الدولية
حكومة ميقاتي تقرُّ بيانها الوزاري بما فيه بند المقاومة و"حزب الله"
الأربعاء 15 سبتمبر 2021
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة":تعقد الحكومة اللبنانية جلسة، اليوم، في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، لإقرار بيانها الوزاري الذي أنجزته، أمس، لجنة الصياغة. وترأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الاجتماع الثالث والأخير للجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري، أمس، في مكتبه في السراي الكبير في حضور أعضاء اللجنة. ولدى انتهاء الاجتماع قال وزير الإعلام جورج قرداحي: "أنهت لجنة صياغة البيان الوزاري إقرار مسودة البيان وسوف تناقش في جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد اليوم، في قصر بعبدا، ليتم إقرارها، على أمل أن تمثل الحكومة الجديدة أمام مجلس النواب في بداية الأسبوع المقبل، لطلب نيل الثقة من النواب على أساس هذا البيان الوزاري". وعن البند المتعلق بالمقاومة و"حزب الله"، قال: "كل الأمور منصوص عنها في مسودة البيان، وسيتم إقراره، وهناك تفاهم بين جميع الوزراء خلافا لما قيل عن وجود خلافات، وأطمئن الجميع أنه ليس هناك أي خلاف بل هناك تضامن ومحبة بين جميع الوزراء، كما أن هناك روح إيجابية تسود، وهذه حكومة العزم والأمل، وهناك عزم على معالجة كل مشاكل البلد بأقصى سرعة، ونحن لدينا كل النوايا الطيبة للعمل لأن البلد لم يعد يحتمل". وفي السياق، كشفت رويترز أن "مسودة البيان الوزاري تدعو إلى "استئناف التفاوض مع صندوق النقد الدولي للوصول إلى اتفاق على خطة دعم من الصندوق تعتمد برنامجا انقاذياً قصيرا ومتوسط الأمد". وأشارت إلى أنَّ "المسودة تنصُّ على معاودة المفاوضات مع الدائنين للاتفاق على آلية لإعادة هيكلة الدين العام بما يخدم مصلحة لبنان". وتابعت: "إن الحكومة اللبنانية تلتزم في مسودة البيان الوزاري بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها وتثمن المبادرة الفرنسية والالتزام ببنودها كافة، وتشدد على إنه سيتم وضع خطة لتصحيح وضع القطاع المصرفي". إلى ذلك، زار الرئيس ميقاتي، دار الفتوى، حيث عَقد خلوة مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.وبعد اللقاء، قال ميقاتي: "زيارة بروتوكولية جددنا خلالها تأكيد العلاقة الوثيقة التي تربط رئاسة مجلس الوزراء مع دار الفتوى". من جهته، شدّد المفتي دريان على "تعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية"، مؤكداً أنَّ "خيار لبنان كان وسيبقى خيارا وطنيا عربيا بعيدا عن المحاور". ومن جانبه، أكد رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال لقائه وفداً من الاتحاد العمالي العام، "أننا لسنا خائفين من الانهيار، بل نحن نخوض الآن معركة الخروج من الهاوية التي نحن فيها، ونأمل التوفيق، وسنبذل كل جهدنا لتحقيق هذه الغاية، وليس لنا الّا هذا الهمّ الكبير الذي يفوق كل حالة طبيعية". وأضاف: "نأمل قريباً جداً، وبعد تشكيل الحكومة، ان ننطلق بالمحادثات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من اجل التمويل، حيث هناك ارادة دولية لمساعدتنا".وتابع: "على كل مواطن ان يساعد الدولة في هذا الظرف الدقيق، وانا اعاني كل ما يعاني منه عمّال لبنان، فأنا مثلكم في صرختكم المطالبة بحقوقكم من المصارف وبمختلف الحاجات، ولو كنت في هذا القصر إلا انني اعاني مثلكم".وتوجّه الرئيس عون للوفد بالقول: "بعد تشكيل الحكومة نحن أمام ورشة اقتصادية هي بالنسبة الينا الهمّ الأول لأننا نريد لأبنائنا ان يبقوا في ارضنا".في المقابل، لم تتلقَّ المعارضة ترؤس ميقاتي للحكومة بارتياح، متوعدة بالتصعيد ضد هذه الحكومة، على ما أشار إليه العميد المتقاعد جورج نادر الذي قال: "نرفض شخصية فاسدة مثل الرئيس نجيب ميقاتي متورط بعمليات فساد وقروض وغيرها، كنا نطالب بحكومة اختصاصيين فأين هم هؤلاء الاختصاصيين؟".وعلى صعيد متصل، أكد البطريرك بشارة الراعي، في كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي السابع والعشرين للجنة الأسقفية والأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، أنّ "لبنان أضحى بأمس الحاجة الى تربية جديدة على محبة الوطن". وتوجه إلى الحكومة بالقول: "الشعب اللبناني بحاجة إليكم ونصلي أن يأخذ الله بيدكم لأن العالم بأكمله ينظر إليكم". في الأثناء، دعت 145 جهة من منظمات حقوقية لبنانية ودولية وناجين وعائلات الضحايا في انفجار مرفأ بيروت مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أمس، إلى إنشاء بعثة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة، وسط مخاوف من ضغوط سياسية متزايدة على التحقيق المحلي.