حمد العماني: "شبح الأوبرا" حلم حققه الحملي

كتب - فالح العنزي:


يحرص الفنان حمد العماني، على انتقاء أدواره بعناية وتأن، ويرفض المشاريع الفنية التي تعتمد على عنصر المباغتة والشغل السريع، العماني يحمل في عقله الكثير من الأفكار وتراوده أحلام مختلفة منها ما تحقق ومنها ما يزال ينتظر شرارة البداية حتى يتحول إلى واقع.
يقول العماني: "يشغلني بشكل كبير اختيار العمل الجيد، النص المكتوب بعناية، المخرج الشاطر وفريق عمل متجانس يعي كل فرد فيه المسؤولية الملقاة على عاتقه، لكن لكل عمل ظروفه الخاصة، أحيانا تراهن على عمل معين، الجميع يجتهد ويعمل ويبذل قصارى جهده، وتكون الظروف جميعها متاحة بشكل جيد لكن بعد عرضه يمر من دون أي رد فعل، وأحيانا مسلسل آخر لا ينفك من المشكلات والمعوقات وبالكاد ينتهي على خير نتفاجأ بعد عرضه بتحقيقه ناجحا ساحقا وغير متوقع، لذا تجدني أحرص بشكل جاد على الأداء التمثيلي، الذي أقدمه وأبحث عن التفاصيل في الشخصية التي أجسدها، فهناك أعمال تمنح الممثل نجومية في اطار محلي وأعمال أخرى تمنحه نجاحا اقليميا.
موضحا: في مسلسل "أم البنات" كانت شخصية "صقر" عادية وبجهد أقل، لكني تفاجأت بنجاح الشخصية بشكل كبير مثل نقلة نوعية في مشواري الفني على عكس مسلسل "توالي الليل"، الذي بذلت فيه مجهودا كبيرا ومضاعفا في الاداء والتفاصيل، لكنه لم يحقق النجاح الذي يضاهي ما بذل فيه من مجهود جبار.
وعن طبيعة الكراكترات التي يبحث عنها أكد العماني بأنه لا يرى حرجا من الجلوس في المنزل من دون عمل في حال لم يجد شخصية تقدمه بشكل جيد أمام المشاهدين وقد فعلها من ذي قبل، على عكس شخصية "عادل"، التي جسدها في مسلسل "أمنيات بعيدة"، فهي شخصية تنتمي للواقع و"كراكتر" تطلب أداء من نوع خاص، وهنا لجأت للتحضير المفصل حتى تظهر الشخصية بأداء متقن.
وعن تصديه لبطولة مسرحية "شبح الأوبرا"، أوضح العماني بأن هذا العمل كان بمثابة الحلم الذي يراوده وعجز عن تحقيقه بسبب عدم وجود منتج يمتلك القدرة المادية والاصرار لتحويله الى واقع وقال: لقد حضرت عروض هذا العمل في أكثر من نسخة أجنبية وعالمية، في كل مرة يقدم بشكل مختلف، حلمت بانتاجه وتقديمه، لأن أحيانا الممثل يبحث عن ارضاء ذاته عندما لا يجد من يحقق له ما يرغب، لكن الصديق والمخرج والمنتج محمد الحملي تحمل مسؤولية تحويل الحلم إلى واقع وأبصر "شبح الأوبرا" النور كعمل مسرحي فني استعراضي متكامل، عمل حقق نجاحات كثيرة ومختلفة ولا يزال يواصل عروضه وسط متعة شخصية لكل فرد يعمل فيه.
وأبدى العماني اعجابه بنوعية خاصة من الأعمال التي تقدم في مسرح الكبار مثل مسرحية "موجب"، حيث قال: عندما عرض علي الفنان الحملي المشاركة في المسرحية ترددت كثيرا، لانني لم أجرب مسرح الكبار من قبل ثم جاء مشروع "شبح الأوبرا" فتشجعت على المشاركة وعندما حضرت العرض فوق خشبة المسرح أدركت تماما بأنه عمل مسرحي مذهل ومستحق.