المحلية
خاجة: 6.3 بين كل 100 ألف مُحصَّن أصيبوا بفيروس "كورونا" مقابل 126 من غير المُطعَّمين
السبت 11 سبتمبر 2021
5
السياسة
* فعالية جرعة "فايزر" الأولى 91.4 % و"استرازينيكا" 75.4 في المئة * "الصحة" تدرس تقديم لقاحات دورية لـ"كوفيد-19" أسوة بالانفلونزا الموسمية* ارتفاع نسبة المناعة المجتمعية المطلوبة من 70 % الى أكثر من 80 % مع انتشار المتحورات * الحقان: مسحة تشخيصية واحدة للفيروسات الموسمية في أكتوبر المقبل للتخفيف من معاناة الأطفالكتبت ـ مروة البحراوي:بموازاة التوسع المستمر في مراكز التحصين في الكويت، وارتفاع عدد المحصنين إلى نحو 3 مليون و179757 ألف شخص بنسبة 73.46% من الفئات المستهدفة، تواصل حملة "نعم للتطعيم" نشاطها للتوعية بأهمية التحصين على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، من خلال رفع الاحصائيات والدراسات الحديثة حول معدلات التحصين بين الممارسين الصحيين من جهة وبين فئات المجتمع من جهة أخرى، وإظهار معدلات الاصابة وأهمية اللقاحات للوقاية منها.وأعادت استشاري الجراحة العامة بمستشفى مبارك د. فاطمة خاجة وهي أحد الأطباء المشاركين في حملة "نعم للتطعيم"، نشر دراسة كويتية حديثة أمس، تظهر فعالية لقاحي "فايز وأسترازينيكا" ضد إصابة العاملين في مجال الرعاية الصحية، كاشفة أن معدل الاصابة بين المحصنين لهذه الفئة بلغ 6.3 لكل 100 ألف شخص وبين غير المحصنين 126 إصابة لكل 100 ألف شخص.وحسب خاجة، أظهرت النتائج الأولية للدراسة التي أجريت في الفترة من 24 ديسمبر وحتى 15 يونيو الماضيين وشملت عينة تضم 3246 ممارسا صحيا كويتيا ووافدا، أن فعالية لقاح "فايزر" بعد استكمال التطعيم بجرعتين 94.5%، و91.4% بعد تلقي جرعة واحدة، في حين بلغت فعالية لقاح إسترازينيكا 75.4% بعد تلقي الجرعة الأولى فقط، ولم تقدم معلومات حول فعالية هذا اللقاح بعد تلقي جرعتين. وأشارت الدراسة إلى أن 82.1% من الشريحة المستهدفة تلقوا اللقاح، بينما امتنع 17.9% من الممارسين الصحيين تلقي اللقاح بالرغم من وفرته، ما يؤكد أهمية دعم وتعزيز التوعية بأهمية اللقاح لتجنب المخاطر. وفي سياق متصل، قالت خاجة في تصريح لها أمس إن وزارة الصحة تدرس تقديم اللقاحات بشكل دوري مرة إلى مرتين في العام، وأن الأمر لا يزال قيد الدراسة، لافتة إلى مباشرة عدد من الدول تقديم جرعة ثالثة من اللقاحات لجميع السكان بما يدل على اعتماد اللقاحات مرتين في العام، مضيفة " إنه على الاغلب ما سيكون التطعيم بشكل دوري أسوة بلقاح الانفلوانزا الموسمية". ولفتت إلى أن نسبة المناعة المجتمعية المقدرة بـ70% من عدد السكان والفئات المستهدفة للتطعيم، كانت تعتمد على نسبة انتشار العدوى، والتي كانت تقدر بـ 1 إلى 3، أي أن شخصا واحدا بامكانه نقل العدوى لثلاثة أشخاص، أما الآن ومع ظهور المتحورات المختلفة للفيروس، ارتفعت نسبة انتشار العدوى لـ1 إلى 5 أشخاص، وهو ما يعني ارتفاع نسبة المناعة المجتمعية لأكثر من 80%. وأكدت على أهمية الاسراع في معدلات التحصين لتجنب التحورات المستمرة للفيروس، لاسيما مع وجود علاقة طردية بين ظهور المتحورات والوصول إلى المناعة المجتمعية، مشيرة الى أن البطء في عملية التطعيم يساعد في ظهور المتحورات والتي قد تؤثر على فاعلية اللقاحات وقد تصعب الوصول إلى المناعة المجتمعية. وبالنسبة الى المؤشرات الوبائية في البلاد، شهدت مؤشرات الاصابة مؤخرا انحساراً شديداً في كل من عدد الاصابات والوفيات الناتجة عن مضاعفات الإصابة، إذ سجلت خلال الساعات الماضية أقل نسبة إصابة منذ أكثر من عام ونصف العام بعدد 62 حالة، مقابل ارتفاع نسبة الشفاء لتصل إلى 99.7% لتعد الأعلى على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.وانعكس انحسار الاصابات بشكل كبير على القضايا الصحية المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تخطت مرحلة "كورونا" وبدأت تناول الأمراض الفيروسية الأخرى وكيفية تجنب الاصابة بها وآلية الكشف عنها، إذ دعت استشاري الاطفال بمستشفى جابر د. دانة الحقان إلى أهمية ابتكار مسحة تشخصية واحدة للكشف عن الفيروسات الموسمية التي سيتم مواجهتها في أكتوبر المقبل، بما فيها الانفلونزا الموسمية بنوعيها A و B والالتهاب الرئوي وفيروس "كوفيدـ 19" لافتة إلى أهمية هذا النوع من المسحات للأطفال غيرالقادرين على أجراء أكثر من مسحة تشخيصية لاكتشاف الفيروسات المختلفة.