طرابلس - وكالات: أعلن القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر، أن ليبيا ستشهد خلال الأسبوعين المقبلين انفراجة للأزمة الراهنة التي تعصف بالبلاد عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي الانقسام الحاصل حالياً بين مؤسسات الدولة.جاء ذلك في كلمة لحفتر بملتقى الشباب الأول الذي نظمته القيادة العامة للجيش للاستماع لمطالب الشباب خلال المرحلة المقبلة. واعتبر مسؤولون ليبيون أن تصريحات حفتر تأتي تمهيداً لتفعيل مخرجات اتفاق أبوظبي الذي انعقد منتصف فبراير الماضي.في غضون ذلك، ألمح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس ليل أول من أمس، إلى أن ثمة مؤشرات على أن قائدي ليبيا المتنافسين قد يتوصلان للمرة الأولى إلى حل الخلاف بشأن السيطرة على الجيش وسط جهود للتغلب على الصراع المستمر منذ ثماني سنوات في البلاد.وقال عندما سئل عما إذا كان بإمكان الزعيمين (خليفة حفتر وفايز السراج) التوصل لاتفاق بشأن مسألة القيادة المدنية للجيش: "نرى مؤشرات على أن التناقضات التي لاحظتها يمكن التغلب عليها للمرة الأولى".
وتعقد الأمم المتحدة مؤتمراً وطنياً في أبريل الجاري، سعياً لإنهاء الصراع السياسي في ليبيا، حيث تهدف إلى إعداد البلاد لإجراء انتخابات وطنية طال انتظارها.وفي السياق، أعلنت اللجنة الرباعية بأن ليبيا ليل أول من أمس، عن الإعداد لمؤتمر وطني بين الفرقاء الليبيين بعد أسبوعين في مدينة غدامس الليبية فيما حض غوتيريس، الليبيين على إيجاد تسوية سياسية ترضي الأطراف كافة.ودعا غوتيريس في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، الليبيين إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية في التوصل إلى تسوية ترضي جميع الفرقاء.من جانبه، قال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط: إن "هناك جهدا يبذل وهناك ملتقى وطنيا يتم الإعداد له من 14 إلى 16 أبريل المقبل، ونأمل أن تنجح هذه العملية السياسية في تحقيق الهدف وهو إعادة بناء الدولة الليبية بمؤسساتها كافة وتحقيق الاستقرار في ليبيا".بدوره، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة: إن اللجنة الرباعية وافقت على تبني توصيات الملتقى الوطني الليبي المقرر في غدامس، داعياً الليبيين إلى "عدم تضييع الفرصة لبناء الدولة الموحدة والعادلة والقادرة".