أكد عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة نواف المويل أن 80 في المئة من مجمل القمامة العائمة في البحار والمحيطات والخلجان من النفايات البلاستيكية، محذرا من الأضرار التي تسببها للنظم الايكولوجية البحرية، فضلاً عن تأثيراتها السلبية والضارة على الطيور البحرية مما يخل بتوازن ومكونات الحياة الفطرية البحرية والساحلية.وقال المويل في تصريح صحافي أمس: إنه "في كل عام ينتهي المطاف، وحسب دراسات علمية وحقلية، بأكثر من 8 ملايين طن من البلاستيك في المحيطات، التي تسبب أضراراً على الأحياء البحرية ومصائد الأسماك والسياحة، وتكبد العالم خسائر بما لا يقل عن 8 مليارات دولار بسبب الأضرار التي تلحقها بالنظم الإيكولوجية البحرية".ولفت المويل إلى انه "وبمجرد النظر الى كمية البلاستيك الذي ينتجه الفرد الواحد، سيجد الكثير مما يستطيع تجنبه ويمكن البدء في الاستغناء عنها بخطوات بسيطة من خلال تغيير العادات اليومية، ونشرت الدراسات أن النفايات الصلبة البلاستيكية في الكويت تعادل نسبة 13.4% من النفايات، أي ما يعادل حوالي 15 ألف طن من البلاستيك في السنة، مضيفاً: "نحن نستخدم المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد لكل شيء تقريبًا ، بدءًا من علب مواد التنظيف والاكواب البلاستيكية وحتى بعض اكياس تخزين الاطعمة واكياس الجمعيات التعاونية ومن خصائص هذا النوع من البلاستيك هو ما يضمن له بالاستمرار بالبيئة لسنوات عديدة تصل إلى مئات السنين". وأضاف "وفقا لبعض التقديرات، ومع معدل إلقاء النفايات في المحيطات مثل العلب البلاستيكية، وأكياس البلاستيك والأكواب البلاستيكية بعد استخدامها مرة واحدة، فبحلول عام 2050 ستحمل المحيطات نفايات بلاستيكية تفوق عدد الأسماك وستكون ابتلعت نحو 99 في المائة من الطيور البحرية النفايات البلاستيكية"، مشيراً إلى أن "الدراسات الخاصة بتأثير نفايات البلاستيك على البيئة البحرية في ازدياد مع بيان اثرها وايضا ما اضاف لها من اهمية هو اهتمام الامم المتحدة بالتغلب على التلوث البلاستيكي في يوم البيئة العالمي مما ادار دفة العمل نحو الحد من استهلاك البلاستيك وحملات التوعية بضرره والتقليل من استخدامه".ودعا إلى اتخاذ "خطوات بسيطة تمكن كل شخص من التقليل من استهلاك البلاستيك في الحياة اليومية، مثل استبدال قناني المياه البلاستيكية في اخرى يمكن اعادة استخدامها والحرص على شراء المواد القابلة لاعادة الاستخدام او سريعة التحلل او حتى احيانا يمكن الاستغناء عنها كما في حالة الاكياس البلاستيكية وغيرها من المنتجات التي تسبب عبئا كبيرا على البيئة".وبين المويل أن "الثقافة البيئية بمدى ضرر البلاستيك والوعي المجتمعي بالبدائل هي الحل، جميع الحلول متوفرة والمستهلك هو من يختار والاختيار لا يحده الا ثقافته وحرصه على البيئة هذا بالاضافة الى وجود قانون مساعد لمنع استخدام المنتجات غير الصديقة للبيئة وايجاد البدائل المدعومة من الدولة للمستهلك وايضا للمستثمر حتى يسهل استبدال البلاستيك بغيره من البدائل".

اطنان من النفايات البلاستيكية على الشواطئ