"حقوق الإنسان" : "وفيات العسكريين" إلى النيابة

اكد عضو لجنة حقوق الانسان النائب محمد هايف ان اللجنة مستمرة في بحث قضية وفيات الطلبة الضباط في الكليات العسكرية، مشيرا الى انها التقت أمس والدة فيصل العبيد ـــ الطالب الضابط بالدفعة 47 بكلية أحمد الجابر الجوية الذي وافته المنية خلال التدريبات ـــ والمحامي الموكل من قبلهم واستعرضت بعض التقارير واقوال الشهود بشأن ملابسات الوفاة.
وقال هايف في تصريح الى الصحافيين امس:جميع المعلومات التي عرضت متشابهة مع ما ذكر بشأن وفاة الطالب فالح العازمي وتؤكد تعرضهما للاهانة المتعمدة والاجهاد والممارسات غير الاخلاقية من قبل اشخاص استغلوا اللباس العسكري الذي يحميهم من رفض الاوامر وأساؤوا معاملة الطلبة الذين لا يريدون تقديم استقالاتهم حتى وصلوا إلى الوفاة .
واضاف:ان الضحايا تعرضوا لبعض التعسف والتعذيب،فالطالب فيصل العبيد كانت لديه طبية لمدة ٥ ايام لم يلتفت المدرب لها، ونحن بانتظار نتائج لجنة التحقيق وتقريرها بعد استماعها لاقوال الطلبة.
وحذر من السلوكيات الشاذة والخارجة عن نطاق الانسانية والغريبة عن مجتمعنا التي يمارسها بعض الضباط او المدربين التي بلغت درجة ازهاق الارواح ، وأكد أن هذه الممارسات لن تمر مرور الكرام وسيأخذ المذنب جزاءه،مشددا على ضرورة أن تنتهي هذه الممارسات من كلياتنا العسكرية لأنها تعتبر جرائم وليست تدريبات.
وذكر ان لجنة حقوق الانسان سترفع تقريرها بهذا الشأن إلى مجلس الامة ونتمنى أن يتم احالة المتهمين بهذه الممارسات إلى النيابة العامة بعدما فرطوا بالامانة وبهذه الارواح الغالية، وأكد أن الممارسات التي قاموا بها اجرامية ولا تمت للانسانية بصلة بل هي حيوانية، مطالبا باصدار اقسى العقوبات ضدهم.