حكومة اليمن: جاهزون للحربإذا فرضت علينا وللسلام إذا جنح الحوثي

وساطة أممية لبيع النفط المسحوب من الناقلة "صافر"

عدن، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك أن الحكومة الشرعية مستعدة لاستحقاقات الحرب إذا فرضت عليها أو السلام إذا جنحت له ميليشيات الحوثي، قائلا: خلال استقباله في عدن مبعوث السويد الخاص إلى اليمن بيتر سيمنبي وسفيرة السويد بيترا مينادر إن الحكومة الشرعية ماضية في تحمل مسؤولياتها والعمل على معالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية بكل السبل الممكنة. وأشار لاستمرار ميليشيات الحوثي في ذات النهج السلبي تجاه الجهود المبذولة لتحقيق السلام ومواصلة سياسة العنف والعدوان بطرق محتلفة، أسوأها على الإطلاق الحرب الاقتصادية التي تشنها على الشعب اليمني بأدوات اقتصادية وعسكرية وبدعم إيراني لم ينقطع، واستهداف للمقدرات الاقتصادية للشعب اليمني وسعيها لمفاقمة الأوضاع الإنسانية المتردية، مؤكدا أهمية تضافر الجهود ودعم المجتمع الدولي للحكومة اليمنية لاستعادة الأمن والاستقرار وإنهاء الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي دون اكتراث لتداعياتها.
من جانبه، حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني من معاودة ميليشيات الحوثي استخدام السفينة البديلة للناقلة "صافر" كقنبلة موقوتة أخرى، مطالبا المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة بالتحرك الفوري لمتابعة الخطوات القادمة ضمن مراحل خطة الانقاذ، وعمل كل ما من شأنه ضمان عدم استخدام الميليشيا الحوثية للناقلة البديلة ورقة للضغط والمساومة والابتزاز.
على صعيد متصل، قالت الأمم المتحدة إنها عرضت وساطتها على طرفي النزاع في اليمن، من أجل التوصل إلى اتفاق لبيع النفط الخام المسحوب من الناقلة صافر، إلا أنه لم يتم تحقيق أي اختراق بهذا الشأن، وأكد منسق الأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي أن النفط الذي تم سحبه إلى سفينة بديلة للسفينة صافر بحالة جيدة جداً، ويمكن بيعه، لكن الأمر يحتاج للتفاوض بين الطرفين الذين يسيطرون عليه وليسوا هم من يملكونه.
وقال "سنشرك جميع الأطراف في النقاش. لقد عرضنا وساطة الأمم المتحدة، بما في ذلك احتمال إنشاء صندوق استئماني أو حساب ضمان، لكن لم يتم التوصل إلى قرارات. لذا، هناك مناقشة أخرى سيتم إجراؤها".
في غضون ذلك، بحث المستشار الديبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش، مع المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ في أبو ظبي، آخر التطورات والجهود الدولية لحل الأزمة اليمنية، ضمن جولة خليجية للمبعوث الأميركي تشمل السعودية وسلطنة عمان، وتهدف لإيجاد تسوية سلمية تنهي الأزمة اليمنية.
وأكد قرقاش أهمية الجهود التي تقودها السعودية من أجل إيجاد تسوية سلمية تنهي الأزمة اليمنية وتداعياتها الإنسانية، مشددا على أهمية تكثيف الجهود الدولية في هذا الاتجاه، منوهاً بالدور المهم الذي تضطلع به الولايات المتحدة.