الأحد 29 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

حميدتي يشترط تغيير قيادة الجيش للتوصل إلى اتفاق سلام في السودان

Time
السبت 29 يوليو 2023
View
29
السياسة
الخرطوم، عواصم - وكالات: في الوقت الذي اشترطت الحكومة السودانية تذليل العقبات لعودة وفد الجيش التفاوضي إلى مدينة جدة السعودية، لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع قوات الدعم السريع، دعا قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" إلى تغيير قيادة الجيش من أجل التوصل إلى اتفاق سلام وإنهاء القتال.
واأدت الخارجية السودانية في بيان لها أمس، جاهزية الوفد التفاوضي للعودة إلى منبر جدة، متى ما تمكن الوسيطان السعودي والأميركي من تذليل العقبات والمعوقات التي حالت دون مواصلة المباحثات، مؤكدة الرغبة في التوصل إلى اتفاق عادل يوقف العدائيات، ويمهّد الطريق لمناقشة قضايا ما بعد الحرب.
وأضافت الوزارة أن تعنت قوات التمرد، وعدم انصياعها لتنفيذ التزاماتها الموقعة عليها هو السبب وراء تعثر مباحثات جدة، ما حدا وفد القوات المسلحة السودانية إلى العودة إلى أرض الوطن. مؤكدة أن المليشيا المتمردة كعادتها لم تحترم الالتزامات التي وقّعت عليها في جدة، وواصلت انتهاكاتها الممنهجة، المتمثلة في احتلال منازل المواطنين، والمرافق العامة، وتعطيل الخدمات الأساسية، والاستمرار في عمليات السلب والنهب، والاعتداء على المصارف، والمصانع، والأسواق، ودور العبادة، والمقارّ الدبلوماسية، وتخريب الطرق، والمطارات، ونشر الذعر والفوضى في البلاد.
في المقابل، دعا قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" في أول ظهور له منذ شهور، بتسجيل مصور نشرته الحسابات الرسمية لقوات الدعم السريع على منصات التواصل الاجتماعي وظهر فيه بين جنوده، إلى تغيير قيادة الجيش من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، متهما الجيش بتلقي توجيهات من قيادات النظام السابق الموالين للرئيس المخلوع عمر البشير، مشيرا إلى أن مسؤولين سابقين فروا من السجن ويقودون اللجان الأمنية في شرق السودان مثل أحمد هارون وعلي كرتي. وأضاف أنه يجري تدمير السودان، ويتعين التوجه نحو السلام، لكنه قال إن ذلك يستدعي أن يسلم قائد الجيش عبد الفتاح البرهان والقادة الآخرون أنفسهم، حسب تعبيره.وتابع حميدتي أنه يعتذر لكل السودانيين والسودانيات بسبب الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل الماضي، التي وصفها "باللعينة"، زاعما ان قواته لا تضم في صفوفها منفلتين، وإن مهمتها تحقيق الديمقراطية للسودانيين.
في الأثناء، تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وعناصر الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى حيث استهدف الجيش تجمعات الدعم السريع بالقصف المدفعي والجوي في شمال العاصمة وجنوبها وشرقها. وافاد شهود عيان بسقوط عدد من القذائف على أحياء متفرقة في محلية كرري، شمالي أم درمان، في ساعة متأخرة من ليل الجمعة وصباح أمس. في وقت أفادت مصادر في الجيش السوداني، بمقتل 20 شخصا من قوات الدعم السريع خلال محاولة للهجوم على سلاح المدرعات.
من جانب آخر أعلن السفير الأميركي في الخرطوم جون غودفري وصوله إلى السعودية للتشاور بشأن جهود حل أزمة السودان. وقال غودفري في بيان نشرته السفارة الأميركية بالخرطوم "يسعدني أن أعود إلى السعودية للتشاور مع الشركاء بشأن الجهود المتعلقة بالسودان" من دون مزيد من التفاصيل.
من جهتها دعت السفارة الأميركية في السودان الجيش وقوات الدعم السريع إلى وقف القتال وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وقالت السفارة في بيان إن حصيلة الصراع والمعاناة الإنسانية "مروعة"، ووصفت التقارير الواردة عن سقوط مزيد من الضحايا المدنيين بسبب القصف المكثف من الجانبين بأنها "مفزعة".
وطالبت السفارة الأميركية الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بضمان احترام قواتهما لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي والتمييز بين المدنيين والمقاتلين، وتجنب الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.
آخر الأخبار