حمد النوري: الوصول إلى "كان" بات قريباً

فالح العنزي

يسير المخرج حمد النوري، بخطوات متأنية نحو تمثيل الكويت في مهرجان "كان" السينمائي عن فئة الافلام الوثائقية، بعد حصوله على جائزتين ضمن مهرجان "غلوبال"، ساهمتا في تأهيله للمشاركة في مهرجانات دولية مماثلة تمكنه من المضي قدما وبهدوء نحو أول مشاركة رسمية عالمية باسم الكويت ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية في المهرجان الأعرق على الصعيد السينمائي العالمي.
يقول النوري: من لا يشكر الناس لا يشكر الله، الحمد لله وفقت في الحصول على جائزتين عالميتين، الأولى تحمل اسم مهرجان غلوبال العالمي والثانية التي فاجأتني بها اللجنة المنظمة بعنوان جائزة الحرية والعدالة الاجتماعية – الاحتجاج، والتي بدوري شددت على اللجنة المنظمة بأن يتم تسجيلها باسم الكويت ووافقت اللجنة مشكورة.
وأوضح النوري، أنه فخور جدا بأن يسجل اسم مخرج كويتي ضمن مهرجان بحجم ومكانة مهرجان غلوبال الدولي، للتأكيد على أن صناعة سينما محلية احترافية ليس بالأمر الصعب.
وأشار النوري، إلى أن فيلمه الحائز على الجائزتين تم تنفيذه على طريقة الديكو دراما، بما يعني بذل جهد مضاعف بدءا من التحضير للفكرة مرورا بالتصوير وانتهاء بكلمة "يعطيكم العافية".
وكشف النوري، عن حلمه ورغبته في تمثيل الكويت بأعرق مهرجان سينمائي عالمي ملتزما ببعض الشروط ومنها عدم التطرق للفيلم في وسائل الاعلام بل يقتصر ذلك على مشاركته في المهرجانات الدولية وحصده للجوائز، لكنه ألمح إلى أن قصة الفيلم تؤرخ لواحدة من أشرس المعارك العسكرية التي خاضها الجيش الكويتي ضد جيش صدام خلال الغزو في 1990.
من جهة ثانية، عبر المخرج حمد النوري، عن اتباعه اسلوبا مغايرا في اخراج افلامه الوثائقية، قائلا: أفضل الخروج عن السائد والمألوف والبحث عن سرد القصة بأسلوب تشويقي تفاعلي وجعل الاشخاص المعنيين هم أبطال الفيلم بل يقودونه بطريقة عفوية وغير تقليدية، خصوصا وأن تصوير الأفلام الوثائقية في المناطق النائية والقرى الافريقية يحتاج الى مغامرة حقيقية ومن دون مبالغة، وهذا شعور ينتاب الجميع خلال السير في الطرق الموحشة والوعرة ذات المسافات الطويلة وغياب أي وسيلة حياة "ربما تكون الرحلة ذهاب من دون إياب".
ويستذكر النوري تفاصيل تصوير فيلم "الانسانية"، وكيف واجه فريق العمل مخاطر كبيرة لرصد قرية مسلمة وسط منطقة يسيطر عليها الهندوس، هذه القرية لا تزال موجودة بفضل العمل الخيري التطوعي باسم دولة الكويت التي قامت بتنفيذ مشاريع انسانية في القرية متعلقة بالتعليم والتغذية والاحتياجات الانسانية ويأتي هذا الفيلم ضمن سلسلة أفلام "رأيت خيرا" التي توثق للعمل الخيري الذي يمثل الكويت خارجيا. يذكر أن المخرج النوري، اتجه في الفترة الأخيرة إلى الاشراف على اعطاء ورش تدريبية وحصص في كل ما يتعلق بالعمل السينمائي وادوات صناعة الفيلم بمختلف فئاته.
من جهة ثانية عرض تلفزيون الكويت في رمضان الفائت فيلم "المسجد الكبير" من اخراج حمد النوري، وقال عنه: اعتبره واحد من أهم تجاربي السينمائية قمت من خلاله بتنفيذ الفيلم على الجزء الأول ويتضمن تأريخ 30 عاما لصلاة القيام في مسجد الدولة الكبير، وفيلم "بيت الخير" وتسعى الجهة المنتجة وزارة الاعلام لترجمة الفيلمين إلى 12 لغة أجنبية. وعن جديده كشف النوري، عن قطع شوط طويل من تصوير فيلم "بيت المقدس"، وقال: سيكون لهذا الفيلمً ردة فعل عالمية وعربية وسيحظى المتلقي والمشاهد بتفاصيل غير مسبوقة، وصدقني عندما يراهن المخرج على مادة ومحتوى سيقدمه فتأكد بأن الأمر يستحق ذلك، ولن أخوض في أي تفاصيل حتى يكتمل الفيلم ويكون مفاجأة مدوية باسم الكويت.