أنور الطبطبائي: توقف الحملات الكويتية سبَّب خسائر مالية لأصحابها عزيز العقيلي: أصابنا الحزن لعدم زيارة البيت لكن سلامة المسلمين أولىجمال الخالدي: "كورونا" تسبب في تعطيل المصالح لكننا مع المصلحة العامةأحمد الفيلكاوي: نطالب وزارة الأوقاف أن تقف مع الحملات في هذه الظروفكتب - عبدالناصر الأسلمي:موسم خال من الأرباح السنوية لكثير من حملات الحج هذا العام، لكن الربح الأعظم هو حماية الناس من الأمراض والأوبئة والاعراض الصحية غير المتوقعة.هذه الجملة كانت العزاء الوحيد لمعظم حملات الحج الكويتية هذا الموسم الذي يتعهد عادة بحج 8000 شخص موزعين على 49 حملة، وكانت ارباحها تصل لمبالغ مرضية وذلك بعد قرار وزارة الحج السعودية قصر الحج على من هم داخل المملكة فقط وبأعداد محدودة جداً بسبب جائحة كورونا."السياسة" رصدت آراء عدد من مديري تلك الحملات، حيث قال أمين سر الاتحاد الكويتي لأصحاب حملات الحج انور الطبطبائي: بالنسبة لقرار المملكة العربية السعودية بوقف الحج عن القادمين من خارج المملكة و اقتصاره على أعداد محدودة جدا لاشك أنه جاء بناء على مصلحة عامة تراها السلطات السعودية في ظل استمرار جائحة كورونا.واضاف: وبما أن حملات الحج في الكويت توقف نشاطها هذا العام بسبب هذا القرار فإنه من الطبيعي وجود أثر سلبي على العديد من الحملات كونها تعتمد بشكل كلي على موسم الحج و لا يوجد بديل لنشاطها إلا مواسم الحج القادمة و هذا الأمر ترتب عليه بعض الالتزامات و الخسائر بلا شك في هذا القطاع كغيره من القطاعات التجارية التي تضررت بسبب الجائحة، ولكن حملات الحج تختلف بأن امكانية التعويض لا تأتي إلا بموسم محدد في السنة المقبلة وهو ما قام به الاتحاد الكويتي لأصحاب حملات الحج بمخاطبة وزارة الأوقاف وتحديدا وكيل الأوقاف كونه رئيس اللجنة العليا باستقبال طلبات حملات الحج المتضررة و تعويض خسائرها الناجمة عن ايقاف الحج من خارج المملكة، وقد قامت الوزارة مشكورة بمخاطبة الحملات واستقبال طلباتهم لعمل لجنة لدراسة الاضرار الناجمة على توقف الحج وامكانية تعويض خسائر أصحاب حملات الحجوأشار الى أن الاتحاد خاطب الحملات في بداية أزمة "كورونا" بايقاف التعاقدات وعدم الالتزام بعقود مع أي طرف حتى تتضح الصورة و هو ما أكدته الوزارة بعد ذلك في تصريح منها، وهذا الأمر ربما خفف حدة الخسائر لكن هناك من الحملات من التزم بعقود و مصروفات قبل حصول الجائحة وأيضا توقف الحملات هذا الحج قد حرم أصحاب الحملات من مصدر مالي لا يمكن تعويضه إلا بمواسم حج أخرى وهو أمر غيبي و طويل الأمد قد يحرم من عليه التزامات مادية كانت تستوفى من ايراد الحملة.مطالب بالتعويضمن جهته، قال مدير حملة فيصل عامش المطيري عزيز العقيلي نظراً لما تقتضيه المصلحة العامة منع حج هذا العام وتوقف هذا الركن العظيم استجبنا لهذا القرار بنوع من الحزن لأننا اعتدنا كل عام مثل هذا الوقت على تسجيل الحجاج ونخطط لموسم الحج وتأجير العمارات وتجهيزها للحجاج وتأحير الباصات ومواقع المشاعر كافة كل سنة، ولكن عندما علمنا ان السلطات السعودية منعت حج هذه السنة خوفا على الحجاج من اي تطورات بسبب الوباء "كورونا" استجبنا لهذا القرار مرحبين به ولو اننا اصابنا الحزن لعدم زيارة البيت هذا العام في جميع حملاتنا سواء في الخليج أو غير الخليج.بدوره، أشاد مدير حملة الجلاسي جمال الخالدي بقرار السلطات السعودية مؤكدا أن هذا القرار كان متوقعاً، الأمر الذي جعلهم لا يقدمون على اتخاذ اي من الاجراءات المتبعة سنويا، مبينا أن الحملات تعتمد في أرباحها على العمل الموسمي وان كارثة كورونا تسببت في تعطيل كيير من المصالح وجعلتهم يخرجون من موسم الحج هذا العام لا ربح ولا خسارة، مؤكدا انهم يجهزون الافضل للموسم القادموقال الدكتور احمد الفيلكاوي صاحب حملة احمد رجب الفيلكاوي للحج والعمرة: لاشك ان هناك اثرا كبيرا على قدرة الحملات المادية بشكل سلبي، مشيرا الى ان هناك تعاقدات سنوية للحملات وفي الفترة الاخيره حصلت تعاقدات لخمس سنوات قادمة من وسائل نقل وطيران وباصات وسكن والفنادق والمطاعم كل هذه تحتاج ان نتعاقد لفترة مسبقة ونعرف ان صاحب الحملة عندما يتعاقد يقدم مبلغا كمقدم لهذا التعاقد ويكون الحج ويكمل المبلغ فعدم حجنا لهذه السنة أثر على كثير من العقود ولاندري هل يرجع المبلغ المدفوع ام لا فالمبالغ التي قدمت فلعلها لا ترجع. وطالب وزارة الأوقاف ان تنظر في المصلحة وتراعي هذا الجانب وتقف مع حملات الحج في هذه الظروف ،نعرف ان الدولة وقفت مع اصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة ورصدوا مبالغ لهم وخاصة مع هذا الوضع والظروف التي اصابت الكل وحملات الحج الكويتية تعتبر من ضمن هذه الشركات ومراعاة الحكومة لها ووزراة الاوقاف في هذا الظرف لابد ان يكون اكبر لأنها حملات تخدم المواطنين والوافدين لتيسير الحج لهم وتسخير كافة الامكانيات بأن يحجوا على يسر وتسهيل وخدمات رائعة.


حملات الحج شغل معطل ومقر مشيد