الجمعة 04 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

حقل الدرة والحروب الإيرانية الأميركية

Time
الأحد 09 يوليو 2023
View
8
السياسة
صالح بن عبد الله المسلم

هل تعود أطماع "بنو فارس"، وتلاعب "بنو فارس" المُطعّم و"المُغرّر" بهم من الغرب، ومن أميركا بالتحديد الى الساحة العربية والخليجية، وتعود ادراجها الى المناوشات، والمُشاكسات، ونعود الى المُربع الأول قبل الاتفاقيات المُبرمة بين السعودية وايران بوساطة صينية، وعلى ارض صينية، وجهود وضمانات صينية؟
وهل هذا الاتفاق اغضب "الصديق الأميركي"، والحليف الستراتيجي لإيران، وانطلقت من هُناك، من الكونغرس والبيت الأبيض صيحات الاستهجان والمُخططات السرية، والعلنية ضد هذا الاتفاق، وهذا التقارب كونه ليس تحت مظلة وتعليمات وجهود "شرطي العالم أميركا"، ولا بُد ان يفشل وتعود الاحداث كما كانت؟
ومن هُنا نجد ان البيت الأبيض والخزانة الاميركية اطلقا العنان لكافة البنوك كي تفرج عن أي مبالغ مالية وارصدة لإيران كدولة، وأفراد كانوا من المطلوبين من واشنطن وارصدتهم مُجمدة، وفجأة أصبح هؤلاء وارصدتهم احرار طليقي الايادي، والعقول من بعد "الاتفاق السعودي- الإيراني"؟
حقل الدُرّة وُجد مُنذُ 1960، اذاً ليس وليد اليوم، وهو يقع في المياه المغمورة بين السعودية والكويت، أي انه حقل مملوك بالكامل بكل محتوياته من غاز وغيره من المشتقات للمملكة العربية السعودية ودولة الكويت، وليس لأي دولة أخرى الحق في شبر واحد في هذا الحقل الذي يُعتبر من أكبر حقول الغاز في العالم (نحو تريليون متر مكعب من الغاز، فضلاً عن باقي الأمور وباقي المُشتقات) فمن اين أتت ايران بالحجة والمُطالبات بحصة لها في هذا الحقل، وهل لإيران أي ذريعة لتكون جزءا من الحديث أو الحوار أو النقاشات حول هذا الحقل؟
السؤال الأهم: من أوعز لإيران في هذا التوقيت بالذات؟
بعد الاتفاقيات المتجددة بين السعودية والكويت 2021/‏ 2022 حول الشراكة والمُناصفة والعمل على استثمار منتوجات هذا الحقل بعد ان كان مُعطلا لأسباب امنية، ولعدم الحاجة ــ في ذلك الوقت ـ كون النفط مُتوافراً وبغزارة ومطلوباً، وحاليا وبعد ان أصبحت الحاجة مُلحة للاستفادة من غاز حقل الدرة، من الطبيعي ان يكون للمُلاك كل الحقوق في استخدام ما يملكون، في الزمان الذي يُريدون ويُحددون.
"فتّش عن أميركاط هي مقولة تتكرر دوماً، وهي منطقية وواقعية، فأميركا لا تستغني عن الحروب، ولا تستطيع ان تعيش من دونها، وتضيع من دون الحروب.
فهل تتدخل الأمم المُتحدة والدول الحليفة والصديقة، ومن يملكون العقل والمنطق لتتجنب المنطقة الحروب والويلات والتي لا شك أنها ستكون آثارها السلبية اقوى من أي فترة مضت؟
آخر الأخبار