حسين المنصور: "عين الحور" لن يعرض في رمضان

كتب - مفرح حجاب:

لم يبدأ الفنان حسين المنصور، حتى الآن في تصوير مسلسل "عين الحور"، بانتظار لجنة المنتج المنفذ في تلفزيون الكويت، من أجل اعتماد الميزانية قبل تصويره، وقال في تصريحات إلى "السياسة"، انه من المتوقع أن يتم البدء فيه خلال فبراير أو مارس من العام المقبل، لأن تلفزيون الكويت لا يعتمد اختيار الأعمال إلا قبل دورة رمضان، مشيرا إلى انه سيعرض للمشاهدين عقب الانتهاء من الدورة الرمضانية.
وأضاف المنصور: ان مسلسل "عين الحور" من تأليف الكاتب البحريني جمال صقر ويتوقع أن يسند الإخراج إلى المخرج البحريني أيضا مصطفى الرشيدي، مبينا أن العمل فانتازي الإطار ويحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل.
وأوضح المنصور، انه قد أعاد النظر في تنفيذ مسلسل "حبابة"، وسحبه من التلفزيون نتيجة التكلفة الكبيرة للعمل، حيث يحتاج إلى تكنيك فني عال في التنفيذ، لافتا إلى أنه قد فضل تأخيره لبعض الوقت إلى أن تسمح الظروف بتصويره وفق ميزانية معينة.
واعتبر الفنان المنصور، ان دخول تلفزيون الكويت في الإنتاج الدرامي من شأنه المحافظة على القيم الفنية والتقاليد الاجتماعية وغيرها، فضلا عن الرقابة على جودة الإنتاج والمساهمة في تكليف الشركات الجيدة من أجل تقديم مجموعة من الأعمال، منوها إلى أن الدراما الكويتية مازالت بحاجة إلى دعم كبير.
وفي رده على أن في كل موسم يلفت الانتباه عمل واحد فقط، قال المنصور: هذا صحيح لكن هناك أسبابا تقف وراء ذلك أهمها من يكتب هذه النصوص ومن هو المنتج وهل الرقابة ساهمت في ذلك أم لا، فهناك مشكلة كبيرة تواجه صناعة الدراما والقائمين عليها يدركون تماما بواطن الخلل، لكن طريقة العرض والطلب والمشاكل التي تواجه عرض الأعمال وشراءها وتكليف الفضائيات وغيرها فرضت أسلوبا معينا على شكل الدراما الحالي، متمنيا أن يكون هناك اهتمام بالجودة بشكل يتناسب مع جهود القائمين عليها.
ونوه المنصور، إلى أن الأجور تراجعت منذ بداية مشاكل الجائحة، هذه حقيقة والمنتجين والفنانين يعلمون ذلك بسبب المشاكل الاقتصادية التي خلفها هذا الفيروس، ملمحا الى أن الفنان قد يطلب أجره كاملا أو أكثر إذا كان يشارك في حلقات معدودة لكنه قد يقبل بخفض أجره إذا كان مشاركا في معظم حلقات العمل.
ورأى المنصور، ان الدراما الخليجية رغم تأثيرها الكبير في المنطقة الا انها تواجه تحديا كبيرا في تسويقها ولم تنتشر عربيا بالشكل الذي يجعلها صناعة رائجة أو تسويقها سهل، مشيرا إلى أن المشاكل والأحداث التي عاشها العالم العربي خلال العشر سنوات الأخيرة كانت لها دور كبير في عدم انتشار الدراما الخليجية رغم كل أوجه الدعم التي قدمت لها.
وقال ان انتشارها أصبح يحتاج إلى نصوص معينة ورؤية درامية واسعة وتناول المشاكل العامة في العالم العربي وهذا لن يحدث إلا إذا تفهمت الرقابة ذلك، لافتا الى ان الأمور تغيرت الآن ويجب علينا أن نعمل برؤية أفضل في ظل وجود منصات وتطبيقات تعطي مساحة كبيرة للدراما.
وأضاف المنصور ان وجود منصات جديدة عبر شبكة الإنترنت سترفع من سقف الإنتاج الدرامي خلال الفترة المقبلة وعلينا أن نستعد جيدا لتكون الجودة هي الشعار الحقيقي للمحافظة على تقديم أعمال جيدة، بالإضافة إلى تكوين رؤية جديدة لدى المؤلفين ومن الرقابة، حتى يتم تقديم مسلسلات تليق بهذا الانتشار، مشيرا إلى أن الفضاء الإلكتروني سيكون له دور كبير خلال المرحلة المقبلة وقد تتراجع الشاشة التلفزيونية أمام ما يحدث.