حولي في آخر أيام العزل... فرحة عارمة بفكِّه وتراجع مُعدَّل الإصابات

تحقيق- ناجح بلال:


فيما سادت فرحة عارمة لدى سكان حولي بفك العزل عن منطقتهم وتراجع معدلات الاصابة بفيروس كورونا، بدت صباح أمس اجراءات العزل في يومها الأخير كما كانت في يومها الأول، اذ استمر التدقيق على العابرين عبر النقاط الأمنية عند مداخل ومخارج المنطقة المحاطة بالحواجز الاسمنتية والاسلاك الشائكة.
وفي السياق، أعرب عدد من سكان منطقة حولي عن ارتياحهم النفسي لفك عزل المنطقة الذي استمر 21 يوما، لافتين الى أنهم شعروا بالحرية وتنفسوا الصعداء بعد الاعلان رسميا عن انتهائه.
وفي حين، أرجعوا في تحقيق أجرته "السياسة"، فرحتهم العارمة أولا إلى تراجع معدلات الإصابة بالفيروس في منطقتهم، تمنوا أن تنخفض الاصابات في البلاد ويرفع العزل عن مناطق الفروانية والمهبولة وجليب الشيوخ في القريب العاجل عندما تأذن الحكومة بذلك.
ويبلغ تعداد سكان منطقة حولي 225 الفا و547 منهم 2031 مواطنا، وذلك بحسب آخر احصاءات الهيئة العامة للمعلومات المدنية المسجلة في نهاية ديسمبر 2019. وفي ما يلي التفاصيل:
يقول أبو باسل من سكان حولي أن فك العزل عن المنطقة جاء بمثابة إنفراجة نفسية لكل سكان المنطقة من أجل العودة الى الحياة الطبيعية الجزئية والعودة الى العمل.
ويذكر سمير أحمد أن عزل المنطقة في الفترة السابقة كان من أجل الصالح العام للحد من انتشار فيروس كورونا خصوصا وأن حولي شهدت إصابات عدة، لافتا الى أن فك عزل أشعر سكان المنطقة بالبهجة ليس من أجل العودة للعمل فقط بل الأهم تراجع معدل الأصابة بهذا الفيروس في المنطقة.
ويقول أبو فهيم أن سكان حولي شعروا بفرحة فك العزل، حيث إن شعورهم بتقييد الحرية هو ما كان يشعرهم بالضيق، لافتا الى أنهم يتنظرون الفرحة الكاملة عندما تعود الحياة تدريجيا الى طبيعتها ويتم استخراج كل المعاملات الرسمية وفتح مختلف الانشطة التجارية.
ويشير طارق جمعة إلى أن سكان حولي ترقبوا يوم الخميس الماضي بفارغ الصبر حتى يتم اجتماع مجلس الوزراء من أجل الاعلان عن فك العزل في منطقة حولي، لافتا الى أنه كان هناك تخوفا لاستمرار العزل رغم أن هناك بعض الصحف تحدثت بالفعل عن فك عزل حولي
ويضيف: بعد إعلان فك العزل رسميا انتابت حولي فرحة عامرة وتبادل الكثير من السكان التهاني عبر الهواتف وجاءتهم اتصالات من ذويهم في موطنهم لتبارك لهم فك العزل عن منطقتهم.
وتمنى جمعة أن تنتهي أزمة كورونا على خير حتى يتم فك العزل عن المناطق الأخرى وحتى تعود الحياة كما كانت قبل وباء "كورونا" مشيرا الى أن العزل الكامل كان يشعرهم وكأنهم في سجن كبير رغم أن المحلات والمطاعم كانت تباشر أعمالها بصورة عادية ولكن المشكلة الرئيسية كانت نفسية حيث كان معظم سكان حولي يتخوفون من تزايد أعداد الإصابة بفيروس كورونا بين سكان المنطقة.