الأحد 22 يونيو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

حملة قمع في الأهواز بأمر خامنئي وروحاني رداً على هجوم السبت الدامي

Time
الأحد 23 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
إطلاق الرصاص استمر من 10 إلى 15 دقيقة وواحد فقط من المهاجمين كان يرتدي زي "الحرس الثوري"


طهران، عواصم- وكالات: شنت قوات أمن النظام الإيراني حملة مداهمات واسعة في مدينة الأهواز، عقب هجوم أول من أمس الدامي على عرض عسكري للحرس الثوري، والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وذكرت مصادر ومواقع إيرانية، أن الحملة القمعية الواسعة التي جاءت بتكليف مباشر من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والذي أصدر أمرا لقوات الأمن بـ"الوصول إلى المجرمين وراء الهجوم في أقرب وقت"، استهدفت أحياء الثورة والملاشية وكوت عبدالله، حيث اعتقلت قوات الأمن عشرات الأهوازيين، بينما طلب الرئيس حسن روحاني من قوات الأمن "اتخاذ الإجراءات كافة للوصول إلى هوية المسؤولين عن الهجوم".
وكشف حاكم مدينة أهواز جمال عالمي نيسي، عن تشكيل لجنة تحقيق عسكرية من خبراء لدى الجيش و"الحرس الثوري" وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.
من جانبه، قال المساعد التنسيقي لمقر ولي عصر "عج" التابع للحرس الثوري في محافظة خوزستان مير عبد الرضا حاجتي، أن 22 من إجمالي قتلى الحادث كانوا عسكريين.
وبينما توعد "الحرس الثوري"، أمس، في بيان "بانتقام مميت لا ينسى"، رجحت طهران فرضية تورط المقاومة الأهوازية، بينما وجهت لوما الى ثلاث دول أوروبية هي الدنمارك وبريطانيا وهولندا، بسبب إيوائها أعضاء من "الجبهة الشعبية الديموقراطية الأهوازية"، واحتل الهجوم العناوين الرئيسية للصحف الإيرانية، أمس.
ورأى المرشد علي خامنئي في الهجوم "استمرارا لتآمر حكومات المنطقة لحساب الولايات المتحدة"، بينما قال الرئيس حسن روحاني قبل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة "ليس لدينا أدنى شك حول هوية من ارتكبوا هذا الأمر ولا حول مجموعتهم وانتمائهم"، مضيفا "عندما كان الرئيس العراقي صدام حسين حيا كانوا مرتزقته. بعدها غيروا ولاءهم وتتولى إحدى دول الحوض الجنوبي للخليج دعمهم".
واحتجت طهران رسميا لدى الإمارات، على مازعمت أنه "تصريحات مهينة" أدلى بها مسؤول إماراتي بشأن الاعتداء، وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن الوزارة استدعت القائم بالأعمال الإماراتي في طهران.
وأعلنت الخارجية الإيرانية أنها استدعت سفيري الدنمارك وهولندا والقائم بالأعمال البريطاني لإبلاغهم "احتجاج إيران الشديد على إيواء دولهم لبعض أعضاء المجموعة التي ارتكبت الهجوم ".
وأبلغت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال البريطاني أنه "من غير المقبول السماح لمتحدث باسم المجموعة الانفصالية تبني العمل الإرهابي عبر محطة تلفزيونية مقرها لندن".في المقابل، رفضت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إتهام إيران لواشنطن، قائلة إن على الزعماء الإيرانيين النظر بشكل أكبر إلى الداخل.
وقالت ردا على اتهامات روحاني "إنه بحاجة إلى النظر إلى قاعدته لمعرفة من أي يأتي هذا. يمكنه أن يلقي باللوم علينا كما يريد. الشيء الذي يتحتم عليه أن يفعله هو أن ينظر إلى المرآة".
كما رفضت الامارات اتهامات طهران، وأكد وزير خارجيتها أنور قرقاش أن موقف بلاده التاريخي ضد الإرهاب معروف وواضح.
إلى ذلك، تكشفت حقائق جديدة بشأن الهجوم، الذي ذكرت تقارير أنه تم الإعداد له بشكل نوعي، حيث ذكرت وسائل إعلام رسمية أن إطلاق النار جاء من حديقة وراء المنصة، فيما قال محافظ خوزستان غلام شريعي، أن المهاجمين كانوا يتنكرون بزي قوات "الحرس الثوري".
وتلقى الرئيس حسن روحاني نبأ الهجوم أثناء متابعته العرض العسكري الذي يقام سنوياً في طهران، وفيما بدا روحاني إلى جانب عدد من القيادات العسكرية الذين اصطفوا للاحتفال بـ"استعراض القوة" هذا، تقدم أحد العسكريين، بحسب ما أظهرت لقطات الفيديو، من الرئيس الإيراني ليخبره بالهجوم، ليهم بعدها روحاني وينسحب من المنصة التي جمعت عددا من مختلف القيادات العسكرية برفقة عدد منهم.
وأفاد الصحافي بهراد قاسمي الذي كان شاهدا على الهجوم، ان إطلاق الرصاص استمر من 10 الى 15 دقيقة، وأن واحدا فقط من المهاجمين كان يرتدي زي "الحرس الثوري".
وقال "في البداية ظننا أنه جزء من العرض، لكن بعد عشر ثوان أدركنا أنه هجوم إرهابي بعد أن أخذ حراس شخصيون لمسؤولين بإطلاق النار".
وأضاف "عمّت الفوضى وبدأ الجنود يركضون"، مشيرا الى أن "الارهابيين لم يكن لهم هدف محدد ولم يظهر انهم اهتموا لذلك مع إطلاقهم النار بسرعة على أي شخص استطاعوا الوصول اليه".
واعتبر محللون أن توجيه ضربة "مسلحة" إلى "الحرس الثوري" القوة العسكرية الأقوى والأكثر تسليحا داخل إيران، يهز بشكل كبير الثقة في قدراته.
آخر الأخبار