الأحد 15 يونيو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

حور قبازرد: والدتي مصدر الإلهام في حياتي

Time
السبت 29 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
* أحب مشروعي ولا أتعامل معه بنظرة مادية بحتة
* "الغولف" علمتني الصبر والتأني والتفكير العميق


كتبت- إيناس عوض:

ابتكرت "الستايلست" الكويتية الواعدة حور قبازرد، مدفوعة بشغفها برياضة الغولف وعشقها الموضة وتأثرها بوالدتها المصممة فاطمة إسماعيل، مشروعا خاصا بها على شبكة التواصل الاجتماعي، هذا المشروع الفريد والمميز يعكس شخصيتها ويعزز تواصلها مع الجمهور، خصوصاً الشباب من فئتها العمرية، وسرعان ما تطورت أعمالها وذاع صيتها، لتنال لقب "أصغر ستايلست ومسوقة كويتية personal shopper".
حور الطالبة بجامعة "الكويت والشرق الأوسط الأميركية"، وبطلة الكويت لرياضة الغولف سابقاً. تروي لـ"السياسة" قصتها مع تصميم الأزياء واحتراف فن الإطلالة والمظهر المناسب.
تقول حور عن مشروعها الخاص وعملها كمسوقة شخصية: مشروعي ارتبط بهواياتي العديدة، ومنها الكتابة والقراءة، بالإضافة الى احترافي رياضة الغولف. في البداية كنت أستغل وقت الفراغ في أمور مفيدة تنمي العقل، وأنشأت حسابا خاصا على موقع "انستاغرام"، منذ أن كان عمري 16 سنة، وكنت أنشر من خلاله انطباعاتي عن الكتب التي أقرأها، وكتاباتي الخاصة، وأذهلني حقيقة تجاوب المتابعين، واعجابهم بما أنشره، ورويداً رويداً طورت حسابي ليعكس اختياراتي وذوقي وطابعي الخاص في كل أموري الحياتية، كطريقة ارتدائي لملابسي والحرص على أن تكون رياضية وعملية بأسلوب عصري، بالإضافة إلى اهتمامي بعرض الإطلالات المختلفة لي والخيارات من الاكسسوارات التي نسقتها معها من الحذاء والنظارات الشمسية والقلائد والأساور، التي تلائم كل إطلالة، وأيضاً الماكياج وتسريحة الشعر المناسبة، وغيرها من الأمور المرتبطة بالمظهر، وساهم ذلك في زيادة عدد المتابعين لحسابي، وبدأت أتلقى من غالبيتهم طلبات واستشارات لمساعدتهم في اختيار الأزياء الملائمة لهم، واللوك المثالي وغيرها من الأمور التي تتعلق بالمظهر. وبعد استشارة والدتي المصممة فاطمة إسماعيل، التي تأثرت بها كثيرا، شجعتني على تحويل حسابي إلى متجر الكتروني متخصص في الأزياء التي تعبر عن ذوقي واتجاهاتي وخياراتي، وأطوره دائماً بعرض كل ما يواكب صرعات الموضة، وتقديم تصاميم من ابتكاري وأخرى من تنسيقي، علاوة على العمل مع عدد من زبوناتي كمسوق شخصي و"ستايلست".
بدأت قصة حور مع رياضة الغولف أثناء دراستها، وتحديدا العام 2010، وعنها قالت: تطورت قدراتي في ممارستها مما أهلني للمشاركة في عدد من البطولات، بينها مسابقة الغولف السنوية للشباب، وبطولة pan Arab games في قطر عام 2011، وبطولة indian cup في تونس من جاكوار عام 2013، وبطولة أخرى في نفس العام بتونس أيضاً للاتحاد العربي للغولف كجزء من الفريق الكويتي، ومازلت الى الآن أتلقى دعوات للمشاركة في بطولات، الا انني لا أقبلها بسبب انشغالي بالدراسة الجامعية وعدم ملاءمة مواعيد انعقادها لها.
ولفتت حور إلى أن ممارستها رياضة "الغولف" أثرت بشكل إيجابي وكبير في شخصيتها، وعلمتها الصبر والتأني والتفكير العميق، كما أن شغفها بها انعكس على ستايلها في اللبس، وأوضحت: "معروف أن ملابس رياضة الغولف التقليدية تتميز بأناقتها، وقد طورتها وأضفت إليها لمسات خاصة، كي تلائم حياة الطالبة الجامعية العصرية، وأطلقت أكثر من مجموعة أزياء مستوحاة من عالم الغولف لاقت استحسان الكثيرين، وهي حاليا الأولى كستايل عملي ومودرن يجذب الشباب من الجنسين ويقبلون على ارتدائه.
وكشفت حور أسرار نجاحها سواء في العمل أو الدراسة، فقالت: نجاحي في عملي يرتبط بنظرتي إليه وطريقة ادارته والتعاطي معه، فأنا لا أتعامل مع مشروعي بنظرة مادية بحتة، أو بفكر تجاري صرف، بل أؤدي عملي بدافع الحب والتقدير له، والإنسان عندما يحب ما يعمله يبدع ويتفوق فيه، وهذا تحديداً ما حدث معي، بالاضافة إلى والدتي التي لا انكر فضلها ودعمها اللا محدود لكل خطواتي، ولا أبالغ إن قلت "إنها مصدر الإلهام في حياتي".
ولفتت قبازرد إلى أنها تخطط لكل شيء وتنظم وقتها جيدا، ولذلك حققت المعادلة الصعبة، ووفقت بين دراستها وعملها الخاص، وأضافت: أنا من محبي ومحترفي التخطيط وتنظيم الوقت، وهذا يساعدني على أداء دوري على أكمل وجه سواء كطالبة جامعية وأعتز بأنني من المتفوقين دراسياً، أو كمديرة لمشروعي.
ونوهت حور إلى أهمية التطور التكنولوجي الذي طغى على كل شيء في الحياة، مؤكدة أنه بفضل التقدم التكنولوجي الهائل والاقبال الكبير على مواقع التسوق والتواصل الاجتماعي، بات هناك تقبل كبير لفكرة عمل الستايلست وأسلوب عمل المسوق الشخصي، الذي ساهم في خلق ما يمكن أن نسميه بثقافة المظهر أو الاطلالة، وفي الدول الغربية يتم تدريس الراغبين في العمل كستايلست أو مسوق شخصي، فكلاهما مهنة مهمة، خصوصاً بالنسبة للمشاهير والشخصيات المعروفة الذين لا يملكون الوقت لاختيار الملابس والاكسسوارات التي تساعدهم على الإطلالة بالمظهر المناسب لعملهم، ولذلك يحتاجون ستايلست أو مسوقا شخصيا يدير مثل تلك الامور لهم، ويشرف على مظهرهم واطلالتهم من الالف الى الياء.
وتحدثت حور عن القواعد أو الخطوط الأساسية التي تعتمدها في تعاملها مع زبائنها، فأكدت: المصداقية والحرص على اكتساب ثقة زبائني من الأسس الثابتة التي أعتمدها، وهي معروفة عني وجلية لكل من تعامل معي، وفي عملي كمسوقة شخصية أجتهد في دراسة شخصية وميول واتجاهات من أتعامل معها، وأحاول أن أمنحها خيارات متعددة، لكي نصل في النهاية الى نقطة تتوافق مع رؤيتي وذوقي ومع رغبات زبونتي. واضافة إلى ما سبق فقد اشتهرت في مجال عملي بأسلوبي المميز والفريد في تقديم البضائع التي أعرضها وتغليفها حيث أبتكر طرقا جديدة في التقديم والتغليف للهدية، وهي من المهارات التي تعلمت فنونها من والدتي أيضاً، وبخبرتي لاحظت أنها تعزز العلاقة بيني وبين زبوناتي.
وفي الختام، تحدثت حور قبارزد عن طموحاتها وأمنياتها ومشاريعها المستقبلية فقالت: أطمح الى تحقيق المزيد من الانتشار، وأعمل حالياً على تطوير عملي لمستويات أكثر حرفية مع الالتزام والمحافظة على المصداقية، وأتمنى أن يكتسب مشروعي صفة العالمية. وأن أمتلك متجرا خاص للبيع عبر الانترنت، لأعرض من خلاله أزياء من تصميمي وابتكاري تجمع بين الطابعين الرياضي والعملي.
آخر الأخبار