أحمد: أقبل العمل في كل الظروف حتى لا أخسر دوامي ومصدر دخلي وأجلس في البيتجاد: لايمكن لسائقي "سيكل" المطاعم تحديد فترة دوام العمل والطلبات تنشط في الظهيرةناصر: بعض البيوت تتعامل بصورة غير لائقة معنا و98 % لا يتركون أي فلس عادل: راتبي 150 ديناراً والخوذة تزيد من سخونة الرأس في الظهيرةتحقيق ـ ناجح بلال:تغافل قرار منع العمل اثناء فترة الظهيرة خلال الصيف عن عمال توصيل طلبات المطاعم ولم يشملهم او يشير إليهم من قريب أو بعيد، خصوصاً هؤلاء الذين يوصلون الطلبات باستخدام الدراجات النارية "السيكل" ويتعرضون لاجهاد حراري وضربات الشمس خلال توصيلهم الطلبات.وأكد عدد من اصحاب المطاعم في تحقيق أجرته "السياسة"، أنه لايوجد قرار من وزارة الشؤون الاجتماعية يمنع عمال التوصيل من العمل خلال فترة الظهيرة، وفي حال وجود قرار بالمنع سيلتزمون به، لأنهم لايوجد لديهم أي مبرر يقدمونه للزبائن بالامتناع عن توصيل الطلبات خلال الظهيرة، في حين أن صدور قرار واضح بهذا الشأن سيجعل الأمر أكثر انضابطاً وسيلتزم به الزبائن أيضاً الذين لن يطلبوا أي وجبات "ديلفري" في فترة منع العمل.ومن جانبهم أكد عدد من عمال التوصيل، أنهم يعانون الأمرين خلال الظهيرة لكنهم لا يستطيعون التوقف عن العمل فلا يوجد أي قرار أو مبرر قانوني يحميهم ولا تستطيع المطاعم الامتناع عن تقديم وجبات "الديلفري" في الظهيرة من دون قرار، كما أن فترة الظهيرة تشهد ذروة معدلات طلبات الوجبات.وفي ما يلي التفاصيل: يقول إبراهيم أحمد الذي يعمل سائق دليفري على سيكل، إن فترة دوامه من الثامنة صباحاً وحتى الرابعة والنصف عصراً، وأنه يفضل العمل في كل الظروف حتى لايخسر دوامه الذي يقتات منه، كما أن العمل في كل الاحوال أفضل من الجلوس في البيت. ويؤكد عامل التوصيل سهيل جاد، أن فترة تنشيط مبيعات المطاعم للدليفري مابين الواحدة ظهراً وحتى الرابعة والنصف عصراً ولايمكن أن يحدد فترة دوامه على الاطلاق. ويشير جورج مادو، إلى أنه يقوم بتوصيل الطعام إلى المنازل من الثامنة صباحا وحتى الرابعة والنصف عصراً ولكن حركة العمل تزداد من الثانية عشرة والنصف ظهرا حتى نهاية الدوام. ويذكر أمجد ناصر، أن هناك معاناة بالفعل ومشكلة تواجه عمال توصيل الطعام وقت الظهيرة في فصل الصيف ولكن ما باليد حيلة، فنحن نتحمل طبيعة هذا العمل حتى لا نمد أيدينا لأحد، وللأسف بعض البيوت تتعامل معنا بصورة غير لائقة مع سائق الدليفري وربما يكون هذا بسبب فيروس كورونا وخشيتهم من العدوى ولكن مايحز في نفوس سائقي الدليفري أن يجد عبارات تحط من قدرهم فضلا عن أن الكثير من الزبائن بنسبة 98% أصبحوا لايتركون أي فلس لسائق الدليفري خاصة بعد ظهور فيروس كورونا ومع هذا فوجئ الاسبوع الماضي بمواطن يمنحه 20 ديناراً هدية فوق حساب الطلب. ويقول فادي عادل، سائق دليفري: إن راتبه 150 ديناراً شهرياً وبالفعل ففترة دوام الظهيرة شاقة جداً بالنسبة له، متمنياً أن تقوم جميع المطاعم بتوزيع سيارات صغيرة مكيفة حتى لايظل سائق السيكل في معاناة توصيل الطلبات وقت الظهيرة حيث إن درجات الحرارة تزيد عن 50 درجة، لافتاً إلى أن الخوذة التي يضعها على رأسه تزيد من سخونة منطقة الرأس فضلا عن العرق الذي ينساب منه كلما نزع الخوذة. وأشار حمادة زيدان الى أن عامل الدليفري الذي يقوم بتوصيل الطعام دليفري ليس بيده حيلة ومضطر ليعمل في كل الأجواء متمنيا أن تشملهم قرارات وزارة الشؤون الإجتماعية بمنع العمل وقت الظهيرة.على الجانب الآخر يقول المسؤول بأحد المطاعم المتخصصة في صنع الفطائر والفلافل والمشويات مالك ابو رحمة: من الصعب توقف توصيل الطعام للبيوت حيث إن فترة تنشيط عمل المطاعم تكون من الواحدة ظهرا حتى الرابعة والنصف عصراً خاصة أن إجراءات الحكومة تمنع تناول الطعام داخل المطاعم وفي حالة توقف توصيل الطعام للبيوت فهذا سيؤدي حتما إلى غلق المطاعم، ومن الصعب على معظم المطاعم شراء سيارات للتوصيل في هذه الآونة بدلاً من "السيكل" بعدما تراجعت المبيعات بشكل كبير وصل إلى 60%.وأفاد بأن تراجع المبيعات أدى إلى استغناء الكثير من المطاعم عن العمالة غير الأساسية، معرباً عن أمله أن يشمل قانون عدم دفع الايجار الشهري أو تخفيضه لمدة 6 أشهر المطاعم لأنها بالفعل خسرت مبالغ طائلة خلال هذا العام بسبب فيروس كورونا.ويشير إلى أن لديه 4 عمال توصيل دليفري براتب 180 ديناراً لكل عامل، حيث يقوم العامل الواحد بتوصيل مالايقل عن 20 طلباً يومياً وفي يوم الجمعة تزداد طلبات توصيل الطعام للبيوت بشكل كبير، ولم يشمل تخفيض رواتب عمال المطعم سائقي الدليفري حيث إن العمل من دونهم سيتوقف تماماً، وهناك جولات تفتيشية من البلدية على المطاعم لقياس درجات حرارة العمال في الداخل وكذلك سائقو الدليفري من أجل حماية المواطن والمقيم من فيروس كورونا ويتم الكشف على الكروت الصحية للعمال بشكل دائم ولهذا لايوجد أي تخوف على الإطلاق من المطاعم.

لا مراعاة وقت الظهيرة (تصوير ـ محمد مرسي)