"حماية البيئة البحرية": خطة عمل للتكيف مع "التغير المناخي" وتخفيف آثاره

كتب - عبدالناصر الأسلمي:

عقدت المنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية امس، ندوة علمية عن مشكلة "التغير المناخي" واثارها البيئية، في مقر المنظمة بمنطقة غرناطة، بمشاركة الهيئة العامة للبيئة والجمعية الكويتية لحماية البيئة وكلية القانون الكويتية العالمية ومعهد الكويت للابحاث العلمية وجمعية الصحافيين.
وقال الأمين التنفيذي للمنظمة د.جاسم بشارة، إن الندوة تعقد على أثر انعقاد مؤتمر الأطراف العالمي 26 COP في غلاسكو، مشيرا الى ان المجتمعين ناقشوا محاور عدة حول التغير المناخي واثاره على المنطقة، من خلال خبرات المؤسسات التي يعملون بها وتجاربهم الشخصية، ومن هذه المحاور الحقائق العلمية لظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ والمخرجات الرئيسية لمؤتمر غلاسكو وآثار تغير المناخ على منطقة الخليج، ودور مؤسسات حماية البيئة في مواجهة مخاطر المشكلة ودور منظمات المجتمع المدني في حماية البيئة.
وأضاف ان الندوة بحثت ايضا في دور المؤسسات التعليمية في التعليم البيئي لمواجهة مخاطر مشكلة التغير المناخي ودور الاعلام البيئي في خلق رأي عام وثقافة عامة لحماية البيئة، مشيرا الى أن "حماية البيئة البحرية" تبنت خطة عمل اقليمية مدتها ثلاث سنوات لتقييم مخاطر تغير المناخ البحري والتكيف معه والتخفيف من آثاره في المنطقة البحرية للمنظمة.
ولفت الى تصميم خطة العمل الاقليمية لإنشاء قاعدة بيانات موحدة بشأن تأثیرات تغير المناخ البحري وخيارات التكيف معه، وحددت الخطة افضل الممارسات لإدارة موائل الكربون الأزرق للمساعدة على التخفيف من حدة تغير المناخ.
بدوره قال مدير "معهد الابحاث" مانع السديراوي، ان هناك مشاريع تعاون مع عدد من المعاعد الاميركية من اجل تطوير العوامل البيئية وتقليل ثاني اكسيد الكربون، وكذلك مشروع الصندوق الكويتي لاعادة تأهيل احد المناطق في جنوب العراق باعتبارها مصدرا رئيسا للغبار الذي يغطي اجزاء من المنطقة بمساهمة قدرها أربعة ملايين دينار.
من جهتها، قالت نائب المدير العام لقطاع الرقابة البيئية في هيئة البيئة م. سميرة الكندري، ان الهيئة ركزت على تعزيز دور الكويت في تنفيذ الاتفاقات البيئية خاصة في القطاع الساحلي.
واعربت رئيسة جمعية حماية البيئة وجدان العقاب، عن تأييد مؤسسات المجتمع المدني لقانون حماية البيئة، للحفاظ على حقوق البيئة وحق المجتمع في الحصول على امن مائي وغذائي وهواء نظيف، مشيرة الى برنامج تربوي لنشر الوعي البيئي في جميع مراحل التعليم مرورا بالجامعة.
اما فاطمة العازمي، من جمعية الصحافيين، فأكدت تناول الجمعية جميع المواضيع البيئية ونشر الوعي البيئي في الجهات الحكومية والأهلية، مشددة على بذل مزيد من الجهود الاعلامية لبيان القضايا البيئية من اجل نشر الاعلام البيئي المتخصص.
الى ذلك، تعقد المنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية اجتماعا افتراضيا في الفترة من 30 الجاري الى أول ديسمبر المقبل، لفريق العمل البيئي والدول الأعضاء في المنظمة، لمراجعة التقدم المحرز في خطة العمل الاقليمية والاستمرارية في تنفيذ الانشطة للمرحلة الثانية من اعداد تقرير اثار التغير المناخي في المنطقة البحرية للمنظمة، بالتعاون مع مركز البيئة ومصائد الأسماك وعلوم تربية الأحياء المائية في المملكة المتحدة.