حكومة المستقبل

حكومة المستقبل هي حكومة مبدعة قادرة على توليد الأفكار بشكل مستمر، من خلال المشاركة الفعلية من الادارة الحكومية المشكلة من الحكومة، وعلى رأسهم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، حفظه الله ورعاه، ومن الجمهور الشغوف والمتعطش للمشاركة بإبداعاتها لتبسيط الخدمات الحكومية وتطويرها.
هذه البيئة المتكاملة تولد أفكارا، وتحتضنها الحكومات للتنفيذ، وقياس فاعليتها والاستمرار بتقديم الأفضل للمجتمع، وحتى يكون الوطن بشكله المزهر.
فحكومة المستقبل، هي حكومة ذكية لديها القدرة على امتلاك انظمة تقنية حديثة الكترونية مترابطة وفعالة، وتكون اسرع بكثير فى انجاز المعاملات.
فرؤية الجيل القادم، ومن دون منافس هو مستقبل، ومن اجل تقدم بلدي يجب الاعتناء بهذا الجيل، وتدريبه وتوجيهه التوجيه الصحيح، حتى يكون على قدر من المسؤولية للنهوض بوطنه الى أعلى المستويات المتقدمة.
عندما كنت مسؤولا في احدى الادارات التكنولوجية، كنت احرص على وضع خطة ستراتيجية تدريب للموظفين، وتوجيههم التوجيه الصحيح، ووضع المسؤولية على عاتقهم، لانهم سوف يكونون نواة المستقبل للنهوض بوطنهم,
دعونا نتحدث عن قصة واقعية أيام جائحة "كوفيد 19"، اذ كان دور الشباب الكويتى أخذ زمام الأمور عبر تحمل المسؤولية لمواجهة هذه الجائحة الخطيرة، ولقد اشاد الجميع بهذه التجربة الفريدة من نوعها.
حينها كانت الحكومة أكثر مرونة، فتأقلمت مع التحول في نماذج العمل، بمشاركة الموظفين المتميزين، وكذلك المتطوعين المبدعين للحفاظ على تقديم الخدمات 100في المئة.
لذا، أرى أن فئة الشباب فى المجتمعات هي من أهم الفئات وأكثرهم تأثيرا بالأحداث، ومن خلال المراحل العمرية المليئة بالحيوية والنشاط، والتفتح الذهني في شتى المجالات، ولهذا هم الحاضر، وأمل المستقبل وذخيرته.
الحكومة أذا أرادت أن تطور وطنها يجب أن تستفيد من هؤلاء الشباب المبدع، وكذلك مجموعة من المتخصصين بكل المجالات، سواء أكانوا على رأس عملهم او متقاعدين، ووضع توليفة قادرة على وضع ستراتيجية مميزة للنهوض بالبلد، ومشاركة المجتمعات كذلك، لا يمكن للأرض أن تكون عامرة إلا بسواعد أبنائها وبناتها من أجل مصلحة الوطن.
لواء مهندس،
المدير العام السابق لنظم المعلومات بوزارة الداخلية

لواء. م طارق الدوسري