إحصائية المعلومات المدنية: 2718 كويتية قاصر متزوجة بينهن 129 مطلقة الغنام: بعض الآباء يدفعون بزواج فتياتهم صغاراً من أجل الحصول على قرض الزواج حيات: زواج الفتاة تحت19 سنة انتهاك لطفولتها المراهقة وحرمان من الاختيار بو فيصل: شقيقتي تزوجت العام الماضي بعمر 16 سنة من ابن عمها بضغوط معرفي: فتاة زوَّجها والدها بعمر 15 لرجل يكبرها بـ 15 عاماً واستلم المهر فذاقت الويلات ولاقت حتفها الداعية الغانم: الإسلاميبارك زواج الصغيرة القادرةعلى تحمل المسؤولية والسنمن الأمور الإدارية
تحقيق ـ ناجح بلال:مع إعلان احصائية صادرة مؤخرا من الهيئة العامة للمعلومات المدنية أن عدد الكويتيات المتزوجات تحت سن 19 سنة بلغ 2718 حتى نهاية ديسمبر 2018 من إجمالي ستة وستين الفا و898 فتاة كويتية تحت 19 سنة بينهن نحو 129 مطلقة و115 غير معروفة، طالب محامون وناشطون في حقوق الإنسان بضروة تعديل قانون الاحوال الشخصية ليسمح للفتاة بالزواج في سن 21 سنة لأن الفتاة في سن 15 سنة تكون طفلة حسبما نص قانون الطفل الى ان تبلغ 18 سنة، معلنين في الوقت نفسه رفضهم زواج القاصرات " لأنه بمثابة بيع للطفولة برسم الزواج الأمر الذي يجر على المجتمع الويلات. وفيما أظهرت الإحصائية أن عدد الاناث غير الكويتيات المتزوجات تحت سن 19 سنة بلغ الفا و826 وعدد المطلقات منهن 66 والارامل 2 وعدد الحالات غير المبينة 4619، أكد الحقوقيون في لقاءات أجرتها" السياسة" معهم أن "كثيرا من العائلات تجبر فتياتها على الزواج وهن في سن مبكرة الأمر الذي يخلف الكثير من المشاكل لهن ولأسرهن وفي بعض الأحوال يؤدي إلى وفاتهن نظرا لكثرة الأعباء لا تتحملها الفتاة الصغير في بيت الزوجية، وفيما يلي التفاصيل: بداية يقول بو فيصل أن شقيقته تزوجت العام الماضي وهى في سن 16 سنة من ابن عمها، مؤكدا أن الاسرة استطاعت اقناع شقيقته بالزواج في سن صغير، فيما كان يرفض زواجها لانها ما زالت طفلة فضلا عن ان زوجها يكبرها بـ 19 سنة ولكن العادات والتقاليد تدخلت وتم الزواج، مبينا ان شقيقته انجبت وهي في سن 17 سنة ولم تكمل تعليمها بناء على طلب زوجها.ويذكر المواطن عبدالله نايف انه ضد زواج القاصرات، مشيرا إلى أن زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة رضي الله عنها في سن صغيرة كان في عصر يختلف عن هذا العصر، حيث كانت الفتيات تنضجن قبل الاوان نظرا للحياة التلقائية في السابق ولكن الظروف الان تغيرت تماما. وفجرت المحامية والناشطة في مجال حقوق المرأة نيفين معرفي قضية فتاة كويتية توفيت مؤخرا، مؤكدة أن هذه الفتاة "تم تزويجها وهى في سن 15 سنة وارغمت على الزواج من قبل والدها الذي استلم المهر وسلمها لزوج يكبرها بـ 15 سنة فأذاقها الويلات وهتك طفولتها.وذكرت معرفي ان "اسرة الزوج تعاملوا مع الفتاة كخادمة فكانت تجبر على الاستيقاظ من الخامسة والنصف صباحا وتجهز "الريوق" لوالد ووالدة الزوج ثم لاشقاء وشقيقات الزوج وعليها ان تنظف البيت وتجهز الغذاء لاب الزوج وامه ثم لزوجها بعد عودته من العمل ثم لشقيقاته" وبينت ان الفتاة كلما خرجت لتتصل على والدها من البقالة وتخبره بما يحدث لها كان يأمرها بأن تجلس في بيتهاعلى اساس انهم لايقبلون بالطلاق واذا هاتفت والدتها تجد الرد نفسه، لافت إلى أن الفتاة توفيت نتيجة الهبوط والارهاقالشديد واخيرا تحرك والدها وزار مكتبها ليخبرها بكل ماحدثث، مؤكدا أن ابنته توفيت نتيجة زيادة الضغط عليها من قبل اسرة زوجها. وطالبت معرفي بضروة تعديل قانون الاحوال الشخصية ليسمح للفتاة بالزواج في سن 21 سنة، مشيرة إلى أن الفتاة في سن 15 سنة تكون طفلة حسبما نص قانون الطفل من أن "الفتاة تكون طفلة الى ان تبلغ 18 سنة ويوم وانها لو قتلت زوجها قبل وصولها سن 18 سنة فسيطبق عليها قانون الطفل.واعتبر الخبير الاقتصادي د. محمد الغنام أن "الكثير من الآباء يدفعون بزواج فتياتهم من أجل الحصول على قرض الزواج البالغ 4000 دينار، مبينا ان الوالد الذي يعاني من الدخل المحدود وتزداد عليه ضغوطات الحياة قد يضطر لزواج ابنته من اجل هذا المبلغ لافتا الى ان هذا الزواج اشبه بالبيع وليس بالزواج خاصة عندما تكون الفتاة صغيرة تحت 19 سنة. ولفت رئيس جمعية الحرية الكويتية والكاتبة ايمان حيات الى أن زواج الفتاة تحت سن 19 سنة يعد انتهاكا للفتاة لانها لازالت في سن القاصر متسائلة: هل يعقل تزويج الفتاة وهي في عمر المراهقة بهذا الشكل؟وطالبت أن يتقي الاباء والامهات الله في فتياتهن الصغار والا يعجلوا بزواجهن الا بعد ان تكون في سن مناسب للزواج نظرا لان تزويج الفتاة في سن صغيرة يحرمها من حق الاختيار السليم لشريك حياتها.من جانبه رأى الداعية الاسلامي الشيخ صالح الغانم ان الاسلام يبارك زواج صغيرات السن طالما انها تستطيع تحمل مسؤوليات الزواج، مبينا ان تحديد سن الزواج للفتيات هو من الامور الادارية التي تنظم هذا الجانب حسب الظروف والمعطيات.