نيودلهي - وكالات: نشرت الهند، أخيراً، 50 ألف جندي إضافي على حدودها مع الصين، في خطوة تظهر أن التوتر لا يزال سيد الموقف على الحدود بين البلدين، بعد عام من أعنف اشتباك بين البلدين منذ حرب حدودية خاضاها في العام 1962.وذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية للأنباء، أنه خلال الأشهر الماضية، نقلت الهند قوات وأسراب مقاتلات إلى ثلاث مناطق على حدودها مع الصين، وبات لديها حالياً نحو 200 ألف جندي في المنطقة، ما يشكل زيادة بنحو 40 في المئة عن العام الماضي.وأضافت، إن البحرية الهندية نشرت كذلك، مزيداً من السفن الحربية في الممرات البحرية الرئيسة لفترات أطول.ونقلت الوكالة، عن خبراء، قولهم، إن إعادة الانتشار ستتيح للهند مزيداً من الخيارات لمهاجمة أراضٍ في الصين والاستيلاء عليها، إذا لزم الأمر، في ستراتيجية تُعرف باسم "الدفاع الهجومي".وأشارت، إلى أن الجيش الصيني نقل في الأسابيع الأخيرة، وحدات إضافية من التبت إلى القيادة العسكرية في شينغيانغ، المسؤولة عن تسيير دوريات في المناطق المتنازع عليها في جبال الهيمالايا، كما أضافت مبان جديدة إلى مدرجات ومخابئ واقية من القنابل لإيواء مقاتلات، ومطارات جديدة. وفي تعليق على تقرير "بلومبرغ"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية آنغ وينبين، أول من أمس، إن الصين والهند تجريان مفاوضات لحل المشكلات الحدودية بينهما، وأن الانتشار العسكري الصيني على طول الحدود يجب أن يساعد في تحسين الوضع وزيادة الثقة المتبادلة.