في الحركة الفنية الخليجية.
وتعليقا على عرض الفيلم من خلال منصة "VO" قال المنصور: المنصات التلفزيونية أو الالكترونية ظاهرة صحية جدا بل هي المستقبل للمنتج الفني في القادم من الأيام وجميعنا تابعنا انتشار الكثير من المنصات سواء المستقلة أو التابعة لمحطات تلفزيونية، ومنصة VO كويتية محلية استطاعت خلال الفترة القصيرة التي أعقبت الاعلان عن انطلاقتها من تحقيق انتشار جيد لا بأس به، ووجود فيلم أو منتج كويتي يأتي بمثابة المصلحة المتبادلة في ايجاد منصة محلية وفيلم سينمائي بأبطاله المعروفين لتحقيق الشراكة المطلوبة.
من جهة ثانية قام الفنان حسين المنصور، بتأجيل الكثير من المشاريع الفنية، التي عرضت عليه، خصوصا الأعمال الدرامية حيث أكد ذلك بقوله: وجدت نفسي مجبرا على ذلك، خصوصا بعد الشروع في تصوير مسلسل "نوح العين" للمخرج البحريني مصطفى رشيد والكاتب جمال صقر، وهذا العمل باكورة عودة مؤسسة "سفن ستايل" للانتاج الفني ورجعة عائلة المنصور لتفعيل دورنا في المساهمة وإثراء الساحة الفنية بما نراه من أعمال مستحقة. وأشار المنصور، الى أن مخرج المسلسل اشترط قبل الشروع في تصوير المرحلة الاولى تفرغ كافة الممثلين وفق جدول زمني معين وعدم السماح لأي ممثل الارتباط بأعمال أخرى رغبة منه في أن يكون ذهن وتفكير الممثل في ذروة التركيز، لأن السيناريو المكتوب يحتاج الى دقة في أداء الممثلين وعدم التفريط بأي مفردة إن لم يتم نطقها بطريقة سليمة، لذا توليت مهمة الإشراف على العمل الى جانب مهمتي الرئيسية في بطولته الى جانب الفنانين محمد المنصور، هدى الخطيب، عبدالله ملك، شهاب حاجية، مرام ومي البلوشي، أضوى فهد، أزهار حلوجي وغيرهم.