الأحد 20 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

حفتر يواصل "طوفان الكرامة" بطرابلس و"الوفاق" تطلق "بركان الغضب"

Time
الأحد 07 أبريل 2019
السياسة
طرابلس - وكالات: فيما يواصل الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر عملية "طوفان الكرامة" لتطهير العاصمة طرابلس من الإرهاب، حذر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج، من تقويض العملية السياسية في بلاده، متعهداً بالتصدي "لأي انقلاب" بكل حزم.
وقال السراج في كلمة بثها التلفزيون الليبي ليل أول من أمس: "كان التفاؤل يغمرنا ولأيام قليلة مضت بوجود فرصة حقيقية لتحقيق الاستقرار، وأن هناك إجماعاً وتفاهمات على استبعاد الحل العسكري، وأن المؤتمر الوطني الجامع الذي طرحه المبعوث الأممي المدخل لمرحلة مستقرة، عبر انتخابات عامة تجري نهاية العام، تكون عماد الدولة المدنية الديمقراطية"، معبرا عن الأسف أنه "كان هناك من يتربص بهذه الآمال ويخفي توجها يستهدف تقويض العملية السياسية من أساسها، ويغرق ليبيا من جديد في دوامة من العنف والحرب المدمرة، مدفوعاً برغبات شخصية ونزوات فردية".
وأوضح أنه "ما بدأ الحل يلوح في الأفق واستبشر الليبيون خيراً وتركزت أنظار العالم بأسره على ليبيا وفي أثناء استضافة الأمين العام للأمم المتحدة تم نقض العهد ومحاولة الطعن في الظهر، لنتفاجأ بتحركات عسكرية مصحوبة بخطاب تعبوي من المشير خليفة حفتر تعود مفرداته إلى زمن الديكتاتوريات والحكم الشمولي، يتحدث فيها عن الفتوحات وتحرير مدننا وعاصمتنا من الإرهاب والمجرمين".
واعتبر هذه التحركات العسكرية "انقلاباً على الاتفاق السياسي"، متعهداً بالحزم في مواجهته، وداعياً القوات المسلحة الليبية إلى الدفاع عن "حلم الليبيين في دولة مدنية ذات سيادة".
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق محمد قنونو في مؤتمر صحافي، أمس، انطلاق عملية "بركان الغضب"، لتطهير المدن الليبية من "المتعدين"، مؤكداً "لن نسمح بعسكرة الدولة وندعم المسار المدني الديمقراطي".
في المقابل، رد المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري على بيان السراج، قائلاً: إن "السراج فشل في نيل الثقة من البرلمان، ولم يكسب أي شرعية من أي جهة رسمية"، مضيفاً: "حسمنا قرارنا مع السراج والكلمة ستكون في المعركة"، مشيرا إلى أن "السراج تحاشى دائماً التوقيع على أي اتفاق مع حفتر"، موضحاً أنه "لم يعد بإمكاننا الصبر أكثر على مراوغاته"، ومؤكدا أن عملية "طوفان الكرامة" في طرابلس، مستمرة و"تجاوزنا مرحلة التصريحات".
وأشار إلى أن "قطر وتركيا أرسلتا أسلحة وذخيرة لجماعات إرهابية في طرابلس".
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة، التابعة لحكومة الوفاق، أمس، سقوط 21 قتيلاً و27 جريحاً في اشتباكات ضواحي طرابلس، في ظل استمرار الاشتباكات بين قوات حفتر وقوات الحكومة في الضواحي الجنوبية لطرابلس.
وقصفت طائرة تابعة لـ "الوفاق" أمس، مطار طرابلس، الذي سيطرت عليه قوات حفتر أول من أمس.
في المقابل، شن طيران حفتر أمس، غارة على معسكر تابع لقوات "الوفاق".
وأفادت أنباء صحافية أمس، بأن المقدم خالد حفتر، نجل خليفة، هو من يقود معركة طرابلس بـ "اللواء 106 مجحفل"، وأظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، خالد حفتر برفقة عدد من الجنود، في منطقة العزيزية بضواحي طرابلس.
من ناحية ثانية، أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا "أفريكوم" في بيان، أمس، إجلاء مجموعة من القوات الأميركية الداعمة لها على الأرض موقتاً، استجابة للظروف الأمنية والاضطرابات المتزايدة في طرابلس.
وذكرت أنه "تظل القيادة الأميركية - الإفريقية ملتزمة بليبيا آمنة ومستقرة، ما يسهم في الأمن الإقليمي، كما تقوم بإجراء تخطيط عسكري حكيم مع استمرارنا في تقييم الوضع الأمني بما يشمل إجلاء الأفراد استجابة لتطور الوضع الأمني في البلاد".
وقال الجنرال في مشاة البحرية الأميركية توماس والدهاوسر: إن "الحقائق الأمنية على الأرض في ليبيا تزداد تعقيداً ولا يمكن التنبؤ بها، وحتى مع إجلاء القوة، سنستمر في الحفاظ على مرونة دعمنا لستراتيجية الولايات المتحدة الحالية".
وأضاف: "تواصل الأمم المتحدة المطالبة بحل سياسي من أجل ليبيا مستقرة وآمنة، وستواصل أفريكوم القيام بدورها لدعم الحكومة والشعب الليبي".
أممياً، دعت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا إلى هدنة لساعتين جنوب طرابلس، لإجلاء الجرحى.
آخر الأخبار