حملة رسمية ضد الأطباء المزيفين في الأرجنتين

بوينوس ايرس- أ ف ب: تشهد المستشفيات والعيادات الطبية في الأرجنتين حال استنفار بعد اكتشاف حالات كثيرة لأشخاص من بلدان أميركية لاتينية عدة يمارسون مهنة الطب بطريقة غير قانونية، ومن دون أن يكونوا حائزين لأي شهادة جامعية في هذا المجال.
وظهرت هذه القضية إلى العلن يوم الأربعاء الفائت مع كشف مستشفى "انخيل مارزيتي دي كانيويلاس" قرب بوينوس ايرس عن حالتين، وقد وجهت لرجل وامرأة كانا قد درسا الطب لكنهما لم ينهيا تحصيلهما العلمي في هذا التخصص، تهمة ممارسة الطب بطريقة غير قانونية.
وقد استحصلا على هوية وشهادة مزورتين كمواطنين أرجنتينيين، وأسفرت عمليات التحقق في المستشفى عينه عن وقف أربعة أطباء برازيليين عن العمل لعدم تقديمهم الوثائق المطلوبة للتمكن من مواصلة مزاولة المهنة.
وفي حالة هؤلاء لم يتضح حصول تزوير، بل هناك ثغرة في المركز الاستشفائي في توظيف الأطباء لناحية الوثائق المطلوبة عادة للاستخدام.
واعلنت نقابة الأطباء في بوينوس ايرس التي تضم ثلث سكان البلاد اكتشاف 26 حالة لأطباء يمارسون المهنة بطريقة غير قانونية في أنحاء المقاطعة، وتعود هذه الحالات لأشخاص إما زوروا شهادات أم لم يعادلوا شهاداتهم الأجنبية أو لم يقدموا المستندات القانونية اللازمة لمزاولة المهنة.
وقال رئيس المجلس الأعلى لنقابة الأطباء روبن توتشي:" إن من بين الحالات الأبرز، طبيبة بوليفية كانت تستخدم بطاقة مهنية لزميلة متقاعدة وعندما أردنا توقيفها لاذت بالفرار".
ويزاول نحو مئتي ألف شخص مهنة الطب في الأرجنتين، ولم تصدر وزارة الصحة الأرجنتينية أو السلطات المحلية المسؤولة عن المستشفيات أي تعليق رسمي رغم ازدياد حالات الاطباء المزيفين.
و أكثرية حالات الأشخاص الذين يمارسون المهنة بطريقة غير قانونية هي لطلاب وصلوا إلى مراحل متقدمة في دراسة الطب لكنهم لم ينهوا تحصيلهم العلمي لأسباب مختلفة.
ولم تعلن أي حالة لخطأ طبي اقترفه أحد هؤلاء الأشخاص الذين يزاولون المهنة خلافا للقانون.