الأحد 06 يوليو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

حضور عربي مميز في تحكيم "كان"... والمنافسة خارج المسابقة الرسمية

Time
الأحد 22 مايو 2022
View
5
السياسة
تتواصل أعمال مهرجان "كان" السينمائي الدولي في دورته الـ 75 بمشاركة عربية مميزة لكنها خارج المسابقة الرسمية، ووسط تطورات متسارعة وحرب دائرة في أوكرانيا وأزمات اقتصادية تعصف بالكثير من دول العالم، افتتح مهرجان كان في نسخته الـ 75 فيما غابت الأفلام العربية عن المشاركة في المسابقة الرسمية بالمهرجان والتنافس على "السعفة الذهبية".
ورغم الغياب، سجلت الأفلام العربية حضورا مميزا في مسابقة "نظرة ما" غير الرسمية، لكنها مهمة، كما حضرت أيضا في تظاهرة المسابقة الموازية التي يُطلق عليها "نصف شهر المخرجين".
تنقسم الأفلام العربية التي تُعرض في "كان" إلى قسمين، الأول في مسابقة "نظرة ما" وهي ثلاثة أفلام، أما الثاني فيضم أفلام مسابقة "نصف شهر المخرجين" وهي أيضا ثلاثة. كذلك تبرز المشاركة العربية في أفلام تُعرض خارج المسابقة الرسمية، حيث يتواجد فيلمان عربيان لمخرجين من أصول مهاجرة مثل فيلم "صبي من الجنة" المثير للجدل إخراج السويدي من أصل مصري طارق صلاح وأيضا فيلم "المتمرد" إخراج عادل العربي وبلال فرح وكلاهما بلجيكيان من أصل مغربي.
يقول الناقد السينمائي المصري محمد سيد عبدالرحيم، وهو المدير الفني السابق لمهرجان شرم الشيخ السينمائي، في مقابلة مع DW عربية، أن السنوات السابقة من المهرجان شهدت تواجد عربي "بشكل متزايد"، وهي "تعد انجازا رائعا للسينما العربية، حيث وجدت موطئ قدم لكي تعرض إنتاجها في أحد أهم وأكبر مهرجانات العالم بأسره وهذا لا يقتصر على مهرجان كان، بل يشمل ايضا مهرجاني برلين والبندقية، وسبق أن نالت جوائز مهمة بينها السعفة الذهبية"
ويبرز حضور المخرجين العرب في بعض لجان التحكيم، فمثلا اختارت اللجنة المنظمة للمهرجان المخرجة التونسية كوثر بن هنية لترأس لجنة "أسبوع النقاد". ولا يتوقف الأمر على تونس بل أيضا تمتلك مصر تمثيلا متميزا في التحكيم إذ يترأس المخرج يسري نصر الله "لجنة الأفلام القصيرة"، بينما يتولى الناقد المصري أحمد شوقي قيادة لجنة تحكيم "الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين"، وهي تعد مشاركة عربية غير مسبوقة في التحكيم هذا العام، ورأى إن "المشاركة العربية في التحكيم تعد الأبرز مع وجود ثلاث رؤساء تحكيم لثلاث لجان مختلفة ولم يحدث هذا من قبل في مهرجان كان، ما يعني أن النظرة العالمية للعرب اختلفت".
أما أبزر الأفلام العربية المشاركة فتضم:
"أشكال"
يعد الفيلم أول عمل روائي للمخرج التونسي يوسف الشابي، فيما تدور أحداثه حول قصة غامضة في تونس بعد الثورة، حيث يعثر ضابط وضابطة في الشرطة على جثة محترقة في أحد مواقع البناء المهجورة في قرطاج.

"تحت شجرة التين"
وكما فيلم "أشكال" أول أفلام الشابي، فإن فيلم "تحت شجرة التين" يعد الفيلم الروائي الأول للمخرجة التونسية أريج السحيري، وتدور قصة الفيلم حول علاقات المراهقين والمراهقات خلال موسم جمع التين فيما يشارك في الفيلم مجموعة من الممثلين الهواة.

"القفطان الأزرق"
بينما تدور أحداث فيلم "القفطان الأزرق" من إخراج المغربية مريم توزاني، حول قصة زوجين يديران متجرا لبيع القفاطين المغربية في أحد أقدم الأسواق في مدينة سلا، بيد أن حياتهما تتغير عندما يوظفان شابا للعمل معهما.

"صبي من الجنة"
ورغم أن فيلم "صبي من الجنة"، يعرض خارج المسابقة الرسمية، وهو من إخراج السويدي من أصل مصري طارق صلاح، لكنه أثار جدلا، حيث تدور أحداثه في جامعة الأزهر عن شخصية الشاب "آدم" ويومه الأول في جامعة الأزهر، الذي يصادف موت شيخ الأزهر وما يُسفر عنه من صراع على السلطة بين النخبة الدينية والسياسية في مصر.

"الحرقة"
وكتبت السينما التونسية حضورا مميزا بفيلم "الحرقة" العمل الروائي الأول للمخرج التونسي المقيم في أميركا لطفي ناثان، عن شاب في العشرينات من عمره يكسب قوت يومه بالكاد عبر بيع الوقود المهرب في السوق السوداء، لكن حياته تتغير عندما يموت والده فجأة ويتركه لرعاية شقيقتين أصغر سنا منه.

"السد"
وتدور أحداث الفيلم اللبناني "السد" من إخراج علي شاري حول قصص حقيقية مستمدة من تواصل شاري المباشر مع عمال مصانع الطوب على مدى سنوات.

"حمى المتوسط"
أخرجت الفلسطينية مها الحاج فيلم "حمى المتوسط"، حول "وليد" وهو كاتب يعيش في حيفا يعاني من الاكتئاب فيما تجمعه الصدفة بالتعرف على جاره ليشرعا في تنفيذ مخطط يساعده على الخروج من حالة الاكتئاب.
يشار إلى أن صناع السينما وعشاقها تنفسوا الصعداء بعودة مهرجان "كان" ببريقه المعتاد بعد عامين من القيود بسبب "كورونا"، كذلك، قررت إدارة المهرجان إلغاء القيود المرتبطة بالجائحة إذ اقتصر الأمر على ارتداء كمامات عند حضور عروض الأفلام.
وسجّل مهرجان كان السينمائي في نسخته لهذا العام تضامنا مع أوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي، حيث استبعدت إدارة المهرجان الممثلين الرسميين الروس وصانعي الأفلام الروس، لكن تم قبول مشاركة المخرج كيريل سيريبنيكوف، في المسابقة لأنه يعيش بألمانيا.


فيلم "صبي من الجنة"


توم كروز يعود بعد غياب
آخر الأخبار