الدولية
حفتر طلب دعم مصر ودعا إلى تحالف عربي للتصدي لأطماع تركيا
الثلاثاء 31 ديسمبر 2019
5
السياسة
طرابلس، عواصم- وكالات: غادر قائد الجيش الليبي خليفة حفتر القاهرة، بعد زيارة خاطفة أمس، أجرى خلالها محادثات مع الجانب المصري.وأفادت مصادر بأن حفتر طالب بدعم مصر أمام المجتمع الدولي، لوقف إرسال تركيا لمقاتلين إلى الأراضي الليبية.ودعا إلى تشكيل لوبي عربي يتصدى لأطماع تركيا في ليبيا، ويمنع سرقة ثروات الشعب الليبي والاستحواذ عليها، وبدعم الجيش الليبي ورفع حظر تسليحه.من جانبها، رفضت جامعة الدول العربية في اجتماعها الطاريء أمس، والذي عقدته على مستوى المندوبين بطلب من مصر، أي تدخلات خارجية في شؤون ليبيا.في غضون ذلك، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه سيتم تنفيذ جميع بنود الاتفاقية المبرمة بين بلاده وليبيا، قائلا إنه "من خلال الدعم الذي سنقدمه إلى حكومة الوفاق، سوف نضمن تنفيذ جميع بنود الاتفاقية المبرمة بين البلدين".وأوضح أن مخططات إقصاء تركيا من البحر المتوسط باءت بالفشل نتيجة الخطوات التي أقدمت عليها أنقرة مؤخرا.وعلى المستوى العربي، ناقش مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، أمس، التصعيد التركي في ليبيا، واحتمالات التصعيد هناك بما ينذر بتهديد استقرار ليبيا والمنطقة.وجاء الاجتماع بناء على طلب من مصر، أيدته دول عربية عدة، لاتخاذ موقف عربي يهدف إلى استعادة ليبيا لاستقرارها عبر الحلول السياسية وبعيدا عن التدخلات الخارجية.إلى ذلك، أعلنت قبائل مدينة مصراتة الليبية، في بيان، عقب اجتماع أعيانها بالمنطقة الشرقية، دعمها للجيش الوطني الليبي ورفضها لجميع التحالفات التي يجريها المجلس الرئاسي مع تركيا.ووصف البيان الاتفاق الموقع بين حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وتركيا بـ"المشبوه"، مشيرا إلى أن المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق فقدا الشرعية. وبالتزامن، عقد أهالي وأعيان مدينة ترهونة، جنوب شرق طرابلس، اجتماعا مع وفد من مشايخ وحكماء مناطق جنوب ليبيا، تطرقوا خلاله إلى دعم العملية العسكرية لقوات الجيش الوطني الليبي، للقضاء على التشكيلات المسلحة الخارجة على القانون.كما شدد حكماء المناطق على رفضهم التدخل التركي في ليبيا وعزم أنقرة إرسال مقاتلين إلى بلادهم، وطالبوا تونس والجزائر ومصر بالوقوف مع الليبيين في هذه الظروف الراهنة.من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم ينتظر موافقة البرلمان لإرسال قوات إلى ليبيا، بل بدأ بالفعل في ذلك، مشيرا إلى وصول نحو 300 إرهابي، معظمهم من سورية على متن طائرات ليبية. وأكد المسماري أن الجيش الليبي حقق تقدما جيدا نحو قلب العاصمة طرابلس ووصل إلى مشارف أهم أحيائها، وهو حي "الهضبة" على الرغم من الأحوال الجوية السيئة.فيما تجري اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني وميليشيات حكومة الوفاق، في محور طريق الرملة في السواني وطريق المطار جنوب طرابلس، وسط أنباء عن تقدم الجيش في طريق المطار إلى ما بعد رئاسة الأركان التابعة للوفاق.