الأربعاء 25 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"حُب بين السطور"… عودة إلى قضايا الشارع
play icon
فريق مسلسل "حُب بين السطور"
الفنية

"حُب بين السطور"… عودة إلى قضايا الشارع

Time
الخميس 24 أغسطس 2023
View
124
السياسة

علي كاكولي يغرد خارج سرب أداء الممثلين… هنا وجد ضالته

فالح العنزي

أحد الأعمال التلفزيونية الجديدة، والتي أتاحت منصة "شاهد" مشاهدة حلقاته المحدودة مسلسل "حُب بين السطور" للمؤلفة علياء الكاظمي، المخرج خالد جمال، ويشارك في بطولته ثلة من نجوم الدراما المحلية منهم إبراهيم الحربي، باسمة حمادة، غدير السبتي، علي كاكولي، عبدالله عبدالرضا، إيمان الحسيني، شوق الهادي، روان العلي، حسين الحداد، دعاء شاهين، أسرار دهراب، منصور البلوشي، والمسلسل من إنتاج "ابيز برودكشنز" للإنتاج الفني لصاحبتها الشيخة أبرار خالد جابر الصباح.

حاولت الكاتبة علياء الكاظمي، من خلال شخصيات "حُب بين السطور"، العودة الى المجتمع واختارت مجموعة من الشخوص حتى تدفع "الأحداث والليالي الملاح" نماذجها المختلفة إلى التشابك تارة والمودة تارة أخرى والخلافات تارة ثالثة.
"وضاح" فضحته ملامحه، راحة بال متناهية، والفنان علي كاكولي عندما يكون "مرتاحا" على المتلقي أنً يتحمل خطورته في الاداء التمثيلي، نعم الشخصيات توزعت مكتوبة على الورق لكن هناك فنان حقيقي يغرد خارج سرب الجميع ويصنع الاختلاف، فنان مبهر في تقمصه الشخصية ومبدع في رسم تفاصيل "الكراكتر" من مظهره الخارجي وانتهاء بطريقة اسلوبه في لهجته وايماءاته وحركاته، كاكولي من دون مجاملة كان يسرق الكاميرا دون استئذان وفي كل مشهد يظهر فيه كأنه وجد ضالته، ونلتمس العذر أدائيا للفنان الذي يقف أمامه، هذه النوعية من الأدوار هي ديدن كاكولي، لماذا شخصية "وضاح" لفتت الانتباه؟، ست حلقات كانت كفيلة بأن تمنحه صك أفضل ممثل شاب بين أقرانه، السر في شخصية "وضاح"، أننا نلتقيه في حياتنا العملية والمهنية وبين اصدقاءنا، فعندما يصلنا شعور بأنه انسان حقيقي فذلك يعني بلوغه ذروة المصداقية.
"حب بين السطور" عمل مباشر منحته نماذجه الواقعية معولا كسر من خلاله ما يطرح من قوالب باتت مستهلكة والعودة الى رحم المجتمع هو الهدف المقبل.

شخصيات
الجميل في هذا المسلسل محدودية حلقاته مما تسبب بنشوب حرب شرسة، أسلحتها الموهبة والخبرة والنضوج وليس سنوات العمل والسيرة الذاتية، أعجبني الصراع الخفي بين غدير السبتي وباسمة حمادة، شقيقةً الزوج "منيرة"، والزوجة "لطيفة"، مناقشات كانت في محلها لم تراع فيها الكاتبة علياء الكاظمي، الحذر من أن تدوس على مشاعر الآخرين مثلما فعلت "لطيفة" بمعايرتها "منيرة"، التي قصت شريط عيد ميلادها الأربعين.
في دراما "حب بين السطور"، لم تأت الكاتبة الكاظمي، بجديد من ناحية الافكار والاحداث لكن اختارت العودة الصح في الوقت الصح في عدد حلقات صح، لأن في حال كان هناك حلقات جديدة بلا شك سوف نقع في دائرة الحشو الزائد وسوف تمتلئ كروشنا بكل ما هو غث وسمين، وهنا يجب الاشادة بالمخرج خالد جمال، الذي يعمل بصمت شديد وغالبا ما يترك أعماله تتحدث عن نفسها، خالد جمال في كل مسلسل يحمل توقيعه يكون نصيبه النجاح.

قضايا كلاسيكية
الملاحظ في الموسم الأخير من الدراما المحلية كانت العودة إلى القضايا المجتمعية الكلاسيكية هي من كسبت الرهان وكأن الناس سئمت الفذلكة و"السوشيال ميديا" وستحمل الأيام المقبلة عشرات القصص التي ستعيدنا دراميا إلى الثمانينات وقضايا الشارع وستختفي قصص المخدرات والادمان.

آخر الأخبار