"حماس" تتعهد إفشال التوغل البري والغموض يكتنف اتفاق فتح معبر رفح

الحركة حذّرت من كارثة بيئية وانتشار الأوبئة

غزة، رفح، عواصم - وكالات: معلنا ارتفاع عدد قتلاه، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حشد قواته وآلياته العسكرية على طول الحدود مع قطاع غزة، استعدادا لتوغل بري وشيك وفق تصريحات القادة الإسرائيليين أمس، تزامنا مع قصفها العنيف للقطاع لليوم العاشر على التوالي.
وفيما حذرت من كارثة بيئية وانتشار الأوبئة، أكدت حركة "حماس" أنها قادرة على إفشال محاولات إسرائيل للتوغل البري، بينما رشقت المقاومة القدس وتل أبيب بالصواريخ، متسببة بقطع جلسة الكنيست الإسرائيلي، وأظهرت مقاطع فيديو لحظة هروب أعضاء الكنيست ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزراؤه للملاجئ للاحتماء من الصواريخ.
بدوره، أعلن جيش الاحتلال ارتفاع القتلى في صفوفه إلى 291، مؤكدا أن عدد الرهائن لدى "حماس" في قطاع غزة وصل إلى 199، وقال المتحدث دانيال هغاري "قمنا بإخطار عائلات 199 رهينة".
إلى ذلك، جدد المتحدث أفيخاي أدرعي الدعوة لسكان شمال قطاع غزة إلى التوجه لجنوب القطاع، زاعما أن الجيش سيمتنع عن استهداف طريق صلاح الدين الرئيسي في غزة بين الساعة الثامنة صباحا والساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي، كي يسلكه السكان إلى جنوب القطاع.
ونشر جيش الاحتلال أسماء ستة من قادة "حماس" السياسيين والعسكريين ممن تم اغتيالهم في قصف غزة، وأوضح أدرعي أنه تم اغتيال قائد المنطقة الجنوبية في الأمن العام معتز عيد وقائد سرية من قوة النخبة وسط جباليا علي القاضي، ومسؤول الاقتصاد في المكتب السياسي لحماس جواد أبو شمالة، ورئيس دائرة العلاقات الوطنية زكريا أبو معمر، وقائد التشكيل الجوي في لواء غزة مراد أبو مراد، وقائد وحدة النخبة في كتيبة جنوب خانيونس بلال القدرة.
في غضون ذلك، وفيما احتشد مئات الرعايا الأجانب من مختلف الجنسيات وفلسطينيين من حاملي الجنسيات المزدوجة، أمام بوابة معبر رفح البري بجنوب قطاع غزة منذ الساعات الأولى لصباح أمس، على أمل السماح لهم بالعبور إلى صالة المعبر الفلسطينية، كشفت مصادر أن إسرائيل تتحفظ على دخول كل شاحنات المساعدات من رفح وطلبت تخفيض عددها، كما تشترط معرفة مصير الأسرى لدى "حماس" للموافقة على هدنة مؤقتة.
وتضاربت الأنباء حول فتح معبر رفح بعدما تم الإعلان عن وقف للنار لمدة خمس ساعات في جنوب غزة لإخراج أجانب وإدخال مساعدات، في وقت أشار مراسل "العربية" و"الحدث" إلى أن نحو 100 شاحنة تنتظر التحرك من العريش للدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وقال إن قافلة المساعدات لغزة لم تتحرك من العريش في ظل تعثر الهدنة الإنسانية، وتحدث عن مؤشرات على مشاورات سياسية مستمرة لإنجاح مشروع الهدنة في جنوب غزة، إلا أن قيادياً من حركة "حماس" نفى وجود أي اتفاق على فتح المعبر.
من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن مسؤولي البيت الأبيض يأملون في إمكانية فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر لبضع ساعات في وقت لاحق أمس، للسماح لبعض الأشخاص بمغادرة القطاع قبل الهجوم البري الإسرائيلي المتوقع.
بدورهما، ذكر مصدران أمنيان مصريان أن اتفاقا جرى بين أميركا وإسرائيل ومصر على وقف لإطلاق النار في جنوب غزة، يبدأ في السادسة صباحا بتوقيت غرينتش، بالتزامن مع إعادة فتح معبر رفح الحدودي.
من جهتها، قالت السفارة الأميركية في إسرائيل إن تقارير تشير إلى فتح معبر رفح، ناصحة رعاياها في غزة بالاقتراب من معبر رفح إذا وجدوا ذلك آمنا، لافتة إلى أنه قد يظل مفتوحا لفترة محدودة.