"حماية البيئة" رصدت عشين لتفريخ البومة النسارية

أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أنها تشارك العالم احتفالاته باليوم الدولي للتنوع البيولوجي من خلال نشاط مكثف من الفعاليات المتعددة التي تتقاطع مع بعضها البعض سعيا لحماية مكونات الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي والمحافظة عليها.
وقال عضو مجلس إدارة الجمعية نواف المويل في تصريح صحافي أمس: إن اهتمام الجمعية بالتنوع البيولوجي والحياة الفطرية ممتد لنحو 45 عاماً من مسيرة الجمعية من خلال مبادراتها ومشاريعها وبرامجها المتعاقبة بهذا الخصوص والتي نفذها نخب علمية متطوعة من كوادر الجمعية، وتنوعت تلك الجهود بين عمليات رصد وتوثيق وطلعات بحرية وجوية وبرية وزيارات ميدانية وحقلية، لجميع المواقع الطبيعية والموائل البيئية، فضلا عن متابعة الحالة البيئية لمكونات الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي في الكويت، مشيداً بجهود لجنة حماية الحياة الفطرية بالجمعية برئاسة الدكتور مناف بهبهاني وعضوية نخب علمية متميزة تثري هذا المجال من العمل البيئي وفريق رصد وحماية الطيور.
وأضاف المويل أن جهود الجمعية في مجال الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي تتواصل على أكثر من مكون وبعد بيئي ومنها مجال حماية ورصد الطيور، حيث رصدت دلال المزيد المصورة والراصدة بفريق رصد وحماية الطيور بالجمعية "عشين" لطائر البومة النسارية في صحراء الكويت أخيرا، حيث رصدت في المكان الأول ثلاثة فروخ للبومة النسارية مع تواجد الأم في المكان ذاته، وفي المكان الآخر رصدت أيضا ثلاثة فروخ أخرى ولكن لم يتم العثور على الأم يوما كاملا، وتم تسليم فروخ البومة النسارية إلى المركز العلمي للعناية بهم وإعادة تأهيلهم للطبيعة.
وأكد أن الجمعية الكويتية لحماية البيئة حققت في مجال التنوع البيولوجي العديد من الإنجازات والمبادرات والمشاريع العلمية والميدانية، ومنها تطوير إرشادات توجيهية علمية في إطار تعزيز جميع مظاهر وصور رفع الوعي بين مختلف الشرائح والفئات العمرية والمجتمعية بالإضافة إلى السعي المتواصل والاتجاه للاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي، مبينا أن الهدف 15 من أهداف التنمية المستدامة يعنى بحماية النظم الإيكولوجية البرية وترميمها وتعزيز استخدامها على نحو مستدام ومكافحة التصحر ووقف تدهور الأراضي ووقف فقدان التنوع البيولوجي.