الاثنين 21 يوليو 2025
44°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

حفتر يأمر الكتائب بدخول طرابلس والمتطرفون يستغلون الفوضى

Time
الثلاثاء 09 أبريل 2019
السياسة
طرابلس - وكالات: أمر قائد الجيش الليبي خليفة حفتر أمس، الألوية والكتائب بالتحرك تجاه طرابلس، في الوقت الذي بدأ المتطرفون فيه الفوضى، لتتصاعد الخسائر البشرية في معركة السيطرة على طرابلس، فيما دعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأروربي إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى خطة السلام.
أكد مدير مكتب الإعلام في القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية خليفة العبيدي أمس، صدور أوامر لجميع قوات الجيش الليبي بالتحرك نحو طرابلس.
وقال إن القيادة أصدرت أوامرها بتحرك جميع الألوية والكتائب والأسلحة تجاه طرابلس الليلة (أمس).
من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري أمس، أن قوات سلاح الجو قصفت مطار معيتيقة لكنه نفى استهداف أي أهداف مدنية، فيما دانت حكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج، القصف، كما دانه المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، واعتبره خرقاً صارخاً للقوانين الدولية.
وقال المسماري إن "مطار معيتيقة هو قاعدة جوية عسكرية وهي تحت إمرة الميليشيات، وهناك عمليات كبيرة لتهريب الأموال من مطار معيتيقة باتجاه تركيا".
وأضاف "لم نستهدف الطيران المدني في مطار معيتيقة، ولو أردنا وقف الحركة في مطار طرابلس لأعلنا عن ذلك".
وأكد أن مطار طرابلس القديم بات تحت سيطرة قوات الجيش، مشيراً إلى أن قوات الجيش تحاول تدمير "قوات العدو" خارج مدينة طرابلس.
من ناحية ثانية، دانت قطر أمس، بأشد العبارات، القصف الجوي الذي تعرض له مطار معيتيقة.
وذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان، أن "دولة قطر تعد هذا القصف انتهاكا سافرا للقانون الإنساني الدولي يستوجب تحقيقا دوليا عاجلا لتقديم المعتدين للعدالة".
وشددت على ضرورة تحرك الفاعلين الإقليميين والدوليين بصورة عاجلة لوقف التصعيد العسكري في ليبيا الذي ينذر بتقويض مسار الحل السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، مؤكدة دعمها لحكومة الوفاق.
على صعيد آخر، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن منشات صحية محلية أعلنت عن مقتل 47 وإصابة 181 خلال الأيام الماضية مع سعي قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) لانتزاع السيطرة على العاصمة من الحكومة المعترف بها دولياً.
وتسعى حكومة الوفاق، لمنع ذلك بمساعدة مجموعات مسلحة تقدمت من مصراتة في شاحنات خفيفة مزودة بأسلحة آلية.
ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع إلى وقف اطلاق النار والعودة الى خطة سلام اقترحتها المنظمة الدولية، لكن قوات الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر لم تبد استجابة حتى الان.
وأبدى مسؤولو الأمم المتحدة قلقهم إزاء احتمال استخدام المدنيين دروعاً بشرية أو تجنيدهم قسراً للقتال.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إن "شعب ليبيا محاصر منذ فترة طويلة بين أطراف متحاربة عدة وبعض من أضعف الفئات تعاني بعضاً من أشد الانتهاكات لحقوقهم الإنسانية"، مناشدة كل الأطراف التوحد لتجنب مزيد من العنف وإراقة الدماء.
من جانبه، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أول من أمس، بشدة التصعيد العسكري قرب طرابلس، داعياً إلى وقف فوري للمعارك، وتوفير هدنة موقتة للسماح بتوفير خدمات الطوارئ والمرور الطوعي للمدنيين بمن فيهم الجرحى من مناطق النزاع.
على صعيد آخر، قال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أمس، إن المجلس بصدد إصدار قانون بإعلان رئيس موقت للبلاد، مشيراً إلى أنه يوجد إعلان دستوري بالفعل في ليبيا، والذي يعد مصدراً للتشريع، ويحدد المؤسسات وكيفية انتخاب الرئيس والبرلمان.
من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، إنه سيعمل على عقد مؤتمر وطني كان من المقرر أن يبدأ يوم الأحد، وإنه سيفعل ذلك عندما تتوافر الظروف اللازمة لنجاحه. وعلى الرغم من أن بيان سلامة لم يقل صراحة إن المؤتمر تأجل فمن غير المرجح على ما يبدو عقده في موعده في ضوء المعركة الجارية بشأن طرابلس.
وفي ردود الفعل الدولية، دعا رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي لضرورة مواصلة تغليب لغة الحوار بين أطراف الصراع، خشية الانزلاق في حرب أهلية دامية. وفي باريس، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفضه الكامل للهجوم على المدنيين في طرابلس، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع السراج.
آخر الأخبار