الدولية
حكومة ميقاتي "مشلولة" و"الثنائي الشيعي": لا جلسة قبل إزاحة البيطار
الاثنين 18 أكتوبر 2021
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":كل المؤشرات تؤكد أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أصبحت في حكم المشلولة، توازياً مع تصاعد تهديدات "حزب الله" ضد المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وإصراره على عدم عودة الوزراء الشيعة إلى الحكومة، إذا لم يتخذ قرار بإزاحته. وفيما من المقرر أن يجتمع مجلس القضاء الأعلى بالقاضي البيطار، بعد غد، يتوقع أن تشهد جلسة مجلس النواب المقررة، اليوم، وفقاً لمعلومات "السياسة"، سلسلة مشاورات على قدر كبير من الأهمية، من أجل التوصل إلى صيغة تسهم إلى حد ما في إعادة الحياة في شرايين مجلس الوزراء".وفي الوقت الذي يخيم التعطيل على المسار الحكومي، أعلن مصدر لبناني، أنّ "وفدًا من صندوق النقد الدولي سيصل إلى لبنان هذا الأسبوع بهدف مناقشة آلية التفاوض مع الحكومة بشأن خطة التعافي الاقتصادي والمالي".وفيما تستمر التحقيقات في أحداث الطيونة الدامية، علمت "السياسة" من أوساط عليمة أن "الثنائي الشيعي" لم يرتح كثيراً للمواقف التي أطلقها وزير الدفاع موريس سليم بشأن تفاصيل ما جرى، وتحديداً لجهة إشارته إلى هناك إطلاق نار وفوضى، سبقا عمليات القنص التي حصلت، وهذا يناقض الروايات التي عمل "حزب الله" و"أمل" على ترويجها بعيد حصول هذه الأحداث. وجدد الوزير سليم القول، إن "ما حصل يوم الخميس ليس كمينًا بل حادثة أليمة". وأضاف: "نأمل ان تُظهّر التحقيقات طبيعة ما جرى حتى يعرف اللبنانيون حقيقة ما حصل"، لافتا الى أنه "جرى انحراف لمسار المسيرة وجرى وما جرى". وعن المطالبات بإقالة قائد الجيش، أجاب: "استغرب هذه المطالبات، العماد عون حفظ الجيش وواجه الارهاب على الحدود وهو يقوم بدوره بشكل مميز والمطالبة بإقالته ظلم له، والجيش محبب لدى الناس وهم يرتاحون لوجوده عند حصول اي حدث ونحن لا نقبل باقالته، وهذه المطالبات لا تعبّر عن صوت وضمير الناس".إلى ذلك، وجه مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان رسالة إلى اللبنانيين لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، حذّر خلالها من أخطار التَّسْيِيسِ وَالتَّطْيِيفِ لِلمَسَائلِ الوَطَنِيَّةِ الكُبْرَى، وقال: "ما جرى في الطيونة كان مشيناً ومهيناً ومعيباً أن يحصل بين أبناء الوطن الواحد، فالخلاف في الرأي مشروع، أما الاقتتال في الشارع فمرفوص وممنوع أياً كان السبب، والحل يكون بالطرق السلمية، لا باستعمال السلاح المتفلت في الشوارع".وفي ظل حالة الغضب العارمة في الأوساط المسيحية ضد "حزب الله"، اعتبر النائب السابق إيلي كيروز، أن "إقحام اسم القوات اللبنانية واسم سمير جعجع في تظاهرة المطالبة بإقالة المحقق العدلي يكشف حقيقة النوايا الفتنوية من خلف هذا الاستفزاز المتعمد".ولفت، إلى ان "التحريض المتواصل من قبل الأمين العام لحزب الله، وعلى مدى أشهر، لا يمكن إلا أن يترجم بدماء في الشارع وبعدوانية هائلة لدى جمهوره نتيجة الشحن المنهجي".وشجبت "جبهة المعارضة اللبنانية"، "اللجوء إلى السلاح من قبل الثنائي أمل وحزب الله لتغيير موازين القوى السياسية الداخلية"، مدينة ما سمته "التدخل السافر في القضاء والمحاولات الحثيثة التي قام بها حزب الله وحلفاؤه لتغيير مسار التحقيق في جريمة المرفأ.وأكدت "الجبهة" أن "الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية هي وحدها المسؤولة عن حفظ الامن وحماية اللبنانيين من الاعتداءات الغوغائية، وذلك يتطلب قرارا سياسيا على أعلى مستويات الدولة بتحصين وحماية القوات الشرعية ونزع السلاح غير الشرعي وتعزيز سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، واعادة علاقات لبنان بمحيطه العربي والدولي".من جهته، طالب "لقاء سيدة الجبل"، رئيس "مجلس القضاء الأعلى" القاضي سهيل عبود، "التمسك باستقلالية القضاء، لأن أي مس بطبيعة التحقيق هو انتصار لحزب الله"، مؤكداً أنه سيستمر في "جمع اللبنانيين حول عنوان رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان. واعتبر "اللقاء"، أن "سوء إدارة الرئيس عون لجلسة مجلس الوزراء الأربعاء الماضي أدّى إلى حادثة الخميس في الطيّونة وهو من يتحمّل جزءاً من مسؤولية الدماء التي سالت".وفي السياق، التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، أمس، الوزير السابق أشرف ريفي. وأوضح ريفي بعد اللقاء، أنّ "هذه الزيارة هدفها التأكيد مع "القوات اللبنانية" والقوى السيادية كافةً على وحدة الموقف والأهداف، التي باتت مختصرة بقضيةٍ واحدة: "تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني الذي أوصله الى الانهيار".وأكّد أن "مشروع حلم "حزب الله" هو وضع اليد على كل الوطن متناسيا أن لبنان بلد تعددي لا هو ولا سواه يستطيع ذلك، بإمكان حزب الله أن يسيطر بخياراته على مناطقه وليس علينا".