الأحد 29 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

حلم الأوسكار يراود الفيلم المصري "حنة ورد"

Time
الأحد 10 يناير 2021
View
5
السياسة
تعيش سودانية تدعى "حليمة" في مصر، تعمل حنانة (ترسم الحنة للعروس قبل الزفاف). وفي إحدى حفلات العرس تذهب ابنتها "ورد" معها، ليكون يوما مختلفا في حياتهما. في هذا الإطار تدور أحداث الفيلم المصري "حنة ورد"، الذي شارك في أكثر من 100 مهرجان سينمائي، ويحلم صناعه بإحدى جوائز الأوسكار.
يقول مخرج الفيلم مراد مصطفى: يسلط "حنة ورد" الضوء على المغتربين في مصر، خصوصا الأفارقة منهم، واخترت مهنة الحنانة، المرتبطة ذهنيا لدى المصريين بالسودانيات.
وأضاف مصطفى: "حليمة، شخصية حقيقية، تعمل حنانة في الأعراس المصرية، كل ما فعلناه، هو وضعها في إطار درامي، مع إعطائها أكبر قدر من الحرية، لتشعر أنها في مناسبة حقيقية".
وأوضح مصطفى، أن رحلة البحث عن حليمة وابنتها ورد، استغرقت وقتا طويلا، لأن الجمهور العادي بطبعه يخشى الكاميرا، على حد تعبيره.
وتابع مصطفى: إن كل أبطال "حنة ورد" يخوضون تجربتهم الأولى في التمثيل ماعدا ممثل واحد فقط، وكان هذا التحدي الأكبر لصناعة الفيلم، إذ استمرت تجارب الأداء شهرين ونصف تقريبا، حتى اخترنا أبطال العمل، بعفويتهم وانتماؤهم لبيئة شعبية مناسبة للجو العام للفيلم، مما جعل أداءهم مفاجئا لكل فريق العمل خلف الكاميرا، موضحا رفضه اللجوء لأي نجم سينمائي مشهور ليكون عامل جذب للجمهور لمشاهدة الفيلم.
وحقق "حنة ورد" نجاحا كبيرا، حيث مثل مصر في 103 مهرجانات عالميا، من بينها 20 مهرجانا يؤهل الفيلم للمشاركة في "الأوسكار" و"بافتا"، حاصدا 16 جائزة.
وعلى المستوى المحلي، عُرض الفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ 42، ضمن مسابقة "سينما الغد" للأفلام القصيرة، وفي "مهرجان السينما للجميع" بدار الأوبرا المصرية في دورته الثانية ضمن المسابقة الرسمية.
"نعيش حلما جميلا، نتمنى ألا ينتهي" هكذا عبر مصطفى عن سعادته بنجاح "حنة ورد"، وأكد المخرج المصري أنه لم يتوقع ما حققه الفيلم خلال عام واحد فقط من عرضه.
وأضاف: "لا أخفي أننا كنا نطمح للمشاركة في المهرجانات، لكن كان هدفنا الأول هو إنتاج فيلم يحقق الرضا، ويستمتع به الجمهور، ثم تأتي الجوائز في المرتبة الثانية".
ويفكر صناع "حنة ورد" في تأجيل المنافسة على "الأوسكار" للعام المقبل، ليكمل دورته في المهرجانات العالمية، إذ تسببت جائحة كورونا في تأجيل كثير من المهرجانات خلال 2020، على أن تقام خلال العام الجاري.
ويأتي هذا القرار تيمنا بتجربة الفيلم التونسي "إخوان" المنتج في العام 2018، والمرشح للمنافسة على جائزة أفضل فيلم قصير في الأوسكار لهذا العام، بعدما استغرقت دورته الخارجية عامين.
وعن الصورة النمطية لأفلام السينما المستقلة، وأنها لا تخاطب الجمهور بل تبحث عن المشاركة في المهرجانات، يرى المخرج مراد أنه لا يوجد تعارض بين إقبال الجمهور والنجاح على مستوى المهرجانات، مستشهدا بنجاح "حنة ورد" في حصد ثلاث جوائز تتعلق بتصويت الجمهور.
وأكد أن نجاح السينما المستقلة هذا العام، في حصد الكثير من الجوائز العالمية، يأتي نتاج عمل صناع الأفلام المستقلة خلال السنين الأخيرة، وإيمانهم بحتمية نجاح الأفلام المستقلة في جذب انتباه قطاع أكبر من جمهورها المعتاد، وهذا ما حدث في العام 2020.
وطالب مراد مصطفى عبر موقع "سكاي نيوز عربية"، وسائل الإعلام بتوعية الجمهور بأهمية ما تقدمه الأفلام المستقلة، وتغيير الصورة النمطية عنها.
وأكد أن أحد أهم أسباب نجاح الأفلام المستقلة المصرية هذا العام، هو اعتماد صناعها على "موزعين أجانب"، وفيلم "حنة ورد" قام عليه موزع فرنسي، وفيلم "ستاشر" الحائز على جائزة السعفة الذهبية من مهرجان "كان"، قامت بتوزيعه شركة هولندية، مشيرا إلى قدرة تلك شركات التوزيع الأجنبية على نشر الفيلم في عديد من المهرجانات الدولية بشكل أكبر عن مثيلتها في مصر.
وأضاف مصطفى: هناك خطة مستقبلية لبيع الأفلام المستقلة إلى وسائل عرض مصرية وأوروبية، سواء كانت تلفزيونية أو إلكترونية، لاستثمار نجاحها، وتحقيق ربح مادي يساعد صناع تلك الأفلام على الاستمرار، مؤكدا أن ما حدث خلال العام 2020، ربما يتكرر في الأعوام المقبلة بنجاحات أكبر.
عن اعتقاد البعض بأن غياب السينما التجارية خلال 2020، كان سببا في بروز السينما المستقلة؛ يقول مراد: "السينما المستقلة موجودة في مصر منذ السبعينات، ولا يمكن ربط نجاحها خلال 2020 بغياب أفلام ذات إنتاج ضخم، فذلك ظلم لجهد صناع السينما المستقلة في السنوات الأخيرة".
وختم: نتمنى أن يحصل فيلم "حنة ورد" على الأوسكار، ليكون أول فيلم مصري يحصد تلك الجائزة العالمية.



لقطة من فيلم "حنة ورد"
آخر الأخبار