"حكاية لعبة"... حنين لدمى الطفولة وتحذير من الألعاب الإلكترونية

تناولت المسرحية الغنائية "حكاية لعبة" ظاهرة تعلق الأطفال بالألعاب الإلكترونية، وتدور أحداثها في محل ألعاب مهجور بسبب عدم اهتمام الأطفال بالدمى والألعاب المعروضة فيه، وتوجههم نحو الألعاب الرقمية والإلكترونية، التي لا تلائم أعمارهم.
وعرضت المسرحية في معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي أقيم تحت شعار "كلمة للعالم"، وشارك في بطولة المسرحية مجموعة من فناني الكويت، منهم هبة الدري، أحمد النجار، حسين المهدي، وديمة أحمد، إيمان فيصل، ملك أبو زيد، محمد المسلم، جنى الفيلكاوي، وسعود الزرعوني، وغيرهم.
تبدأ أحداث المسرحية مع أغنية "كان يا ما كان" بالممثلين المرتدين لأقنعتهم، ثم تظهر وديمة "ودّوم" وملك "ملّوك"، الأختان اللتان تلعبان لعبة "الغميضة" ويتفاعل الأطفال معهما خلال العد إلى الرقم عشرة، ويخبرون "ودّوم" بمكان اختباء "ملّوك"، ثم تذهب الشقيقتان لشراء لعبة.
وتدخل الأختان إلى محل ألعاب مهجور لتجدا دمى مهجورة إحداها مغطاة بغطاء أبيض، وعندما تنزعان الغطاء تظهر "باربي" التي تغني وترحب بهما، وينضم إليهن "بيتر بان"، حيث تسترجع الدميتـان الذكريات حول ماضيهما، وتنضـم "ميني ماوس" إليهما في أغنيـة راقصة. وتتفاجأ الدمى بأن الأختيـن ليس لديهما أية دمية، وتتنـاقش الدمى مع الأختين حـول سبـب هجر الأطفال للدمى، وتوافـق الأختان على مساعـدة الدمى وإرشادها إلى مكان البطاريات في مخزن محل الألعاب، وتبدأ عملية البحث عن المخزن، وتظهر دمى المهرج "كلاوني" ومساعديه القردة والغول في أغنية راقصة خلال غيابهم، ويخططون لخطف الأختين.
خلال محاولة الأختين العثور على البطاريات، تذكر "ملّوك" عيد ميلادها، فيظهر المهرج "كلاوني" وأتباعه للاحتفال بعيد الميلاد، ثم يستعيدون ذكرياتهم وكيف هجرهم الأطفال، وتتوالى الأغنيات الجميلة، الصاخبة منها والهادئة، مؤكدة عدم اليأس والاستسلام، والتحلي بالصبر والتفاؤل والروح الإيجابية.
يشار إلى أن مسرح معرض الشارقة للكتاب قدم المسرحية الغنائية "حكاية لعبة" التي تناسب الفئات العمرية كافة في عرضين ليومين متتالين بحضور جماهيري كبير.