* استجابة باكستانية فورية للكويت بتوفير عدد كاف من الكوادر الطبية * تداعيات "كورونا" أثرت على عودة العمالة الباكستانية واستئناف إصدار التأشيرات * نعمل على زيادة الوعي بالعواقب الوخيمة لتصاعد الإسلاموفوبيا * نتجه إلى تطوير العلاقات مع إيران والصين وآسيا الوسطى وروسيا* نريد حلاً سلمياً لجميع النزاعات مع الهند بما في ذلك قضية كشمير* نعمل مع أفغانستان للسلام وعدم استخدام الأراضي للإضرار بالدولة الأخرى حاوره - شوقي محمود:أكد سفير باكستان في الكويت سيد سجاد حيدر، العمل على تنفيذ خارطة طريق لمواصلة تحسين العلاقات بين البلدين، رغم كل الظروف التي يمر بها العالم من تداعيات "كورونا"، لافتا إلى استمرار الزيارات القيادية واللقاءات المباشرة بين الوزراء وكبار المسؤولين، بهدف تعزيز التعاون والتشاور والتنسيق في القضايا المشتركة. وذكر السفير حيدر في حوار صحافي خص به "السياسة" بمناسبة عيد استقلال بلاده، ان "كورونا" عززت التعاون الصحي بين البلدين، حيث استجابت باكستان على الفور لنداء الكويت بتوفير عدد كاف من الكوادر الطبية المهنية لمساعدتها في مواجهة الجائحة، وشكلت هذه الكوادر المتميزة مسارا ايجابيا في العلاقات بين البلدين.واشار حيدر إلى ان تداعيات "كورونا" أثرت على عودة العمالة الباكستانية إلى الكويت، واستئناف التاشيرات العائلية والتجارية التي ناقشها وزير الداخلية الباكستاني خلال زيارته للكويت. ولفت إلى عمل حكومة بلاده على زيادة الوعي بالعواقب الوخيمة لتصاعد ظاهرة الاسلاموفوبيا، مع تعزيز الانسجام بين الأديان، مشيرا الى توجه باكستان لتطوير العلاقات مع ايران والصين واسيا الوسطى وروسيا، والعمل مع أفغانستان من اجل إحلال السلام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية او استخدام الأراضي للاضرار بالدول الأخرى. وشدد على ان باكستان تريد حلا سلميا لجميع النزاعات مع الهند، بما في ذلك قضية كشمير.فيما يلي نص الحوار:نبدأ الحوار من العلاقات الكويتية - الباكستانية التي تتميز بالتواصل المستمر، وشهدت في الفترة الأخيرة زيارات رسمية من كبار المسؤولين في البلدين بالرغم من جائحة "كورونا". كيف ترى مجالات التعاون حاليا؟تربط الكويت وباكستان علاقات تاريخية راسخة ومتينة، فضلا عن روابط الدين والثقافة والقيم المشتركة، وهناك انسجام في وجهات النظر والرؤية سواء على صعيد مجالات التعاون او القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبالتالي فإن العلاقات بينهما ليست جديدة وهناك مجالات تعاون ثقافية و اقتصادية وتجارية، مع احترام كبير ومتبادل للقيم المشتركة والتقاليد الثقافية.وعلى صعيد الزيارات القيادية، زار رئيس جمهورية باكستان د.عارف علوي الكويت في 5 أكتوبر 2020 لتقديم التعازي في وفاة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، وفي وقت سابق زار وزير الخارجية الباكستاني مخدوم شاه قريشي الكويت في 18 و19 مايو 2019 بدعوة من وزير الخارجية آنذاك الشيخ صباح الخالد، وأجرى محادثات على مستوى الوفود مع نظيره الكويتي، كما تشرف بلقاء سمو الأمير.وبدعوة من وزير الخارجية مخدوم شاه قريشي، قام وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر بزيارة إسلام أباد في 18و 19 مارس الماضي، من أجل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ورافقه وفد يضم سفير الكويت في اسلام اباد وكبار المسؤولين في وزارات الخارجية والصحة والداخلية والتجارة والصناعة.كما قام أيضا مساعد وزير الخارجية لشؤون اسيا السفير علي السعيد بزيارة إسلام أباد في الفترة من 26 إلى 29 يناير 2021 لإجراء المشاورات السياسية الثنائية الثالثة بين البلدين ووضع اللمسات الأخيرة على "خارطة الطريق لمواصلة تحسين العلاقات الثنائية".وفي نفس السياق، قام وزير الداخلية الباكستاني شيخ راشد أحمد بزيارة رسمية للكويت في الفترة من 30 إلى 31 مايو وأجرى مباحثات ثنائية مع القيادة الكويتية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.في الآونة الأخيرة، التقى وزيرا الخارجية مخدوم شاه قريشي، الشيخ د.أحمد الناصر في 19 يونيو 2021 على هامش منتدى أنطاليا للديبلوماسية، ومن هذا السرد نجد أن الزيارات واللقاءات بين كبار المسؤولين في البلدين مستمرة في ظل كل الظروف، وتهدف إلى توطيد التعاون بين البلدين في مختلف المجالات والتشاور والتنسيق في القضايا المشتركة.تعاون "كورونا"ما تأثير "كورونا " على العلاقات الثنائية بين البلدين حتى الآن؟ وكيف ترون معوقات السفر بين البلدين حاليا؟ وكيفية تذليلها؟لا تزال جائحة "كورونا" تمثل تجربة شخصية وفردية للغاية، وهي أيضًا ظاهرة غير مسبوقة مشتركة عالميًا، لها تداعيات واسعة النطاق. ولقد عطل الوباء الحياة في جميع البلدان والمجتمعات وأثر سلبًا على النمو الاقتصادي العالمي بما يتجاوز أي شيء شهدناه منذ ما يقرب من قرن من الزمان.وعلى الرغم من التحديات التي شكلها الوباء، فقد أتاح فرصة لباكستان لتعزيز العلاقات الثنائية مع الكويت، وشكل وصول الكوادر الطبية الباكستانية إلى الكويت مسارًا إيجابيًا للعلاقات الثنائية، وتحتفظ باكستان بمخزون من الأطعمة الحلال التي يتم تصديرها للكويت، بينما يتم استكشاف سبل أخرى للتعاون.عودة العمالةهل هناك صعوبات بشأن عودة العمالة الباكستانية بعد الإجراءات التي اتخذتها الكويت مؤخراً؟ وماذا عن استئناف الكويت إصدار التأشيرات للباكستانيين؟أثرت قيود السفر في جميع أنحاء العالم بشكل كبير على الحياة العامة، و يواجه الباكستانيون كغيرهم من الجنسيات تحديات مماثلة فيما يتعلق بوصولهم إلى الكويت، وقد يُسمح للمواطنين الباكستانيين الذين تم تلقيحهم بلقاحات معتمدة من منظمة الصحة العالمية ضد "كورونا" بدخول الكويت، وتُبذل الجهود لتضمين لقاحات EUA (تصريح الاستخدام في حالات الطوارئ) التي وافقت عليها منظمة الصحة العالمية في اللقاحات المعتمدة من الدولة.وخلال الزيارة التي قام بها وزير الداخلية الباكستاني إلى الكويت في مايو من هذا العام، ناقش الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك قيود التأشيرات واستئناف إصدار التأشيرات العائلية والتجارية.إذا تحدثنا عن التعاون الكويتي الباكستاني في مجال مواجهة "كورونا" تحديدا فماذا تقول في ظل استعانة الكويت بالخبرات الطبية الباكستانية؟العلاقة بين الكويت وباكستان تقوم على أساس متين من الأخوة، وهذه المرة شهدت العلاقات الثنائية اختبارا غير مسبوق في ظل الجائحة، التي أدت إلى فوضى في جميع أنحاء العالم، ولم تكن الكويت استثناء.لقد استدعت التحديات التي فرضها الفيروس في الكويت استجابة عقلانية من باكستان، لنداء الكويت بتوفير عدد كافٍ من الكوادر الطبية المدربين تدريباً جيداً، ولديهم مهارات مهنية قوية تمثلت في خدمة جميع الجنسيات على حد سواء.قوة إقليمية ودولية بعد 74 عاما من الاستقلال، أصبحت باكستان قوة لا يستهان بها إقليميا ودوليا. هل من تفاصيل؟تم تصنيف باكستان بين الاقتصادات الناشئة والرائدة في النمو، مع وجود طبقة وسطى كبيرة وسريعة النمو مع رؤية تتمثل في تحويل باكستان إلى دولة رفاهية ديمقراطية، على غرار مجتمع الدولة في المدينة المنورة، وقد نجحت أمتنا في التغلب على تحديات هائلة الحجم في الماضي من خلال الوحدة والصمود.وتعمل الحكومة الحالية على زيادة الوعي بالعواقب الوخيمة لتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتعزيز الانسجام بين الأديان والوعي بشأن تغير المناخ. وتتسبب آفة الإسلاموفوبيا، التي تغذيها الشعوبية وخطاب الكراهية ونقص المعرفة والمعلومات المضللة، في معاناة لا يمكن تصورها للأقليات المسلمة في جميع أنحاء العالم، وأكدت باكستان من جديد دعمها لمواصلة قيادة الجهود الدولية لبناء الجسور بين الثقافات والحضارات.أين الاهتمام الباكستاني من قضايا المنطقة؟ ما علاقة باكستان بالدول المجاورة؟تريد باكستان السلام والاستقرار والتعاون في المنطقة وتتوقع من جميع الدول تسوية الخلافات والقضايا في المنطقة من خلال الحوار على أساس المساواة والاحترام المتبادل. وتنتهج بلدنا سياسة الجغرافيا الاقتصادية وتهدف إلى الاستفادة من موقعها الاقتصادي الجغرافي لتعزيز التجارة والتواصل في المنطقة.وتريد باكستان علاقات جيدة مع جيرانها، وتتجاوز صداقتنا المتبادلة العلاقات الثنائية والسياسية. تربط باكستان والكويت علاقة طويلة الأمد ومعتز بها على المستوى الشعبي بين البلدين. نحن لسنا فقط في الجوار المباشر لبعضنا البعض ونتشارك في نفس المعتقدات والقيم التقليدية، بل لدينا أيضًا روابط تاريخية تربطنا اجتماعيًا وثقافيًا.وفي السنوات الأخيرة، تحولت السياسة الخارجية الباكستانية بشكل مطرد من سياسة كانت محدودة النطاق الإقليمي تجاه الشرق الأوسط وجنوب آسيا، إلى سياسة تتجه نحو تطوير وتعزيز العلاقات مع الصين وإيران وآسيا الوسطى وروسيا، وأكدت الأولويات المتغيرة للمصالح الستراتيجية الباكستانية على الحاجة إلى تأمين مصادر جديدة للطاقة، وأسواق جديدة لمنتجاتها وخدماتها والعمالة، وتوازن قوى ملائم في المنطقة، وضرورة الحفاظ على علاقة ودية مع الولايات المتحدة.وتشمل سياسة باكستان تجاه أفغانستان تعزيز الاتصالات بين الشعبين، وتعميق العلاقات التجارية والعبور، والاضطلاع بمشاريع مشتركة للربط والطاقة لتعزيز التكامل الاقتصادي، والعمل معًا من أجل إحلال السلام في أفغانستان، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم السماح باستخدام أراضي البلدين للإضرار ببعضهما البعض.ونؤكد إن استقرار أفغانستان وذات سيادة وموحدة وديمقراطية ومزدهرة هي في مصلحة باكستان، لأن أي استمرار للصراع وعدم الاستقرار ليس في مصلحة باكستان، وسيكون للنزاع في أفغانستان تأثير غير مباشر على بلدنا. إن باكستان ليست في وضع يمكنها من التعامل مع مزيد من تدفقات اللاجئين بسبب زيادة حدة الصراع. وكانت باكستان هدفًا لجماعات إرهابية مثل طالبان والقاعدة وداعش.تريد باكستان حلا سلميا لجميع النزاعات مع الهند، بما في ذلك قضية كشمير التي هي نزاع خلفه التاريخ بين باكستان والهند، وهي حقيقة موضوعية، ويجب حل النزاع سلميًا وبشكل صحيح وفقًا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والاتفاقيات الثنائية. باكستان تعارض أي إجراءات أحادية الجانب تعقد الوضع.وتريد باكستان ان ينعم جنوب آسيا بالسلام والاستقرار والتعاون والازدهار وهو أمر يخدم المصالح المشتركة لجميع البلدان. يتعين على جميع الدول تسوية الخلافات والقضايا في المنطقة من خلال الحوار على أساس المساواة والاحترام المتبادل.
بمناسبة عيد الاستقلال"المتبرعين الباكستانية" تطلق حملة للتبرع بالدمأطلقت "جمعية المتبرعين بالدم الباكستانية"، بالتعاون مع بنك الدم، حملة للتبرع بالدم بحضور سفير باكستان لدى الكويت سيد سجاد حيدر ، تهدف إلى زيادة وعي المجتمع بمنتجات الدم الآمنة وأهمية التبرع بالدم من أجل إنقاذ حياة الآخرين.وجاءت هذه الحملة بحسب بيان عن الجمعية بمناسبة عيد الاستقلال لجمهورية باكستان الإسلامية ، حيث شاركت كل فئات المجتمع من جميع الجنسيات في الحملة وساهمت بنجاحها.
باكستان: على القادة الأفغان العمل معاً لمعالجة أوضاع بلادهمأكدت سفارة باكستان في الكويت ان بلادها تواصل متابعتها عن كثب التطورات السريعة للوضع في أفغانستان، مؤكدة أنه من الضروري أن يعمل القادة الأفغان معًا لمعالجة الوضع المتطور وصياغة طريق للمضي قدمًا من أجل السلام والاستقرار المستدامين في أفغانستان.ونقلت السفارة في بيان تلقت " السياسة " نسخة منه نقلا عن وزارة الخارجية الباكستانية استمرار تاكيد بلادها أن الحل السياسي لا غنى عنه، وستواصل باكستان أداء دورها البناء في تعزيز هذا الهدف. ورأت أن تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان وإنهاء الصراع المستمر منذ أربعة عقود مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي، مع الامل في أن تساعد الجهود الجماعية في تحقيق السلام الدائم والتقدم والازدهار في أفغانستان.

سفير باكستان سيد سجاد حيدر أثناء مشاركته في حملة التبرع بالدم