طلال السعيدحين تكون البوم دليلا لك فلا بد ان تقودك الى الخراب، هذه حقيقة لا تقبل الجدل، فقد تعودت البوم ان تسكن الخرائب، وهي لا تعرف غيرها، وحين تقودك الى الخرائب ستكتشف خطأك لانك اتخذت البوم دليلا، لكن في الوقت غير المناسب، أو كما قيل بعد خراب مالطا!
نقول هذا الكلام بمناسبة حديث الكويتيين الساخر عن استبدال السطل بـ"الهوز" لتوفير صرف المياه، أو على الأقل ذلك ما تفتق عنه ذهن الإخوة والأخوات الفاضلين والفاضلات اعضاء ذلك المجلس الأعلى اياه، الذي اتخذ البوم دليلا، فإلى أين سوف يصل برأيكم، خصوصا بعد ان اصبح السطل حديث الناس بالكويت، واصبح مجالا للضحك والتندر، وقديما قيل شر البلية ما يضحك، والشعوب التي تلجأ لإطلاق النكت مثل ما حصل مع السطل وتبعاته، هي الشعوب المقهورة التي تشعر بالغبن والقهر، لكنها يصعب عليها ان تتكلم، او بالاصح ان تغير مواقفها من الموالاة الى المعارضة، كما حصل مع المعارضين الذي اصبحوا هم الأقرب للسلطة، وتحولوا بين يوم وليلة، فأصبحوا ملكيين اكثر من الملك نفسه؟ لذلك اصبحت النكتة وسيلة الأغلبية الصامتة لايصال الرسالة التي لا نعلم هل وصلت ام لم تصل، لكنها يجب ان تصل؟أما عن اختيار البوم دليلا فذلك موضوع كبير جدا، يدخل ضمن صراعات مراكز القوى، ولا نحبذ الدخول فيه حاليا على الأقل، لكن اصبح من يعارض هو الذي يكسب، حتى قتلوا فينا الحماسة الوطنية، وقتلوا حميتنا على وطننا بتلك التعيينات البراشوتية لكل حاقد على نظام الحكم لم يكفه حقده، بل أخذ يروج لفكره المنحرف، ويجاهر بأعلى صوت للتأثير على الاخرين، ثم يكافأ بالتعيين في المجلس الأعلى، وهذا أقل ما يقال عن من استعان بالبوم ليصبح دليلا، فلن يهدي البوم إلا للخراب...زين.