الأربعاء 02 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

حكومة السودان تنفي التوصل لهدنة وتحذيرات من الأطماع الخارجية

Time
السبت 17 يونيو 2023
View
10
السياسة
الخرطوم، عواصم - وكالات: مع استمرار فشل المساعي الدولية والاقليمية في الحلّ والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين جنرالي الحرب في السودان، شهدت العاصمة الخرطوم صباح امس قصفاً واشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفي حين نفت مصادر حكومية أي معلومات عن هدنة جديدة، حذر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار مما أسماه الأطماع الخارجية في الثروات السودانية.
وقال عقار إن أي انتكاسة في السودان ستؤدي إلى انهيار القرن الأفريقي وتحويل السودان لملاذ آمن للاتجار بالمخدرات والبشر، مشددا في الوقت ذاته على ان الجيش السوداني يتعامل مع مبادرات التهدئة لكنه لن يقبل باحتلال البلاد، مؤكدا أنه لابد من العمل على إنهاء الحرب لكن بشرط أن يكون للسودان جيش واحد فقط يدافع عنه.
وشدد على أنَّه لم يتبق في السودان كثيرًا، فالبنوك نهبت وكل البيوت والمنازل نهبت والمواطنون قتلوا وهنالك عنف غير مبرر وعنف ضد النساء، وهناك مبادرات كثيرة الهدف منها احتلال السودان والسودانيين لن يقبلوا بها، مؤكدا أن الجيش السوداني سينتصر في النهاية في معركته ضد قوات الدعم السريع، ولا نقدر أن نحدد وقتا معينا بالصبر والتخطيط الستراتيجي.
في غضون، ذلك أعلنت وزارة الصحة في الخرطوم سقوط نحو 17 قتيلًا بينهم خمسة أطفال ونساء ومسنون، في قصف جوي استهدف حي اليرموك بالعاصمة السودانية، لافتة إلى تدمير 25 منزلًا في الغارة الجوية.
واندلعت اشتباكات كثيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالأسلحة الثقيلة والخفيفة مع تحليق مكثف للطيران الحربي، فيما أعلنت الدعم السريع تمكن دفاعاتها الجوية من إسقاط طائرة حربية من نوع "ميغ" تابعة للجيش، وأكد شهود عيان وقوع اشتباكات بكل أنواع الأسلحة في جنوب العاصمة، وقصف صاروخي وبالمدفعية الثقيلة مصدره ضاحية أم درمان بشمال الخرطوم.
من جهتها، اتهمت قوات الدعم الجيش باستخدام الطيران لقصف عدد من الأحياء المأهولة بالسكان منها حي بيت المال الذي استشهد فيه أكثر من 20 مدنيًا بعضهم داخل مسجد.كما اندلعت اشتباكات جنوبي العاصمة الخرطوم وبحري، فيما شهدت بلدة طويلة شمالي دارفور اشتباكات عنيفة ليل الجمعة وصباح أمس .
ومع تواصل أعمال العنف بشكل شبه يومي في الخرطوم التي كان عدد سكانها يتجاوز خمسة ملايين نسمة، كشفت مصادر أممية أن مئات الآلاف غادروا العاصمة منذ بدء النزاع، في ظل نقص المواد الغذائية وتراجع الخدمات الأساسية خصوصًا الكهرباء والعناية الصحية، وحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية، تسببت المعارك بنزوح نحو 2,2 مليون شخص، لجأ نحو 528 ألفًا منهم الى دول الجوار. وعبر نحو 149 ألف شخص نحو تشاد الحدودية مع إقليم دارفور، حيث تتخوف الأمم المتحدة من وقوع انتهاكات قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، خصوصًا في مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور إحدى الولايات الخمس للإقليم، وأشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أن نحو ستة آلاف شخص فرّوا من الجنينة خلال الأيام القليلة الماضية فقط، مع تصاعد أعمال العنف في دارفور.
وأوضحت في بيان أن نحو 622 جريحًا أدخلوا مستشفى مدينة أدري التشادية الحدودية مع السودان على مدى الأيام الثلاثة الماضية، مشيرة إلى أن 430 من هؤلاء يحتاجون إلى عناية جراحية وأن غالبية الإصابات كانت جراء إطلاق النار.
آخر الأخبار