خادم الحرمين: رعاية حجاج بيت الله في قمة اهتماماتنا

الرياض، عواصم - وكالات: أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن «الله سبحانه وتعالى شرّف السعودية بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن».
وخلال حفل الاستقبال السنوي لكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكومية، في الديوان الملكي بقصر مِنى، قال خادم الحرمين الشريفين إن «هذه الخدمة نفخر بها، فجعلنا رعاية حجاج بيت الله وسلامتهم في قمة اهتماماتنا، وسخرنا لهم كل ما يعينهم على أداء حجهم، وفق مشاريع متكاملة تهدف إلى تيسير أداء الحج، وسلامة قاصدي بيته الحرام، ومسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، مكملين بأعمالنا الجهود الجليلة التي بذلها ملوك هذه البلاد، منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة».
وأضاف أنه «في الحج تتجلى دعوة الإسلام الجوهرية في وحدة الأمة كما في هذا التجمع الكبير، وفي إقامتهم في هذه المشاعر المقدسة في زمان ومكان واحد، ملبين دعوة ربهم لحج البيت العتيق، تاركين خلفهم متاع الدنيا وزخرفها».
ومن بين الشخصيات التى حضرت الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ورئيس وزراء جيبوتي عبدالقادر محمد، ورئيس الوزراء الغيني إبراهيم كاسوري فوفانا، ورئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، ورئيس الحزب الحاكم والمسؤول عن شؤون الحج في موريشيوس شوكت سودهن، ونائبة رئيس الوزراء وزيرة التنمية لشؤون المرأة والأسرة والمجتمع في ماليزيا عزيزة بنت وان إسماعيل.
في غضون ذلك، بدأ الحجاج المتعجلون أمس ثاني أيام التشريق بمغادرة مشعر منى، بعد رمي الجمرات الثلاث متجهين إلى الحرم المكي الشريف لأداء طواف الوداع.
وتشمل مناسك الحجاج في اليوم الثاني من أيام التشريق رمي الجمرات الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى بالترتيب بسبع حصيات يكبر الحاج مع كل حصاة في الفترة الممتدة من بعد زوال الظل حتى آخر الليل.
ووجهت وزارة الحج والعمرة السعودية عبر رسائل توعوية بضرورة الالتزام بمواعيد ومسارات وجداول التفويج وبتعليمات المسؤولين عنه.
من جانبه، أعلن أمير مكة ورئيس اللجنة المركزية للحج الأمير خالد الفيصل، انخفاض نسبة الحجاج المخالفين هذا العام بنحو 29 في المئة مقارنة بالعام الماضي.
وقال الفيصل في مؤتمر صحافي، إن نصف مليون حاج تلقوا الخدمات الطبية هذا العام، مضيفا أنه تم إجراء 363 عملية قلب مفتوح وقسطرة للحجاج، الذين وصل عددهم هذا الموسم لنحو 2.4 مليون.
وكشف أن هناك مشاريع تطويرية عدة تعمل المملكة على تحقيقها في المستقبل القريب، موضحاً أن «القيادة دائماً ما تصب اهتمامها لراحة ضيوف الرحمن».
وذكر أنه تم ضخ 41 مليون متر مكعب من المياه، مثمناً جهود المشاركين في الحج ومن ساهموا في نجاحه، قائلا «نتطلع أن تصل مبادرة طريق مكة لدول العالم الإسلامي كافة، موضحاً أن تحديد أعداد الحجاج في كل بلد اتخذ بالإجماع بين الدول الإسلامية.
بدورها، أشادت منظمة الصحة العالمية بأداء السلطات السعودية خلال موسم الحج الحالي، دون الإبلاغ عن حدث واحد من أحداث الصحة العامة أو فاشيات الأمراض في صفوف الحجيج، معربة عن شكرها لتقديم الرعاية الصحية لنحو 2.5 مليون حاج».
من جهته، تقدم شيخ الأزهر أحمد الطيب، بالتهاني إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ بنجاح موسم الحج، مثمنا جهود المملكة، لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام، والحرص على تهيئة الأجواء المناسبة لتأدية المناسك.