حيلكم بالكويتي!

طلال السعيد

يخرج علينا مدير الإعلام الأمني ليحذر من سحب السيارة والحبس لمن يتجاوز السرعة المعقولة، وهؤلاء هم قلة اغلبهم من الشباب الطائش الذين يعرضون حياتهم وحياة الاخرين للخطر، ويستحقون العقاب الرادع ما لم تنته نهاية كل مستهتر.
المهم اننا لا نعرف السر وراء تطبيق القانون على الكويتي فقط، وترك الوافد يسرح ويمرح من دون عقاب، وليس هناك أصلا تحذير للوافد ان هناك عقوبات مشددة، من ضمنها الإبعاد لكل من يخالف مخالفة جسيمة، منها ما يحصل من سائقي الباصات والشاحنات وسيارات نقل الخرسانة التي أتلفت الشوارع، وسيارات الشحن التي تحمل فوق قدرة الطرق من دون وزن، كل هذا يحدث من دون تحذير، ولا يستدعي خروج مدير الاعلام الأمني بالوكالة ليحذر ويهدد ويتوعد!
مستشفياتنا يسيطر عليها الوافدون، أطباء ومرضى ومراجعون، بل ومقيمون في بعض منها، وطرقنا يسيطر عليها الوافدون برخصة ومن دون رخصة قيادة، وبسيارات متهالكة، تستعمل لغير ما رخصت من اجله، وتجاوزات حتى في المواقف، فها هي الحملة التي استهدفت جسر الشويخ بعد ان صور السيارات مواطن غيور اتحداهم اذا كان فيها سيارة واحدة تعود لكويتي، كلها للوافدين، حتى وان كانت باسماء الكفلاء، واغلبهم يسافر ويتركها تحت الجسر، او في أي مكان اخر مخالف، وما هي الا أيام بعد الحملة وتعود حليمة لعادتها القديمة، ويرجعون الى الجسر المحتل من جديد، فهم يعرفون ان المرور سوف يتراخى من جديد، وهاهم في المناطق السكنية يغلقون كل المنافذ من دون خوف او حياء، لدرجة لا تستطيع معها سيارة الإسعاف الدخول في حال شب حريق لا سمح الله!
وكذلك مواقف الجمعيات المظللة، ومواقف المستشفيات، كلها مليئة بالسيارات المهملة، وليس هناك من يخرج ليحذر، والجماعة عافاهم الله شادين حيلهم على الكويتي، وما ان يخالف الا وشهروا به، وخرج مدير الاعلام الأمني يهدد ويتوعد، وهذا يذكرني بالمثل الشعبي" أبوي ما يقدر الاَ على امي" أيها السادة حيلكم بالكويتي...زين.