حملة التطعيمات "تتباطأ" في رمضان ومُتلقّو اللقاح أقل من 10 آلاف يومياً

كتبت ـ مروة البحراوي:

فيما تُسابق الحكومة والسلطات الصحيّة الزَّمن لتطعيم الفئات والشرائح المشمولة ضمن الحملة الوطنية، بهدف الوصول إلى مرحلة "المناعة المجتمعية"، كشف مؤشر التطعيم العالمي عن تراجع الكويت بشكل لافت في المتوسط اليومي للتطعيم في الأيام الخمسة الأولى من شهر رمضان، إذ بلغ عدد المُطعَّمين حتى، أمس، 819 ألفاً، بزيادة 46 ألفاً فقط، بالمقارنة مع إجمالي المُطعَّمين الثلاثاء الماضي -أول أيام شهر رمضان- الذين بلغ عددهم 773 ألف مطعم، ما يعني أنَّ المتوسط اليومي للتطعيم في الأسبوع الأول من رمضان قدر بنحو 9 آلاف و200 مطعم يوميا!
من جهتها، حذَّرت مصادر صحية مطلعة لـ"السياسة" من انخفاض وتيرة التطعيم اليومي في البلاد، لافتة إلى أنه في حال استمرار وزارة الصحة في تطعيم 10 آلاف شخص يومياً، ستنجح بالفعل في الوصول إلى المليون الأول قبل انتهاء رمضان، إلا أنَّ هذا المعدل لا يكفي على الإطلاق لمُكافحة الجائحة والوصول إلى المناعة المجتمعية في الوقت المطلوب.
وأكدت أن تباطؤ الصحة انعكس سلباً على اللحاق بقطار التحصين العالمي وترتيب الكويت فيه، فبعدما تراجعت في اليوم الأول من شهر رمضان إلى المرتبة الـ47 بدلاً من الـ44 عالمياً، واستمرت في التراجع حتى وصلت، أمس، إلى المرتبة الـ48 عالمياً بنسبة تطعيم 19.20% لعدد السكان، من بين 177 دولة بدأت التطعيم ضد "كورونا" المستجد.
من جهة أخرى، أكد رئيس اللجنة الاستشارية العليا لمواجهة "كورونا" د.خالد الجار الله، حدوث انخفاض نسبي في عدد المسحات الميدانية "الإيجابية" في المحافظات، باستثناء مناطق السكن الاستثماري والوافدين.
وقال الجار الله -عبر حسابه على "تويتر"-: إن الإشغال السريري والحرج "أعلى" لدى غير المطعمين والوافدين، لافتاً إلى استمرار ستراتيجية الإبطاء والتطعيم الفاعل في ظلِّ التفشي الوبائي.