حلقة "الثقافية النسائية": غياب الوعي أفقد المرأة العاملة حقوقاً دستورية

كتبت - ايناس عوض:

قالت عضو المجلس البلدي المهندسة مها البغلي إن الدستور الكويتي ساوى بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، الا أن غياب الوعي لدى العديد من النساء بحقوقهن التي كفلها لهن الدستور ساهم في حرمانهن من حقوقهن المشروعة ومنها طبعا الحقوق الخاصة بالام العاملة، مشددة على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في دعم المرأة وتوعيتها بحقوقها لتمكينها من تحقيق طموحها المهني من دون الاضرار بأسرتها.
وأضافت بحلقة نقاشية نظمتها الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية في مقرها أول من أمس، تحت عنوان "حقوق الأمهات العاملات" بالتزامن مع الاحتفال بذكرى اليوم العالمي للأم، ان الأم العاملة في الكويت تواجه تحديات عديدة خصوصاً فيما يتعلق بالموازنة بين انتاجيتها في العمل والتزامها كأم، لافتة الى وجود العديد من الكفاءات النسائية الكويتية التي تحتاج الدعم لتحفيز قدراتها، ومن غير المنصف أن يؤثر دورها الاسري على تقدمها الوظيفي.
وأشارت البغلي الى أن الاخذ بمقترحها الذي تمت الموافقة عليه من وزارة الشؤون وأقره المجلس البلدي المتعلق بانشاء حضانات للأطفال الأقل من أربع سنوات في المؤسسات والهيئات الحكومية التي يزيد عدد العاملات فيها عن 50 امراة عاملة و200 عامل بما يسهم في زيادة إنتاجية النساء العاملات وليس تراجعها.
واكدت البغلي أهمية وصول النساء الى مواقع صنع القرار بما يشكله ذلك من قوة للضغط وحصولها على حقوقها التي لن يدركها سواها، مطالبة النساء بعدم التنازل عن حقوقهن، خصوصاً اذا كان لها نصوص قانونية واضحة، اذ أن الكثير من حقوق النساء سلبت بسبب الرضا بالعرف وعدم مطالبتهن بها رغم مشروعيتها.
بدورها، قالت عضو مجلس الإدارة والمدير الستراتيجي والمستشار القانوني لمنظمة بيرث كويت هنوف الرشيدي إن المنظمة ستهدف تثقيف الأمهات العاملات قبل وأثناء الحمل وبعد الولادة، وتساندهن بالحصول على حقوقهن المكفولة قانونيا بتوعيتهن حول اليات نيلها.
وأردفت "بيرث كويت" تعمل كحلقة وصل بين الأمهات والأطباء وتقدم دورات للامهات، مشيرة الى مطالبة المنظمة بتوفير غرف مجهزة للرضاعة الطبيعية في أماكن العمل الحكومية والأهلية لتشجيع الأمهات العاملات على الرضاعة الطبيعية، خصوصا ان شكاوى وصلت للمنظمة عن اضطرار الامهات الاملات التوقف عن الارضاع بسبب ظروف العمل.
واكدت أن دعم الأمهات العاملات في مرحلة الامومة باعتبارها الاهم في حياة كل امراة، وانما يشجعها على المزيد من العمل والعطاء، مشددة على أن مسؤوليتها كأم لايقل أهمية عن دورها كامراة عاملة بل على العكس يعتبر أولوية بالنسبة للكثير من الدول.
من جهتها، اوجزت عريفة الأمسية مشاعل الشويحان البصمات البارزة للمشاركين في الحلقة، لافتة الى دور العضو البغلي في إقرار مقترحها المرتبط بقانون الحضانات من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والذي بموجبه سيتم انشاء حضانات للأطفال في مراكز العمل الحكومي لتمكين المراة العاملة كشريك في بناء الوطن وبقائها على رأس عملها مع وجود بيئة آمنة لأطفالها.