الدولية
حكومة لبنان محاصرة بين خلافاتها و"قيصر" ومواجهة الاحتجاجات
الخميس 04 يونيو 2020
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة": تجد حكومة حسان دياب نفسها محاصرة بين اتساع خلافاتها الداخلية التي تعرقل إنجاز التعيينات المالية والقضائية والأمنية حتى الآن، وبين ضغط الثورة المتصاعد الذي ينتظر أن يبلغ ذروته السبت المقبل، مع الدعوة التي وجهت للبنانيين للاعتصام في وسط بيروت، ومناطق أخرى عدة، في وقت تتزايد المخاوف من تداعيات قانون"قيصر" الأميركي الذي يفرض على لبنان القيام بالإجراءات المطلوبة، لتفادي انعكاسات هذا القانون، ما يحتم الإسراع في تصحيح علاقاته مع النظام السوري، وبما يجنبه مفاعيل عقوبات أميركية لن ترحمه. وكشفت المعلومات المتوافرة ل"السياسة"، أن الحكومة تلقت تحذيرات بضرورة العمل على تغليب مصلحة لبنان على كل ما عداها من مصالح إقليمية، لأن هذا القانون سيفرض عقوبات مشددة على النظام السوري، ما يرتب على لبنان، وجوب اتخاذ أقصى درجات الحذر، والقيام باتخاذ إجراءات لحماية نفسه، وتحصين مؤسساته من المفاعيل المحتملة لهذا القانون، في إطار الالتزام التام بالقرارات الدولية.ولفتت مصادر الثوار ل"السياسة"، إلى أن "السبت المقبل سنقول أن الثورة لم تمت وأنها مستمرة حتى تحقيق كل أهدافها، في المطالبة بحكومة جديدة بعدما أصبحت الحكومة الحالية عبئاً على اللبنانيين الذين يرفضون بقاء هذه الطبقة الحاكمة الغارقة بالفساد والإفساد، وأنه آن الآوان ليقول الشعب كلمته".وفي السياق، أكد سفير لبنان لدى الولايات المتحدة الأميركية غابي عيسى، أنه "لا عقوبات أميركية كما يشاع على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، انما على بعض الممولين لحزب الله".وقال: "الادارة الأميركية لا ترى أن حكومة الرئيس حسان دياب هي حكومة حزب الله، وهي الآن في مرحلة إنتظار قبل التقييم الأخير".ومن جانبه، أكد الوزير السابق أشرف ريفي، أنه "لا يمكن للبنان أن يواجه "قانون قيصر"، ولا مصلحة بذلك لأن أي تحدٍّ لهذا القانون يعني أن لبنان سيدفع ثمن التعامل مع النظام السوري، سواء على مستوى الإدارات الرسمية والوزارات، أو على مستوى الشركات والأفراد".إلى ذلك، عقد رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس، إجتماعاً بحث سير المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة الحكومة للتعافي المالي، بحضور رئيس الحكومة حسان دياب، وزير المال غازي وزني، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والفريق المفاوض.وبعد موجة الغضب التي آثارها بتهديده الثوار، غرّد النائب جميل السيد، كاتِبًا: "آخر كلام: في الجيش تعلّمت أن من لا كرامة له لا يدافع عن وطن، في الدولة تعلّمت أن من لا كرامة له يصبح فاسداً ولا يبني دولة للناس، في سجن رومية تعلّمت أن من لا كرامة له يقبل أن يكون شاهد زور!".وأضاف: "كلامي كان لكل أزعر بيجي تحت شباك بيتي لإهانة كرامتي وعائلتي، كلامي مقصود، مش زلّة لسان".