السبت 21 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
حمام دم في غزة …
play icon
جيش الاحتلال الإسرائيلي يُقرر استدعاء 300 ألف جندي من الاحتياط (وكالات)
الدولية

حمام دم في غزة …

Time
الاثنين 09 أكتوبر 2023
View
262
السياسة

إسرائيل تُطبق الحصار عليها وتستدعي 300 ألف جندي وعدد قتلاها أكبر بكثير من المعلن

القسام تدك مواقع جيش الاحتلال بـ"الهاون" وتكشف للمرة الأولى عن منظومة دفاع جوي محلية

قصف صاروخي على عسقلان وأسدود وصافرات الإنذار تدوي بمنطقة تل أبيب الكبرى

غزة، عواصم - وكالات: فيما أكدت إسرائيل أن عدد قتلاها "لا يمكن استيعابه وأكبر بكثير مما تم إعلانه"، تواصلت الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومقاومين فلسطينيين بمواقع داخل إسرائيل أمس، مع دخول عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة "حماس" يومها الثالث، ونقلت قناة "الجزيرة" القطرية عن مصادر قولها إن كتائب القسام أسرت مجموعة جديدة من الجنود الإسرائيليين وتخوض اشتباكات عنيفة داخل مستوطنات الغلاف.
وعلى وقع وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مايحدث بانه حفلة جنون، داعيا لحل الأزمة من جذورها عبر اقامة دولتين، أعلنت كتائب القسام استهداف مواقع جيش الإحتلال بقذائف الهاون، ونشرت مقطع فيديو يوثق استهداف مواقع جيش الإحتلال المحاذية لقطاع غزة، وكشفت للمرة الأولى عن إدخالها للخدمة منظومة دفاع جوي محلية الصنع، قائلة إنها استخدمت منظومة دفاع جوي محلية الصنع من طراز "متبر 1" استخدمتها في التصدي لطائرات إسرائيل خلال معركة طوفان الأقصى، وعرضت مشاهد لاستخدام منظومة الدفاع الجوي المذكورة، من دون المزيد من التفاصيل.
ودوت صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى ومدن أخرى، وسمع دوي انفجارات في المدينة الساحلية، يعتقد أن معظمها ناجم عن تصدي نظام القبة الحديدية الدفاعي الصاروخي الإسرائيلي للصواريخ الفلسطينية، كما انطلقت صفارات الإنذار في بلدات بجنوب تل أبيب وأصيب مبنى سكني متعدد الطوابق في بلدة عسقلان القريبة من قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم جيش الإحتلال جوناثان كونريكوس في بيان بالفيديو تم نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الساعات الأولى من صباح أمس، إن نحو 700 شخص قتلوا في إسرائيل وأصيب نحو 2100 آخرين، مضيفا "للأسف هناك عدد كبير من المصابين بجروح خطيرة قد لا يمكنهم النجاة. لذا لسوء الحظ فإن الرقم الفلكي المتمثل في 700 قتيل إسرائيلي لن يظل كما هو"، قائلا "إنه، إلى حد بعيد، أسوأ يوم في تاريخ إسرائيل. لم يحدث من قبل أن جرى قتل مثل هذا العدد من الإسرائيليين في واقعة واحدة".
من جانبها، نقلت القناة "12" الإسرائيلية عن مصدر كبير بجيش الاحتلال قوله إن عدد قتلى إسرائيل "لا يمكن استيعابه وأكبر بكثير مما تم إعلانه"، مضيفا أن السلطات الإسرائيلية تشتبه بوجود نفق تحت الأرض يصل الى قطاع غزة بإحدى البلدات الجنوبية للبلاد، وأن ذلك ساهم في الهجوم الذي أسفر عن قتلى كثر.
في غضون ذلك، قررت إسرائيل فرض حصار كامل على قطاع غزة، يشمل حظر دخول الغذاء والوقود، وفق ما ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، فيما أمر وزير الطاقة إسرائيل كاتس شركة المياه الوطنية بقطع إمدادات المياه عن القطاع فورا.
وأعلن غالانت أنه أمر بفرض حصار مطبق على غزة، قائلا في بيان متلفز: "نفرض حصارا كاملا على قطاع غزة، لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز… كل شي مغلق". وتزامن موقف غالانت مع إعلان متحدث جيش الاحتلال تعبئة نحو 300 ألف من جنود الاحتياط، واصفا عملية الاستدعاء بأنها الأكبر في تاريخ إسرائيل خلال فترة زمنية قصيرة.
وفيما تجددت الاشتباكات بين جنود إسرائيليين وعناصر من القسام في بلدة سديروت، وفق ما أفادت القناة الإسرائيلية الـ12 أن التي ذكرت أن المواجهات تدور قرب مفترق جيفيم وسط البلدة، قال جيش الإحتلال إن قواته ما زالت تقاتل في سبع أو ثماني نقاط قرب قطاع غزة، في حين أعلنت الإذاعة الإسرائيلية استمرار الاشتباكات في ثلاث مواقع بمستوطنات عالوميم ونيريم وسديروت.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل إيلي غيسنبرغ أحد كبار الضباط في وحدة "شطيت 13" الإسرائيلية في الاشتباكات بمحيط غزة، بينما قال المتحدث جوناثان كونريكوس إن إسرائيل لا تسيطر بالكامل على أراضيها على طول الحدود مع غزة، مضيفا "للأسف ليس بعد، لا نزال نحاول اصطياد آخر إرهابي داخل الأراضي الإسرائيلية"، متابعا "قواتنا تمر على البيوت بيتاً تلو آخر وباباً تلو آخر، تبحث عن آخر الإرهابيين، وفي كثير من الأحيان، تشتبك معهم داخل إسرائيل"، مشيرا إلى أن عدداً كبيراً من المدنيين الإسرائيليين والعسكريين تم أسرهم ونقلهم إلى غزة، ولم يحدد رقماً، لكنه قال إن كثيراً وكثيراً من الإسرائيليين تم نقلهم قسراً من إسرائيل.
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن التقديرات تشير إلى وصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1000 وعدد الأسرى إلى نحو 150، بينما كشف هيئة البث الإسرائيلية عن ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 800 والمصابين إلى 2400.
بدوره، أكد متحدث باسم جيش الإحتلال اعتزام بلاده تعبئة نحو 300 ألف فرد احتياط، واصفا عملية الاستدعاء بأنها الأكبر في تاريخ إسرائيل خلال فترة زمنية قصيرة، زاعما أن القوات الإسرائيلية استعادت السيطرة على البلدات القريبة من قطاع غزة، لكن لا تزال هناك اشتباكات مع عناصر "حماس" في المناطق الريفية.
ونشر جيش الاحتلال قائمة جديدة بأسماء 16 من جنوده قتلوا منذ بداية عملية طوفان الأقصى، بينهم ضابط في وحدة النخبة برتبة مقدم، مما يرفع مجموع القتلى في صفوف قواته حتى الآن إلى 73 عسكريا، وقال متحدث باسم جيش الإحتلال إن عدد الرهائن الإسرائيليين العسكريين والمدنيين كبير، وإن الوضع يتطلب ردا غير مسبوق، مضيفا ان الجيش استعاد السيطرة على بلدات قرب الحدود مع غزة هاجمها مسلحو "حماس" أول من أمس، مضيفا أن مقاتلي "حماس" ما زالوا يتسللون لإسرائيل لتنفيذ هجمات، كما أفاد مراسل الإذاعة الإسرائيلية بأن حركة الطيران توقفت لنحو نصف ساعة في مطار بن غوريون. على صعيد متصل، اتهم جيش الإحتلال "حماس" باستخدام المدنيين كدروع بشرية، زاعما أنها تقوم أيضا بإخفاء البنية التحتية الإرهابية في المناطق المدنية.

آخر الأخبار